الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. كريمة الحفناوى: محاولة إعادة إنتاج نظام مبارك خطيئة أى رئيس قادم




حوار- محمد عبدالفتاح والسيد الشورى

قالت الدكتورة كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إن الحزب لن يعلن موقفه بدعم أحد مرشحى الرئاسة إلا بعد الإطلاع على برامج كل مرشح ودراستها ومناقشة كل مرشح فى برنامجه وآليات تطبيقه، وقالت المناضلة المعروفة وأحد أبرز الوجوه المعارضة لنظامى مبارك والإخوان إنها لا تستطيع أن تقول إن قواعد الحزب تميل لأى من المرشحين حتى الآن لكن هناك عددا من القواعد والمبادئ التى تحدد موقفنا وفى مقدمتها الموقف من قضية العدالة الاجتماعية والقدرة على مواجهة الإرهاب فى نفس الوقت الذى تحتل فيه قضية إعادة هيكلة وزارة الداخلية أهمية لا تقل عن المطلبين السابقين.. والى نص الحوار :

 


■ هل اتخذ الحزب موقفا شبه مبدئى بالنسبة لمرشحى الرئاسة؟
- حتى الآن لم يحدث أن أعلن الحزب موقفه ولن نفعل ذلك الا بعد غلق باب الترشح ورؤية برنامج كل مرشح والفريق الرئاسى المعاون له لكننا قررنا أن ندير حوارات مع كل المرشحين، سندعوهم الى مقر الحزب من أجل نقاش مفتوح يشمل كثيرا من التفاصيل.


■ وما هى الأولويات فى رأيك التى سيتحدد على أساسها هذا الاختيار؟
- سنختار المرشح الذى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التى تتعرض لها الدولة وأن يكون «الرئيس القادم» قويا بالقدر الذى يستطيع من خلاله مواجهة قضية موجات الإرهاب بكل تعقيداتها والأطراف الفاعلة فيها محليا واقليميا ودوليا، والقضية الأكثر حيوية لنا كحزب فما حدث بعد ثورة 25 يناير حقق مكاسب سياسية للشرائح الدنيا فى المجتمع ومكنها من الممارسة السياسية والمشاركة والتأثير لكن على جانب آخر كانت التأثير الاقتصادى فادحا وأضاف للظلم المتراكم على مدار الثلاثين عاما التى حكم فيها مبارك نوعا جديدا أشد قسوة من الأزمات الاقتصادية والبطالة وتدنى الأجور اضافة الى مئات المصانع التى تم اغلاقها، وفى رأينا أن قضية العدالة الاجتماعية لن تحل ولن تأخذ خطوات حقيقية الى الأمام إلا بالحرب ضد الفساد وتصفية جيوب نظام مبارك المسيطرة على قطاعات حيوية طبقا لمصالح وعلاقات لها أن تنتهى وتتوقف وهناك أيضا قضية الشهداء التى تحدثت عنها وربما تاجرت بها كل الحكومات بعد ثورة يناير ولم يفعل أحد شيئا حقيقيا من أجل تحقيق مطالب اسر الشهداء ومصابى الثورة.


■ وماذا عن الملف الأمنى؟
- هو فى رأيى من أهم إن لم يكن فى مقدمة اولويات الرئيس القادم لكن عليه وعلينا جميعا ان ننتبه الى أن المعالجة الأمنية وحدها لن تقضى على الإرهاب فهذه الظاهرة نمت وتوحشت فى ظل الفقر والجهل والحرب على والثقافة التى شنها نظام مبارك بلا هوادة على مدى سنوات حكمه وفى هذا الصدد لابد أن أشير الى ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية فالدور الذى تقوم به الآن فى الحرب على الارهاب وهو دور وطنى بلا شك لا يمنع من المطالبة بتطوير عمل هذه المؤسسة بحيث يشعر كل العاملين فيها بان من يخطئ سوف يحاسب وأن تنفيذ القانون يجب أن يكون هو القاعدة.


■ وما هو الخطر أو الخطر الأكبر الذى يمكن أن يقع فيه الرئيس القادم؟
- أى رئيس قادم يفكر فى انه يمكن اعادة انتاج نظام مبارك سواء من حيث أفكاره أو سياساته أو أشخاصه سيرتكب خطيئة كبرى لن يصمت عليها الشعب فالثورة ضد الإخوان فى 30 يونيو لم تنس الناس ان السبب فى كل البلاء والتخلف الذى تعيشه مصر سببه نظام مبارك بكل انحيازاته للأغنياء على حساب محدودى الدخل وللأمريكان على حساب سياسات استقلال وطنى كان يمكن أن تؤدى لتقدم كبير لمصر وأى رئيس يتصور إمكانية حدوث هذا وصبر أو صمت الناس عليه « واهم».


■ وماذا عن دور الشباب فى المرحلة المقبلة؟
- لابد وأن يكون للشباب دور محورى فى تفكير الرئيس القادم بداية من دور قوى فى الحملات الانتخابية للمرشحين الى ضرورة إشعارهم بأن التضحيات التى بذلوها السنوات الثلاث الماضية لم تضع هباء وأن المستقبل مفتوح أمامهم لانه لن يصح أن تقود مصر افكار عجوزة أو أجيال لا تعرف العصر وايقاعه ولا الثورة وأهدافها وروحها.