الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معجزة تفتيح عيون المولود أعمى




تعريف المعجزة:
المعجزة : هى قوة الله المعلنة للإنسان .
المعجزة هى علامة على حضور الله وهى دعوة للإيمان بحضور الله والمسيح.
المعجزة : لم تعط لإثبات مجئ الملكوت ولكن هى استعلان حضور ملكوت الله .
 المعجزة لا تعطى إرضاءا لأفكار الناس أو للتأثير على إيمانهم،  ولكن المعجزة تتم والله يوجد حيث يوجد الإيمان .
المعجزة : هى اختراق ملكوت الله لعالمنا حيث مع المعجزة فرح لا ينطق به ومجيد .
المسيح يلح على الناس أن يؤمنوا بدون آية أو معجزة .
المسيح لم يستطع أن يعمل آيات فى كفر ناحوم لأنهم لم يكونوا يؤمنون به .
أينما يوجد  المسيح كانت تجرى المعجزات بقدر ما كان الناس يؤمنون به .
معجزات المسيح فى إنجيل معلمنا يوحنا ثمانيه:
ستة معجزات لم يسجلها إلا إنجيل يوحنا .
1- تحويل الماء إلى خمر 2-شفاء ابن خادم الملك. 3- شفاء مريض بركة بيت حسدا. 4-شفاء الرجل المولود أعمى. 5-إقامة لعازر من الأموات. 6-صيد 153 سمكة كبيرة.
ومعجزتان سجلهما إنجيل يوحنا والأناجيل الثلاثة : 1-سير يسوع على الماء. 2-إشباع الخمسة الآلاف.
 ونجد ان القديس يوحنا إختار ضمن معجزات بشارته معجزات  ذات طبيعة خاصة  كنموذج  خارق  للقوة  الإلهية  الفائقة مثل :
ـــ شفاء الرجل الأعمى : أعمى منذ ولادته .
ـــ شفاء مريض بركة بيت حسدا : مريض منذ 38 سنة .
ـــ إقامة لعازر من الأموات : ميت منذ أربعة أيام.
 نص كلمات الإنجيل عن كيفية عمل معجزة تفتيح عينى  المولود أعمى:
 قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا. ( ولنراجع الخطوات)
1- تفل على الأرض . 2- صنع من التفل طينا ( أى عجن الطين بالريق ) . 3- طلى بالطين عينى الأعمى . 4- أمره بالاغتسال فى بركة سلوام . 5- ذهب الأعمى وإغتسل فأتى بصيرا .
نص ما ذكره المولود أعمى عن المعجزة للفريسيين : فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ:«وَضَعَ طِينًا عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ». (ولنراجع ما قال الأعمى البصير) لقد أسقط الأعمى البصير الماهر المستنير ما يلى :
1- عملية عجن الطين بالريق لأنها ممنوعة فى السبت .
2- عملية الذهاب إلى بركة سلوام التى فيها مسيرة مناقضة لأحكام السبت .
أثبت المولود أعمى أنه أصبح بصيرا مستنيرا فأخفى ما يدين المسيح لأنه علم أن الفريسيين لا يهمهم أنه كان أعمى وأبصر، بل أن المسيح صنع هذا فى يوم السبت .لقد أحس هذا الموهوب أنه صار تلميذا للذى يدافع عنه ولو لم يره بعد واختصر القصة إلى مستوى التحدى، ثم إنفجر فيهم هذا البصير الذى كان أعمى ساخرا :
أَجَابَهُمْ:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟»
بالتدقيق فى هذه المعجزة نجد أنها لا تخص الشخص المولود أعمى فقط .
لكن الرب استخدمها كعملية توضيحية  ليثبت بها أنه هو الكلمة الخالق الواهب النور للعالم.
الكلمة الإبن فى هذه المعجزة يوضح أنه جاء ليكمل عمل الأب فى الخليقة .
المسيح بواسطة عملية تفتيح عينى الأعمى يوضح الرحمة المنظورة المقدمة من الله نحو المتعوقين بفقد البصر والمتألمين الجالسين فى  ظلمة العالم.
وينقلنا بهذه المعجزة إلى إدراك رحمة الأب من نحو الخطاة الجالسين فى الظلمة وظلال الموت وكيف خلقت لهم عيون روحية جديدة بواسطة الفداء الذى أكمله المسيح على الصليب .
فتجسد الكلمة وعمل الفداء رفع حجاب الظلمة الذى كان يحجز رؤية الإنسان لله .