الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس اللجنة الأوليمبية يشكل لجنة فنية للتدخل فى شئون الاتحادات




كتبت- فاطمة التابعى


لم تلبث  الرياضة المصرية أن تلتقط أنفاسها بعد فترة طويلة من الصراع بين اللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة، ولم يلبس الرياضيون بالشعور باستقلاليتهم حتى جاء المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية ليشعل فتيل أزمة جديدة لكنها هذه المرة ليست مع وزارة الرياضة وإنما بين اللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية. حيث قام رئيس اللجنة الأوليمبية بتشكيل اللجنة الفنية والمتابعة برئاسة عمرو سليم وعضوية كل من الدكتورة نرمين رفيق، محمود محجوب، عبد الحميد الوسيمى، جميل الزفتاوى، مريم سمير والعميد مؤنس أبو عوف
 الى هنا والأمر لا يحمل أية مشكلات، ولكن جاءت اختصاصات اللجنة كالصاعقة على رؤوس جميع الاتحادات حيث حدد الخطاب اختصاصات اللجنة فى التالى: التنسيق مع لجنة التخطيط فى متابعة الخطط والبرامج المعتمدة وعقد الاجتماعات الدورية بما يكفل الاضطلاع المشترك على كافة برامج الإعداد والتنفيذ ومستوياتها للاتحادات الرياضية، إبداء النصح والمشورة الفنية للاتحادات، وضع معايير اشتراك اللاعبين فى البطولات، الاجتماع مع اللجان الفنية والأجهزة بالاتحادات للتعرف على برامج الإعداد،  توحيد الفكر فى كتابة الخطط، متابعة النتائج المحققة وتحليلها فنيا، رصد الناشئين واقتراح طرق رعايتهم فنيا، إعداد كوادر بالاتحادات لتحليل النتائج، وضع معايير لتصنيف اللعبات الفردية والجماعية على جميع المستويات، إبداء الرأى الفنى فى المدربين الأجانب عند التعاقد معهم، اقتراح سبل التعاون مع الدول المتقدمة فى كل لعبة، عقد ندوات لتبادل الخبرات فى مجال التدريب، متابعة المعسكرات والإعداد الفنى والبدنى للمنتخبات، تنظيم ومتابعة العمل مع اللجان الأخرى باللجنة الأوليمبية، اقتراح الحلول للصعوبات التى تقابل خطط الإعداد وأخيرا تقديم تقارير دورية لمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية بأعمال اللجنة.
وتعد تلك الاختصاصات تدخلا واضحا فى الشئون الفنية للاتحادات وهو ما رفضه العديد من رؤساء الاتحادات وعلى رأسهم المهندس هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس اتحاد الفروسية والذى أكد انه لم يتم عرض تشكيل اللجنة أو اختصاصاتها على مجلس إدارة اللجنة وأن المناقشات جرت حول تغيير فى بعض اللجان ولكن مجلس الإدارة لم يبت فى ذلك، وأنه لابد لتشكيل لجنة من الحصول على موافقة مجلس الإدارة على اختصاصات تلك اللجنة والتوصيف الوظيفى لكل عضو بها، مشيرا إلى أن دور جميع اللجان باللجنة الأوليمبية استشارى وليس تنفيذياً والتنفيذ يكون على عاتق السكرتير العام ومن بعده المدير التنفيذى للجنة. وأنه كرئيس اتحاد الفروسية يرفض التدخل فى الشئون الفنية لإتحاده.
أما اللواء أحمد الفولى رئيس اتحاد التايكوندو فأكد أن تلك اللجنة كان يجب أن يطلق عليها تشكيل مجلس ادارة الاتحادات فى حكومة الظل أو الاتحادات الموازية، وأشار الفولى إلى انه يرفض تلك اللجنة تماما مؤكدا اننا تخلصنا من التدخل الحكومى ليأتى إلينا تدخل آخر يسيطر على الحركة الرياضية والاتحادات ويحجب عن مجالس إداراتها اختصاصاتها ويسلبها صلاحياتها وهم الأعضاء المنتخبون الذين كانوا محل ثقة جمعياتهم العمومية.  
أما الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى فأكد  أن اللجنة الأوليمبية قامت بتشكيل تلك اللجنة بدون الرجوع إلى الاتحادات، مشددا على أن هناك لجنة تخطيط برئاسة اللواء سامح مباشر تناقش الاتحادات فى جميع احتياجاتها وخططتها، وأضاف عطا أن تشكيل اللجنة مع كامل الاحترام والتقدير لهم إلا أنهم لا يستطيعون معرفة التفاصيل الفنية الكاملة لكل لعبة حتى يحددوا خطتهم الفنية التى يشرف عليها فى اتحاد ألعاب القوى أساتذة وعمداء كلية التربية الرياضية وخبراء الرياضة، لذا لابد أن يكون التعامل معهم فى اللجان المشكلة من قبل اللجنة الأوليمبية على نفس الخبرة والمستوى. لذا فأنا ارفض تماما ونهائيا التدخل فى الشئون الفنية لإتحاد ألعاب القوى.
أما المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة فأكد أنه لن يقبل لأى شخص التدخل فى الأمور الفنية الخاصة بالاتحاد سوى أعضاء الجمعية العمومية فقط.
وأشار أحمد ناصر رئيس اتحاد الثلاثى إلى أن اللجنة الأوليمبية تناقض نفسها بتشكيلها لجنتين تحملان نفس الاختصاصات، مؤكدا أن مجلس إدارته لن يسمح لأحد بالتدخل فى الأمور الفنية للإتحاد كونهم أبطال سابقين ولديهم من الخبرة أن يديروا الاتحاد بالتنسيق مع الجمعية العمومية.
فى السياق ذاته أكد اللواء سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو ورئيس لجنة التخطيط، أنه لا يعلم شيئا عن هذه اللجنة وما هى اختصاصاتها، وهو ما أكده حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وعضو لجنة التخطيط.