الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحديات تنتظر زعيم البيت الأبيض الجديد




كتب- وليد العدوى


عاد مرتضى منصور مجددا لرئاسة نادى الزمالك باكتساح لانتخابات النادى الأخيرة، ويدخل الرئيس الجديد للقلعة البيضاء فى تحدى جديد أقوى من نظيره فى 2005، تحديات لم تعد تقبل القسمة على اثنين، لأسباب كثيرة، أهمها حالة التغيير التى طرأت على ملامح شخصية مرتضى منصور نفسه، صحيح أنه جدد فى لحظات الاشتباك مع عدو الأمس الإعلامى احمد شوبير، ومنع مراسليه من دخول نادى الزمالك، إلا انه بدا متغيرا اتجاه خصوم اخرين، لم تأخذ معاركه معهم نفس الشكل والحجم الذى أخذه مع شوبير، الذى رفض بدوره تجاهل موقف رئيس نادى الزمالك الجديد، وتصدى لتصريحاته، بأنه سيمارس دوره الإعلامي، وسيواصل كشف الأخبار والحقائق فى البيت الأبيض، فى مؤشر لاحتمالية تجدد الاشتباك بينهما فى المستقبل القريب، بخلاف ذلك يصر مرتضى منصور فتح صفحات جديدة مع باقى خصومه، وعلى رأسهم ممدوح عباس نظيره فى رئاسة نادى الزمالك السابق، وكذلك المرشح الأخير لنفس المنصب فى الانتخابات الأخيرة رؤوف جاسر.   

