الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دراجة السيسى .. وبرنامجه الانتخابى؟




عزيزى المواطن المصرى الشريف.. أعلم جيدا أنك تريد محاسبة الأنظمة السابقة على الأمية والعشوائيات.. لأن التعايش أو الطناش على الأمية والعشوائيات جريمة فى حق الوطن.. أعرف أسباب إحباطك واكتئابك.. فالدنيا حولك مثل «ميدان عام تعطلت إشارات مروره».. الكل مرتبك.. والكل يفعلون ما يشاءون.. حتى وصلنا إلى ذورة اللحظة.. الجميع فقد الحياء.. الصحف لا تتحدث عنك وعن مشاكلك.. ولكنها مشغولة بجزء على الهامش من مشاكلك الطاحنة.. إنها مشغولة بإرهاب جماعة الإخوان المحظورة.. وعلى الرغم من اعترافهم بأنها إرهابية وأنها محلولة ومحظورة بأمر الشعب والقانون.. إلا أنهم لا يطالبون بتفعيل القانون ضدها وضد من يتحدثون باسمها أو من يخرجون علينا يقولون مصالحة.. مع من لا ندرى!! ولماذا؟! لا أحد يملك الإجابة.. فقط «الشو الإعلامى»..
 عزيزى المواطن الشريف.. إفهم ذلك جيدًا.. الفضائيات أحيانا تتحدث عن همومك إذا كان فيها ما يثير لأن المشاهد «ملول» ويعبر الأشياء العادية.. ويريد الإثارة.. شىء يشده.. والصحف الخاصة تريد أن تكسب وتغرى بالإعلان فيها.. ماذا يهم هذه الفضائيات والصحف من أمرك.أعلم جيدًا أن الدش فتح عينيك وعيون أبنائك وبناتك على حياة أخرى أكثر رفاهية.. ولكن ماذا تفعل؟! و«العين بصيرة واليد قصيرة» نعم الدُنيا طبقات.. وأصابع اليد ليست متساوية.. وفيه ولاد سبعة.. وولا تسعة.
أما ما أدعوك إليه وأن تحرص عليه إذا ذهبت إلى قسم شرطة تشكو تصرفات جارك الاستفزازية.. يقابلك ضابط الشرطة باحترام ولا يسفه الأمر.. ويحرر المحضر.. ويستدعى جارك للمساءلة.. أن تكون حريصا عندما تذهب زوجتك أو أحد أبنائك إلى مركز صحى.. يعتنى بهم.. ومستشفى يصرف لهم الدواء.. وطبيب طوارئ مدرب عنده إنسانية فوق شهادة بكالوريس الطب.. أن تكون حريصا أيضا عند ذهابك لشراء احتياجاتك من السلع المختلفة.. أن تجدها فى متناول قدرتك الشرائية.. وكذلك عندما تسير فى الشارع تجده نظيفا ومنظما وتكون حريصا كذلك على أبنائك عندما ترسلهم إلى المدرسة أنها لائقة بهم وأنهم يتلقون العلم داخل جدرانها وأنهم ليسوا بحاجة إلى أخذ الدروس الخصوصية لأن المدرس يقوم بالشرح وتوصيل المعلومة داخل الفصل وبين جدران المدرسة وأيضا تكون مطمئنًا عندما ينهى ابنك تعليمه سوف يجد عملاً مناسبًا ويستطيع الحصول على سكن ملائم فى ظل إمكاناته.
بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة مهمة يجب أن تكون حريصا عليها وأدعوك للتمسك بها وعدم التنازل عنها.. لأنها أبسط حقوقك فى هذا المجتمع.. تمسك بها قبل أن تدوسك نعال الإهمال.
عزيزى المواطن المصرى الشريف:
الآن جاء دورك لتسألنى كيف هذا.. وماذا أملك حتى أفعل كل هذا؟ أقول لك أنك تملك وتستطيع بشرط أن يكون لديك الإرادة وأن تكون لديك الثقة بنفسك ووطنك وألا تسمح لأى من كان أن يصرفك عن أهدافك وما تريده لأبنائك ووطنك.. وأن ترفض إعطاء أُذنك للكاذبين والمنافقين.
