الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أسواق الموت على مزلقانات وقضبان «ترام» أبوقير




الإسكندرية - إلهام رفعت
احتل الباعة الجائلون الأرصفة والشوارع الرئيسية وأهم المناطق الحيوية فى محافظة الإسكندرية خاصة مزلقانات القطار وقضبان الترام وارصفة الشوارع حتى أصبحت العشوائيات تحيط المواطن السكندرى من كل جانب.
«روزاليوسف» رصدت تلك الأسواق يقول محمد عادل (موظف) ان قطار ابوقير يخدم عددا كبيرا من المواطنين خاصة أنه يربط بين محطة مصر وابوقير ويمر بعدد كبير من المحطات ولكن يمثل خطورة شديدة على الاوراح خاصة عند المزلقانات حيث حولها الباعة الجائلون الى اسواق عشوائية تزايدت بعد حالة الانفلات الامنى التى شهدتها الاسكندرية بعد ثورة 25 يناير ولم تنته حتى الآن.
ويضيف عادل لا توجد اشارات ولا اى وسيلة لمنع مرور المشاة والسيارات عند المزلقانات مما يسبب كوارث.
ويضيف محمد عبد المقصود سائق بقطار أبوقير: يوجد 14 مزلقانا على طول خط ابوقير بدءا من محطة مصر مرورا بمزلقانات نجت وباكوس والظاهرية والسوق وغبريال والرمل الميرى والنقراشى وسيدى بشر وطوسون وابوقير وأشار الى ان جميع المزلقانات تحتاج خطة تطوير للحد من الكوارث، مؤكدا أنه كاد أن يتعرض لحادث تصادم عند مزلقان سيدى بشر لانه اضطر للوقوف فجأة بسبب عربة خضار ولولا العناية الالهية لكانت كارثة حقيقية.
ويرى اسامة صابر (تاجر) أن الباعة اتخذوا من قضبان الترام مكانا لعرض منتجاتهم ويظهر ذلك واضحا فى محطة مصر والحضرة ونجد الخضار والفاكهة والعيش وهو معروض على الارض متسائلا اين مسئولو التموين والصحة والجهات المسئولة عن صحة المواطن لترى الطعام الملوث الذى يباع على مرأى ومسمع من الجميع دون اى رقابة؟
وتضيف سامية على ربة منزل انها تشترى من اسواق المزلقانات لقربها من منزلها لكنها على استعداد تام للذهاب للسوق فى اى مكان اخر خاصة انها تشعر بالرعب وهى تشترى خوفا من مرور قطار أو سيارة على المزلقان، وتلفت الى ان الباعة يتركون المكان بعد انتهاء اليوم فى حالة سيئة ويلقون بقايا الخضار والفاكهة وجميع انواع القمامة،
ويلفت المسشار سامى مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم الى أن مشكلة المزلقانات على خط أبوقير خطيرة خاصة أنها تحولت الى أسواق لبيع الخضار والفاكهة وغيرها من منتجات بعد أن احتلها الباعة الجائلون ويعرضون منتجاتهم فوق القضبان، خاصة عند مزلقان الحضرة وسيدى بشر والكارثة تظهر جليا عندما يقف المواطنون على القضبان يتصورون ان المنطقة سوق ولا يتخذون حذرهم.
وأكد مختار ان هذه الظاهرة انتشرت وتزايدت بعد ثورة 25 يناير فى ظل الانفلات الامنى الذى تشهده البلاد حتى الان، ويطالب باحترام حرم المزلقانات ومنع الاعتداء عليه من الباعة وتوعية المواطنين بخطورة ذلك ويطالب مختار بتفعيل دور المجلس الاعلى للسلامة على الطرق لانه لا يقوم بدوره على الاطلاق وتشكيل مجالس فرعية فى المحافظات (لان اهل مكة ادرى بشعابها) على ان تضم تلك المجالس الجمعيات العاملة فى مجال السلامة على الطريق ورجال الاعمال، مؤكدا ان عليهم تحمل المسئولية والقيام بدور فاعل قبل ان تقع الكارثة وليس بعدها وان تضم ايضا عضويتها وكيل وزارة التعليم والصحة والطرق والكبارى ورؤساء الاحياء المختلفة، ولفت مختار الى ان اخر احصائية لضحايا حوادث الطرق قدرت وفاة 13 الف سنويا واصابة 60 الفا ولكنها لم تحدد عدد ضحايا المزلقانات نتيجة اصطدام القطارات بالمواطنين والسيارات.
ويشير حسنى حافظ رئيس حزب الوفد بالاسكندرية وعضو مجلس الشعب السابق الى ان مزلقانات قطار ابوقير خاصة باكوس والسوق وفيكتوريا وغبريال تحولت الى اسواق عشوائية تعرض جميع المنتجات والسلع على قضبان السكة الحديد بما يعرض حياة الاهالى للاخطار، ويؤكد ان القطارات تقف عند هذه المزلقانات حتى يرفع الباعة بضائعهم ثم تعاود السير وفى نهاية اليوم يتركون آثار الخضروات والفاكهة واكوام القمامة مما جعل هذه المزلقانات مقالب قمامة، ويطالب حافظ بتوفير اماكن بديلة للباعة الجائلين لافتا الى قيام المحافظة ايام اللواء عادل لبيب بانشاء سوق بالتعاون مع الغرفة التجارية تكلف الملايين وتسكنه الاشباح حاليا.
ويتساءل حافظ: اين هذه الاسواق الان ولماذا لا يتم تسليمها للباعة الجائلين؟
ولفت الى انه قدم طلب احاطة فى مجلس الشعب مطالبا بإيجاد اماكن بديلة للباعة الجائلين بالمنشية واستجابت ادارة التخطيط العمرانى بالمحافظة وتم عمل مسابقة وفازت احدى الشركات بالجائزة وقيمتها 20 الف جنيه وكان المخطط الفائز يضم جراجا متعددا ومولا تجاريا فى ميدان المنشية مكان الاتحاد الاشتراكى القديم ويستوعب 1500 باكية واقيم احتفال بنادى المهندسين وتم تقديم النموذج، وبدون سابق انذار توقف المشروع تماما.
وأكد ان هذه الاسواق تتسبب فى تأخير مواعيد قطارات ابوقير، مؤكدا ان المسئولين لن يتحركوا قبل وقوع كارثة كالمعتاد.