الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبدًا لم يكن حـُلمـًا مستحيلًا




الإنجاز أن تصل لتحقيق هدفك.. الإنجاز أن تحقق الحلم بنجاح وإمتياز.. الإنجاز هو دافع حقيقى وتحفيز لتقدم الكثير والكثير.
الإنجاز العظيم المتقن يتحقق بمراحل صغيرة.. تبدؤها على الفور.. فالنجاحات العظيمة ما هى إلا أعمال بطولية.
كثير من يخوض بحر الحياة ليستخرج درة الإنجاز وما أكثر الغرقى دون الوصول إلى هذا الكثر.. ولا عجب فكيف ينجو من اهتزت ثقته بنفسه.. ولم يأخذ بمفاتيح النجاة والتدرب لمواجهة تلك المصاعب للوصول إلى الإنجاز.
ولو كان الإنجاز أمرًا يسيرًا ممهدًا.. لكانت حياتنا مليئة بالإنجازات.. ولكن الأمر يحتاج إلى ثقة بالله وبالنفس.. وبذل الجهد والعرق.. ومواصلة السير الصحيح تجاه أهداف واضحة وخلف كل إنجاز أصحاب إرادة قوية.. وهمم عالية وعزيمة جبارة.. وعقول مستنيرة مخلصة تخطط وتفكر.
منذ اللحظة الأولى للإصدار الثانى للجريدة اليومية والحلم الذى كان يراود أبناء مؤسسة «روزاليوسف» هو اكتمال الفرحة والنجاح بطباعة الجريدة اليومية فى مطابع «روزاليوسف» لكنه كان الحلم المستحيل.. والمعجزة التى يستحيل وقوعها وكانت توضع جبال من العراقيل أمام تحقيق هذا الحلم المعجزة.
ومنذ تولى المهندس عبدالصادق الشوربجى المسئولية ورئاسته لمجلس إدارة «روزاليوسف» وهو يخطط بهدوء ووعى، وأعتقد أنه عمل بالمثل الألمانى «يستطيع الطموح أن يصنع من المفك الصدئ ما لا يستطيع أن يصنعه الكسول من متجر ملىء بالأدوات الجديدة».. وقد نجح المهندس عبدالصادق الشوربجى فى فهم مشاعر من حوله فنجح فى الوصول إلى القلوب.. فشعور العاملين بأنهم مع قائد يحبهم ويرشدهم يجعلهم يطمئنون إليه.. ويفعلون المستحيل وبالفعل نجح المهندس عبدالصادق  فى قيادة كتيبة «روزاليوسف» لتحقيق الحلم المعجزة.
تحية إجلال وتقدير لجميع من ساهم فى تحقيق هذا الحلم.. تحية حب وعرفان بالفضل لهؤلاء الجنود المجهولين الذين يقفون خلف هذا الإصدار لينشر الثقافة والوعى ويشع نور الحضارة والرقى ليغمر المجتمع وينير عقول أبنائه.
وإذا كان الشوربجى هو قائد كتيبة النجاح فلا بد بل من الواجب أن نذكر من صنعوا هذا النجاح  وفى مقدمتهم الأستاذ مدحت مصطفى مدير عام المطابع.. هذا الرجل الخلوق الذى لا يخلو وجهه من ابتسامة صافية والأستاذ إبراهيم الشلقامى مساعد رئيس مجلس الإدارة ابن البلد الصعيدى الجميل الذى يقابلك بضحكة مجلجلة وترحاب وبشاشة ويظل ممسكًاك لتشرب القهوة أو الشاى وبإصرار غريب وبمجرد أن يلمح موافقتك لتناول المشروب يقول لك خلاص مش هاعطل حضرتك المهم لك عندى قهوة.. وأيضًا عم أحمد عبدالصادق رئيس ماكينة الكرومان شعلة نشاط والمهندس عماد نصار الذى يتفانى فى عمله وكذلك جيل الشباب أحمد عبدالعال وأحمد السيد وحسن أنور وطلبة محمد وعمرو فتحى وكريم إبراهيم وأحمد نبيل.. ورجال المهمة الصعبة رضا حافظ وسعيد الجارحى وأيضًا كتيبة التجهيزات الفنية التى تعمل تحت ضغط صحفى بالغ الصعوبة إلا إنهم يتفانون فى عملهم ويأتى فى المقدمة الصديق محمود نبهان رئيس أقسام التجهيزات الفنية الذى يتفانى فى عمله لدرجة العصبية والإلحاح من أجل إنهاء الصفحات وأيضًا يحيى المصرى مايسترو الايقاع لتجهيزات الجريدة اليومية وخالد عبدالراضى الفائز دائمًا فى مبارايات الطاولة الذى يطفى على المكان روح البهجة الممتزجة بالجدية وأيضًا المهندس محمد فتحى والمهندس محمد عرفة المسئولان عن مونتاج وأفلام المطبوعات المختلفة بالمؤسسة والشباب شريف عباس وعبدالرحمن محمد ولأن الشىء بالشىء يذكر فلا بد من الحديث عن كتيبة تنفيذ الجريدة اليومية هؤلاء الشباب المثقف الممتلئ مهارة وحيوية وعلمًا رمضان عبدالفتاح ومحمد عامر «بقلظ» الذى لا يكف عن طلب الرشاوى من أجل سرعة إنجاز العمل وهيثم وهانى أبوسريع وعبدالغفار وفنان الجرافيك محمود أنور ونجاة.. وأخيرًا السايد أو القسم المسئول فنيًا عن الإصدار الإليكترونى من «روزاليوسف» اليومية مصطفى أحمد ووائل محمود ومحمد حنفى ومها.. ومحمد عبدالغفار هؤلاء بعض من كتيبة النجاح فى مؤسسة «روزاليوسف» العريقة.. وأرجو أن يعذرنى من سقط اسمه سهوًا أو لم تسعفنى الذاكرة فى ذكره.