مثلا: عندما يقول لك أحدهم لماذا ترشح المشير السيسى للرئاسة؟ لا تفكر فى هذا السؤال بل تجاوزه واسأل سؤالا آخر.. وهو ما برنامجه الانتخابى؟.. ومدى واقعيته وقابلتيه للتطبيق.. وتذكر أن المشير السيسى هو الذى وضع رأسه على كفه وتقدم لحماية الشعب وتنفيذ رغبته فى الإطاحة بمرسى الذى يحاكم الآن بتهمة التجسس وجماعته الإرهابية التى تتوعد المصريين بالقتل والفوضى ويقتلون الأبرياء بغير تمييز.. وكذلك طلابهم الذين يخربون الجامعات ويحرقون المعامل.. إنهم ضد العلم.. يرفضونه ويريدون إحراق وهدم دور العلم.. لأنها هى التى تحمل مشعل التنوير من أجل التقدم والازدهار.. أسألك وأرجو أن تكون إجابتك نابعة من ضميرك.. هل توافق على هذا أو تقره؟ الإجابة بكل تأكيد «لا». أعلم أنك مواطن شريف.. ترفض الإرهاب ولا تقره.. ولذلك أرجوك أن يكون اهتمامك فى هذه اللحظة التاريخية بالمستقبل.. أن تضع عينيك على المستقبل أن تختار المرشح وفقا لبرنامجه الذى ترى أنه يحقق طموحك فى المستقبل الذى تريده لأبنائك ووطنك وأيضا أن يكون لك سابقة تعامل مع المرشح صاحب البرنامج وهل أوفى بما وعد به أم لا.. وهل هناك خطوات أخذها هذا المرشح تدل على جديته فى تنفيذ برنامجه؟!
عزيزى المواطن المصرى الشريف:
مصر تتعرض لحرب شرسة الهدف منها هو تجويعك وإذلالك.. حتى لا تحقق طموحك وتتقدم مصر وتصبح إمبراطورية مصر العظمى.
مثلا نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن صورة المشير السيسى وهو يركب الدراجة.. إن نشر هذه الصورة يشكك فى نزاهة الانتخابات الرئاسية.. انظر وتأمل عندما يركب المشير دراجة يقولون هذا دليل على عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية.. التى لم تبدأ بعد؟! لا تضحك.. هل رأيت حربًا أقذر من هذا وقلبًا للحقائق.. لماذا لا يكون ركوب المشير دراجة للتريض وأيضا للسير فى الشارع والاحتكاك بالمواطنين وأن يسمع بنفسه آلامهم وشكواهم وطموحاتهم؟
عزيزى المواطن المصرى الشريف:
 لقد خاطر المشير السيسى ونزل من على مقعد الزعيم الشعبى ودخل فى معمة لا يعلم مداها إلا الله ومشى فى طريق ملئ بالحفر والألغام.. خاطر بحياته وقبل التحدى استجابة للإرادة الشعبية التى طالبته بالترشح وأيضا حُبًا فى هذا الوطن.. ووفاء وإحساسًا بهذا الشعب العظيم لأنه يرى أن المصريين لم يجدوا من يحنو عليهم. يضاف إلى ذلك خروجه للبحر الشعبى المفتوح وضرورة تواجده فى مؤتمرات انتخابية أو مناظرات تليفزيونية وتحركه بين الجماهير المحبة أو الكارهة واحتمالات تعرضه لمحاولات اغتيال.. فهو المطلوب رقم واحد على قائمة الكثير من المجموعات الإرهابية.
والسؤال لماذا يفعل هذا؟ والإجابة ببساطة أنه جندى من خير أجناد الأرض يضع نفسه فى أى مكان يطلبه منه الوطن والشعب.. ويضحى بحياته فى سبيل الله ورفعة الوطن.
عزيزى المواطن المصرى الشريف:
هل عرفت الآن لماذا هذه الحرب القذرة على مصر وعلى المشير السيسى الأيقونة المصرية الخالصة التى انتظرها الشعب طويلا.. الرجل الذى أخذ على عاتقه تحمل مسئولية تحقيق الحلم المصرى.. نعم إنه لا يملك عصا سحرية.. ولكنه يملك القدرة والإرادة والعمل والجدية والتخطيط والإيمان بقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».. إنه يعمل من أجل أن ترى الدنيا امبراطورية مصر العربية العظمى.. هل فهمتم واستوعبتم.. هل تتقدمون للمشاركة فى البناء والقضاء على الإرهاب.؟!. مصر فى الانتظار.