السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجزرة «جنين» وصمة عار فى جبين البشرية




كتب ــ السيد الشورى


سيظل شهر أبريل من كل عام  شاهدًا على حجم المأساة التى عاشها أبناء الشعب الفلسطينى  من سكان مخيم جنين وسيظل شاهدًا على مدى إرهاب وعنف العصابات الصهيونية التى لم تتورع عن هدم البيوت على رؤوس من فيها  حين عجزت عن المواجهة فى ساحات القتال فتكبدت عشرات القتلى والجرحى بالرغم من قلة عدد المقاومين وتسليحهم  مقارنة بما تمتلكه هذه العصابات المهاجمة من طائرات ودبابات وصواريخ وغيرها.. تأتى بداية قصة هذه المجزرة البشعة التى يندى لها جبين البشرية حين شن فيه  اريل شارون حربًا لا هوادة فيها على الفلسطينيين فقام الفلسطنيون بالرد على الإرهاب الصهيونى بالعمليات الاستشهادية داخل إسرائيل  وحين عجزت قوات الاحتلال عن وقف هذه العمليات أمر شارون بالبدء فى عملية «السور الواقى»، وكانت البداية فى جنين، فاجتاحت الدبابات وناقلات الجنود مدعومة بالطائرات وبمشاركة عدد كبير من الجنود الصهاينة اجتاحوا المخيم ظانين أن الأمر سيحسم خلال ساعات، لكنهم فوجئوا بمقاومة شرسة كبدتهم العشرات من القتلى والجرحى وطال الوقت على جيش الاحتلال وحينما فشلت قوات الاحتلال فى اقتحام المخيم والسيطرة عليه  قامت قوات الاحتلال  بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها من النساء والشيوخ والأطفال، وقامت الطائرات بتنفيذ الأوامر فدمرت وتضررت آلاف المنازل فى هذا المخيم الصامد وقتل العشرات وشردت مئات الأسر.. وحين نفذت ذخائر المقاومة من أبناء المخيم  قاموا بالدفاع عن المخيم بالقاء الحجارة على جنود الاحتلال الذى لم يتورع عن قتل هؤلاء العزل، وشهدالمخيم جرائم إبادة وتطهير يعاقب عليها القانون الدولى، لكن الاحتلال لم يفسح المجال لوسائل الإعلام ولا للمنظمات الدولية والإنسانية إلا بعد أيام من انتهاء المجزرة ليقوم بطمس معالم الجريمة وإخفاء أدلة الإدانة.. وفى يوم الجمعة 12/4/2002 أعلن المتحدث الرسمى  للجيش الإسرائيلى أن مئات الفلسطينيين قتلوا فى المخيم. وصرح وزير الحرب الإسرائيلى بعد ذلك بأن العشرات وليس المئات قتلوا داخل المخيم.