عزيزى القارئ أطلت عليك اليوم بقصة تحقيق المعجزة فى «روزاليوسف» لكن لأنها فرحة غامرة وبصدق إنه يوم عيد فالعدد الذى صدر أمس هو العدد الأول الذى تمت طباعته بمطابع «روزاليوسف» وأردنا أن نشيد بأصحاب الفضل وأن تشاركنا عزيزى القارئ فرحتنا اليوم .. وأقول لك أن هذا التحدى وهذا الإنجاز ليس جديدًا على «روزاليوسف» وأبنائها.. فعندما أصرت مؤسسة الجريدة اليومية فاطمة اليوسف على انتقاد نسيم باشا رئيس حكومة الوفد ومطالبته بعودة دستور 1923 وإجراء إنتخابات نزيهة حاربتها حكومة الوفد وحزبه لدرجة أن «روزاليوسف» اليومية التى صدرت فى 25 مارس 1935 رفض باعة الصحف توزيعها بسبب تحريض حزب الوفد فتراكمت الديون وتعرضت لأزمة مالية خانقة.
ولكن نجحت حملة «روزاليوسف» واستقالت حكومة نسيم باشا وعاد دستور 1923وكان أول قرار اتخذه الوفد هو إلغاء ترخيص «روزاليوسف» اليومية ووقفت الحكومة والحزب ضد فاطمة اليوسف.. التى لم تيأس وأصدرت مجلة «روزاليوسف» الأسبوعية.
لقد كانت السنة الثالثة من حياة «روزاليوسف» مرحلة انتقالة وشهدت تحولها من صحيفة فنية إلى صحيفة سياسية.. واحتوت صفحاتها كل جديد وشهدت أقلامًا جديدة ملهمة وأخذت فى التطور إصدار الملاحق واستحداث أبواب جديدة.. لقد كانت «روزاليوسف» أول صحيفة مصرية يتولى تحريرهها كتاب وطنيون من أبناء مصر فى وقف كان الشائع فيه أن تكون العناصر الشامية الوافدة هى العناصر القائدة فى الصحافة المصرية، وإلى جانب «روزاليوسف» أصدرت مؤسسة «روزاليوسف» العديد من الإصدارات الصحفية فى الفترات التى كانت تصادر فيها المطبوعة الأم «روزاليوسف» مثل الرقيب، وصدى الحق والشرق الأدنى ومصر الحرة والصرخة التى أعادت المؤسسة طباعتها مؤخرًا فى مجلد تذكارى ويرجع الفضل فى ذلك إلى الأستاذ رشاد كامل الكاتب الصحفى المتميز ورئيس تحرير مجلة «صباح الخير» الأسبق والإنسان المحترم وإلى رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالصادق الشوربجى.
عزيزى القارئ:
منذ اللحظة الأولى لصدور جريدة «روزاليوسف» وهى منحازة إلى القارئ ومعنية بهموم المواطن والوطن، مدافعة عن الحريات والكرامة والكادحين.. ربما تكون قد انجرفت أحيانًا واختارت جانب السلطة ولكن بعد الثورة عادت إليكم.. ونحن نعدكم بالمزيد من الانحياز للوطن وهموم المواطن وأحلامه وطموحه ونعاهدكم بمزيد من الجهد والعرق من أجل أن تنال «روزاليوسف» اليومية رضاكم وأن نكون دائمًا مع الحق وإلى جواره.. لا ننحاز إلا لمصلحة الوطن وناسه.. وجيل جديد شاب من خيرة الصحفيين الذين تخرجوا فى مدرسة «روزاليوسف» العريقة ليكملوا مسيرة المجد لهذه المؤسسة.. إنهم الأمل والرجاء.
تحية خالصة لجميع العاملين بمؤسسة «روزاليوسف» كتيبة النجاح التى تنتظر منها دائمًا العطاء من أجل المؤسسة العريقة بقيادة المهندس الخلوق عبدالصادق الشوربجى.
وتحية خاصة«روزاليوسف» فى عيدها