الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انقسام داخل الجماعة الإسلامية حول استمرار دعم الإخوان




كتب - محمد فؤاد
قال هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث بشئون الحركات الإسلامية لـ«روزاليوسف»: إن بيان الجماعة الإسلامية الاخير هو استمرار لمقاطعة ومخاصمة المسار الحالى وعدم الاعتراف باستحقاقات 3 يوليو، حيث تخشى الجماعة الإسلامية نجاح الاستحقاق الرئاسى وفوز السيسى فيضيع كل شىء وتترسخ شرعية المسار الحالى ويفقدون أى ورقة للمساومة وتترسخ عزلتهم وعزلة الاخوان السياسية لذلك يسعون لعرض مصالحة والدخول فى حوار وطنى والتلميح بتنازلات مقابل عدم اتمام الاستحقاق الرئاسى.
وأضاف النجار: إن موقف الجماعة الإسلامية اليوم ينطلق من عدة اعتبارات أهمها أن قيادتها تسعى لمصالحة وتسوية لا توافق عليها وعلى بعض بنود تنازلاتها جماعة الإخوان المسلمين مثل التخلى عن مرسى ومن الملاحظ أن ما كانت ترفضه الجماعة الاسلامية قبيل فض رابعة والنهضة وتعرقله بينما وافق عليه الاخوان يومها ترفضه وتعرقله الاخوان وتسعى إليه الجماعة الإسلامية اليوم بعد أن تدهورت أوضاع الاخوان وضيق على قادتها وحوكم مرسى وأصبحت فى مأزق تاريخى يهدد وجودها.
وأشار النجار إلى أن العادة فى الجماعة الاسلامية الا تتحرك فى مسار التسوية والمصالحة مع الدولة إلا بعد فقدان جميع أوراقها وأدوات ضغطها على الأرض واليوم هناك انقسام داخل الجماعة بشأن الاستمرار مع الإخون من عدمه.
وأكد النجار أن هناك تذمراً بسبب ملاحقات أمنية لأفرادها وهناك قيادات هاربة تبحث عن عودة مشرفة ومرضية، فضلا عن نجاح الأمن فى توجيه ضربات قوية وموجعة لبنية التنظيمات المسلحة التى كانت تضرب فى الجيش والشرطة والمؤسسات، ولو لم يكن هناك ارتباط عضوى وتنظيمى بينها وبين الاخوان والجماعة الإسلامية إلا أنهم استفادوا من تلك العمليات ووظفوها سياسيا طوال الشهور الماضية لابتزاز السلطة والضغط عليها ومحاولة اجبارها على التفاوض بشروط الإسلاميين.
ويرى النجار أن تحرك الجماعة الاسلامية دائما متأخرا وفى التوقيت الخطأ حيث كان الحديث عن تنازلات ومصالحة وحوار وطنى له وجاهة قبل أشهر للوقوف مع الدولة ضد الإرهابيين وسحب الغطاء السياسى عنهم وليس بعد سقوطهم والقضاء عليهم بيد الأمن.