الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيويورك تايمز: «تدهور صحة المخلوع وإقرار العزل يهددان جولة الإعادة»




علقت صحيفة «نيويورك تايمز» على تدهور صحة الرئيس السابق حسنى مبارك فى أعقاب قرار النائب العام المصرى بنقله إلى مستشفى سجن طرة، مؤكدة أن الأزمة الصحية التى يمر بها مبارك قد تضع السلطات فى موقف حرج للغاية، إذا ما قرروا نقله إلى خارج مستشفى السجن، خاصة أن مثل هذا القرار قد يؤدى إلى غضب شعبى عارم فى الشارع المصرى، وهو ما قد يهدد سير جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المقررة فى يومى 16 و17 يونيو الجارى.
 
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مبارك قد أصيب مؤخرا بارتفاع شديد فى ضغط الدم، بالإضافة إلى أزمات قلبية متكررة وانهيار عصبى، وهو ما أدى إلى وضعه فى غرفة العناية المركزة بمستشفى السجن، الأمر الذى قد يدفع نحو نقله إلى أحد المستشفيات خارج محبسه، وهو ما قد يثير غضب الرأى العام المصرى بشكل كبير، خاصة أن هناك آلاف الأشخاص احتشدوا بميادين القاهرة والإسكندرية، مؤخرا للتعبير عن احتجاجهم على حكم المؤبد الذى صدر بحق مبارك مؤخرا.
 
وأوضحت الصحيفة أن لجنة تابعة للمحكمة الدستورية قد رفضت قرار اللجنة العليا للانتخابات بإحالة قانون العزل للمحكمة فى البت فى مدى دستوريته، موضحة أنه كان ينبغى استبعاد شفيق منذ البداية، إلا أن اللجنة عادت لتؤكد أن القانون يبدو غير دستورى، مشددة على ضرورة بقاء شفيق فى السباق الرئاسى خلال جولة الإعادة والتى سيواجه خلالها د.محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين.
 
ونقلت الصحيفة عن خبراء قانونيين أن نطاق القانون ضيق للغاية ويستهدف أشخاصا بعينهم، مؤكدين أن القانون بصيغته الحالية يعد مخالفا للأعراف الدولية وللقانون المصرى، إلا أن السياق السياسى المشتعل حاليا قد يؤدى إلى قرار غير متوقع من جانب المحكمة، كما حدث من قبل إبان الحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك.
 
من ناحية أخرى أوضحت الصحيفة أن إقرار قانون العزل السياسى قد لا يصب فى مصلحة جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها، خاصة أن مرسى قد يواجه خصما آخر فى الإعادة فى حالة استبعاد شفيق، قد تجتمع حوله القوى الوطنية والثورية.
 
وأوضحت الصحيفة أن حالة الغضب الشعبى التى اشتعلت مؤخرا عقب الحكم على مبارك، قد نالت كثيرا من الفريق شفيق، خاصة أن هناك احتمالا كبيرا حول نيته تقديم العفو عن الرئيس السابق فى حالة وصوله إلى مقعد الرئاسة فى مصر.