الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وقفة مع المصريين




كتب : أ.مصطفى عبيد

فى الوقت الذى تسير فيه مصر فى طريق غير معبد وتحوط به ويعترية الكثير من العوائق، فأرى من واجبى أن أتوجه لأبناء مصر ببعض الملاحظات على سبيل المثال لا الحصر وهذا على ما أعتقد أنه حق أصيل، حيث انتمى لنسبة الواحد ونصف فى المائة من مكونات هذا  الشعب والذى تخطت أعمارهم السبعين عاما، ما هذا الذى أعيشه وأكتوى بناره مثلكم من همجية وغوغائية تسرى فى  الشارع المصري؟ ألا تشعرون بالخجل مما تفعلون فى الشوارع؟ ألا تشعرون بالعار بأن مصر فى المركز الثانى عالميا فى التحرش الجنسى؟ من يرضى منكم أن يتحرش إنسان بابنته أو أخته أو زوجته؟
 ألا تشعرون بالخجل من قذارة الشوارع؟ والله أشهد أن المسئولين عن النظافة يزيلونها يوميا ولكن تعود ربما لحالتها القديمة والشيء المخزى أن بعض مقالب القمامة تبعد عن أبواب المدارس عدة أمتار، حتى يخيل إلىَّ أن ذلك مقصود حتى يتعود النشء على العيش فى ألفه ووئام مع القذارة، ما هذا الذى تفعله بعض المستشفيات الخاصة، وبلاش الحكومية فينا ويا ويله وساد ليله من يمرض فى هذا البلد!
 ما هذا التسيب والانفلات فى وضع المطبات الصناعية وبالذات على الطريق «القاهرة والإسكندرية الزراعي» يا ويل من يسافر على طريق فرعى فى أى مكان فى مصر.
 ألا تشعرون بالعار والخجل من عدم وجود دورات مياه عامة بالشوارع والميادين وإن وجدت، وهذا محال، فإن حالها لا يسر عدواًَ ولا حبيباً.
 ما رأيكم فى دورات المياه بالمصالح الحكومية والمدارس والمصانع؟ شيء يكسف حتى أصبحت حمرت الخجل لا تكفى.
 هذه بعض الأمثلة وهناك الكثير والكثير ولكن النفق ليس بالظلام الدامس مازال فيه أمل فى انقاذ هذا  البلد فلنبدأ وليبدأ كل إنسان بنفسه.
 أنكم شعب صاحب حضارة عظيمة ومازالت تلك  الحضارة متأصلة فيكم وتظهر عند اللزوم، ولقد بهرتم العالم بثورتين عظيمتين فى مدة وجيزة ولا يفعل ذلك إلا شعب عظيم، لقد كسرتم حاجز الخوف وهذا عمل رائع ولكنكم فى نفس الوقت كسرتم حاجز الاحترام الذى كنا نتميز به عن سائر الأمم.
 عودوا إلى احترام الكبير وتوقيره.. أيها الكبار اعطفوا على الصغار واحنوا عليهم وسينظر العالم باعجاب شديد لكم عند بداية بنائكم لقواعد وأسس جديدة لتقدم مصر وإعادة مجدها القديم.