الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«موسكو» تسحب قواتها جزئيا من الحدود مع «كييف»




كتبت- هبة سالم وابتهال مخلوف ووكالات الأنباء
فى لفتة قد تؤذن بتخفيف التوترات فى أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة امرت روسيا قواتها بالانسحاب جزئيا من الحدود مع اوكرانيا، إذ قال الرئيس فلاديمير بوتين للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأنه اصدر امرا بهذا المعنى اثناء مكالمة هاتفية اجراها معها امس الاول.
ولكن ما زال الآلاف من الجنود الروس ينتشرون على طول الحدود الروسية الاوكرانية.
ذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن البرلمان الأوكرانى وافق أمس على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الأطنطى «الناتو» ودول الاتحاد الأوروبى فى شهرى مايو وأكتوبر القادمين حيث ستصبح القوات الأمريكية فى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية فى شبه جزيرة القرم ومياه البحر الأسود.
وحصل القرار على موافقة 235 نائباً
لكن استعراض رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف سيطرة بلاده على شبه جزيرة القرم بزيارته للمنطقة وبعقد اجتماع حكومى هناك امس اثار غضب كييف متجاهلا المطالب الغربية بإعادة شبه الجزيرة إلى اوكرانيا.
كما اثارت الزيارة استياء قادة الغرب لأنها سلطت الضوء على عجزهم عن إجبار بوتين على التخلى عن القرم التى استولت عليها روسيا عقب الإطاحة بالرئيس الأوكرانى المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وضمتها إليها فى 21 من مارس الماضى.
فيما يرى ايمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ان هذه الخطوة تأتى لطمأنة الدول الصغيرة فى شرق اوروبا من تخوفها ان موسكو لديها خطط لاجتياحها، مضيفا ان هذه الخطوة ستساهم فى افشال دعوى بولندية فرنسية المانية مشتركة لعقد مؤتمر حول اوكرانيا برعاية الامم المتحدة.
واشار سمير إلى ان روسيا توضح ان هدفها هو حماية مواطنيها الروس فى القرم وليست المانيا الهتلرية التى تنشئ الحروب
وبعد ساعات قليلة من انتهاء أحدث جولة محادثات بين موسكو وواشنطن بشأن الأزمة دون التوصل لشيء نددت الحكومة الأوكرانية بالزيارة ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لقواعد الدبلوماسية الدولية.
وفى تطور لاحق بدأ وزراء خارجية الدول الاعضاء فى حلف شمال الاطلسى امس الاول فى العاصمة البلجيكية بروكسل سبل مساعدة اوكرنيا وتطمين دول شرقى اوروبا.
وقد تبرعت عدة دول، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بطائرات اضافية للمشاركة فى التمارين.