لعل التحدى الأكبر لمرتضى منصور خلال الفترة المقبلة، هو كيفية التعامل مع فريق الكرة، والمدير الفنى احمد حسام  ميدو، وهو الأمر الذى يثير قلق الكثير من مشجعى الزمالك، الذى يسير بشكل ممتاز إفريقيا، وبشكل طيب محليا مع ميدو، إلا أن تصريحات مرتضى تجاه ميدو، حملت لهجة تهديدية قليلا، مما جعل مشجعى الزمالك يخشون تدهور العلاقة بينهما، ومن ثم رحيل المدير الفنى الشاب.
فهل ينجح مرتضى منصور فى تفادى الدخول بصدامات مع ميدو والحفاظ على الاستقرار الذى يمر به فريق الكرة حاليا بعد فترة طويلة من التخبطات تجاوزت الـ8 سنين؟
كمال درويش الرئيس المؤقت للزمالك والذى تولى رئاسة النادى خلال الشهور القليلة الماضية، أكد أن القلعة البيضاء مديونة بـ300 مليون جنيه، كيف ينجح مرتضى منصور فى تطوير موارد النادى من أجل تجاوز تلك الأزمة المادية الشديدة التى يمر بها الزمالك، وهى من تتسبب فى عدم حصول لاعبو الفرق الرياضية على مستحقاتهم كاملة.
يوما ما كان الزمالك يمتلك فريق اليد الأقوى فى إفريقيا، ويوما ما كان يمتلك فريقا جيدا فى كرة السلة، ينافس كل عام على بطولة الدوري، أو يفوز بها، الآن الزمالك بات فريقا عاديا فى كلا اللعبتين، بعد أن رحل لاعبو الفريقين خاصة فريق اليد، الذى أصبح عبارة عن بعض اللاعبين الناشئين صغار السن.
الكثير من مشجعى الزمالك يحملون ممدوح عباس الرئيس الأسبق للنادى مسئولية تدهور فريقى اليد والسلة، فهل ينجح مرتضى فى إصلاح ما أفسده عباس؟
فاز مرتضى منصور مجددا بالرئاسة بعد حوالى 9 سنوات من فوزه بالانتخابات فى الولاية السابقة له، وسط قلق جمهور الزمالك من عودته بنفس الصورة، التى كان عليها فى المرة السابقة، مرتضى أقحم الزمالك فى مشاكل لا حصر لها، وصنع أزمات كثيرة لفرق الكرة واليد وغيرها، لذلك تغيير الصورة يعد واحدا من التحديات التى يواجهها مرتضى منصور.
لم ينتظر مرتضى منصور كثيرا حتى بدأ فى إطلاق وعوده لجماهير الزمالك، وأولها عودة الجمهور للمدرجات مجددا فى مباريات افريقيا، مرتضى عُرف بكثرة وعوده، والتى كانت فى النهاية تذهب مع مهب الريح دون أن تتحقق.. مرتضى يواجه الآن تحديا جديدا، وهو تنفيذ وعوده أو أن يحسب جيدا ما يعد به جمهور الزمالك من أجل كسب ثقتهم.
لا أحد يستطيع انكار زملكاوية مرتضى منصور واخلاصه للبيت الابيض، لذا قام فور نجاحه برفقة أعضاء مجلس الإدارة بجولة تفقدية داخل القلعة البيضاء، لوضع تصورات حول كيفية تطوير النادى على مستوى الإنشاءات والحدائق والخدمات المقدمة إلى الأعضاء المتواجدين فى النادى على مدار اليوم، وذلك بعدما أبدى الأعضاء غضبهم من وضع النادى خلال السنوات الأخيرة.
رافق منصور فى جولته كل من أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادي، وحازم ياسين أمين الصندوق، ومصطفى عبد الخالق وهانى زادة عضوا مجلس الإدارة فوق السن، والثلاثى أحمد مرتضى ومصطفى سيف العمارى وشريف منير حسن الأعضاء تحت السن.
وحرص المجلس خلال الجولة على تفقد المنشآت والحدائق والصالات الموجودة أسفل حمام السباحة لتطويرها، كما طلب منصور شراء كراسى جديدة، وتوفير سبل الراحة لجميع الأعضاء.
وكانت أولى تعليمات منصور نقل «الأكشاك» الأربعة المتواجدة أمام البوابة المقابلة لمبنى وزارة الرياضة، إلى جوار الصالات أسفل حمامات السباحة، من أجل توسيع المدخل أمام حركة الدخول والخروج.
وأجرى منصور بعض التنقلات فى أماكن المكاتب الخاصة بالعاملين مثل مقر مكتب اللواء علاء مقلد المدير التنفيذى للنادي، ومقر العلاقات العامة، حتى ظهور نجله الاكبر احمد مرتضى منصور عضو مجلس الادارة، لم يأتى فى اطار التوريث كما ظن البعض، وانما لسببين، الاول اتفاق احمد مع والده فى حب نادى الزمالك، وضرورة تعويض ما فات من وقت وجهد مهدر بلا فائدة، لتصحيح المسار، بعد سنوات من الضياع، وهو ما تفهمه بشدة أعضاء الجمعية العمومية، وساهم فى اكتساح مرتضى ونجله للانتخابات الاخيرة، والسبب الثانى هو التسليم والتسلم بين جيلين مختلفين، املا فى اكساب احمد مرتضى منصور الخبرات اللازمة وسط هذة الكوكبة الكبيرة من الاعضاء، وعلى رأسهم احمد جلال ابراهيم نائب رئيس النادى ونجل المستشار جلال ابراهيم وكلاهما يحظيان بثقة شبه عمياء من اعضاء نادى الزمالك.
حماس الشباب المسيطر على احمد مرتضى منصور وتواجده بشكل دائم فى نادى الزمالك قبل وبعد الانتخابات، جعل زملاءه الاعضاء يرحبون بقرار اسناد مهمة المتحدث الرسمى للبيت الأبيض، وهو ما يعكس حالة الانسجام بين مرتضى والمحيطين به، وعلى رأسهم عدو الامس كمال درويش، رئيس نادى الزملك السابق، الذى رحب بالتعاون الفوري، وتولى منصب مستشار مجلس الإدارة الجديد تحت رئاسة المستشار مرتضى منصور، وفقاً لتصريحات الأخير التى أعلن فيها تولى درويش هذا المنصب، اما درويش، فاكد انه مستعد للتعاون مع مجلس الزمالك فيما يطلب منه لإفادة القلعة البيضاء، والخروج من الأزمة الحالية والوضع الصعب الذى يمر به النادى. وكان مرتضى منصور أعلن تولى كمال درويش منصب مستشار مجلس الإدارة، رافضاً تغيير المكتب الخاص بدرويش المتواجد بالدور الثالث بالمكتب الإدارى، وذلك عقب فوز مرتضى بالانتخابات الأخيرة على حساب درويش.
فترة ولاية جديدة لمدة أربع سنوات، فهذا نادى الزمالك، وهذا مجلسه، وهؤلاء هم مَن اختارتهم الجمعية العمومية، حتى يأخذ المجلس الفترة كاملة للعمل لإعادة نادى الزمالك إلى مكانته فى الصدارة للأندية التى تحقق الإنجازات، ليس فى كرة القدم فقط، ولكن فى مختلف الأنشطة، وأيضًا لعودة الجانب الاجتماعى بما يليق باسم نادٍ كبير، يليق بمن اختاروه أو لم يختاروا المجلس الجديد.
الزمالك الجديد يعنى فى كرة القدم أن الوضع مختلف للجهاز الفنى فى الدورى المصرى، ميدو وجهازه المعاون لعبا على شقين، الأول هو التأهل إلى دور الثمانية لدورى الأبطال فى مباريات تحتاج إلى تركيز شديد، لأن الخطأ معناه الخروج والانكسارة لجهاز فنى جديد.
تباينت ردود أفعال الشعب الزملكاوى بعد نجاح المستشار مرتضى منصور فى الانتخابات الأخيرة، وتوليه منصب رئيس جمهورية القلعة البيضاء خلال السنوات الأربع القادمة، وأكد مرتضى منصورأنه سيعلن فى مؤتمر صحفى ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مبدياً قدرته على منافسة السيسى وصباحي، مطالباً حمدين بمناظرته فى أى مكان سواء فى التلفزيون المصرى أو فى أى فضائية مستقلة، فيما أعلن أنه لن ينتقد السيسى إلا بعد أن يرى برنامجه الانتخابي، ويتأكد أنه لن يكون فيه مكان لما وصفه «بالدلع» أو تطييب الخواطر.
وأكد أن مصر تحتاج لرئيس قوى يعيد هيبة الدولة ويوقف ما تفعله «الأيادى المرتعشة»، وليس رئيساً مثل حمدين ينتقد أحكام القضاء ويطالب بالإفراج عن النشطاء السياسيين، الذين يقفون أمام العدالة ويحاكمون فى قضايا مختلفة.وقال إنه لو اكتشف أن برنامج السيسى مشابه لبرنامجه الانتخابى فسيعلن انسحابه فوراً وتأييد المشير، مؤكداً أن أمر ترشحه للرئاسة ليس محاولة للشو الإعلامى أو الاستعراض السياسي، بل رغبة فى إعادة مصر لدورها ومكانتها الطبيعية ووقف المظاهرات والاضطرابات والفوضى التى تعانى منها البلاد منذ 3 سنوات.