الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«واشنطن» تكثف جهودها لإنقاذ السلام المتعثر بين «رام الله» و «تل أبيب»




كتبت ـ هبة سالم ـ وإسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء

بحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع وزير خارجيته جون كيرى امس، مستقبل عملية السلام بين رام الله  وتل ابيب والتى أوشكت فى الأيام الأخيرة على الانهيار، فى حين يحاول الوسيط الأمريكى إنقاذها عبر تكثيف الاجتماعات الثلاثية الأطراف. وتأتى اجتماعات كيرى بعدما تعرضت مفاوضات السلام الهشة بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى الأسبوع الماضى لأخطر أزمة منذ استئنافها فى منتصف 2013. وكانت المفاوضات المباشرة بين الطرفين استؤنفت برعاية واشنطن فى 29 و30 يوليو2013 إثر توقفها ثلاث سنوات، وذلك بعد جهود شاقة بذلها كيرى الذى انتزع اتفاقًا على استئناف المحادثات لمدة 9 أشهر تنتهى فى 29 إبريل الجارى. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أى خطوة نحو الانضمام إلى منظمات أو معاهدات دولية خلالها، مقابل الإفراج عن أربع دفعات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى تل ابيب منذ 1993.
وبحسب الخارجية الأمريكية فإن الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى واصلا امس الاول  محادثاتهما برعاية المبعوث الأمريكى لعملية السلام مارتن انديك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكى إنه بناء على طلب الطرفين، سهلت بلاده لقاء بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين لمواصلة الجهود المكثفة الرامية لحل الخلافات، فيما يرى أيمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ان هذه المفاوضات فشلت فشلاً ذريعًا ويبقى فقط ان يعلن الطرف الامريكى عن هذا الفشل وذلك بسبب تعنت الجانب الاسرائيلى والاذى بادر بتعطيل المفاوضات بسبب عدم الإفراج عن الأسرى، مضيفا انه  ابومازن رد على ذلك بالانضمام إلى 15 منظمة دولية.
وفى السياق نفسه اتهم وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بافشال المفاوضات من خلال التوجه الى الامم المتحدة قبل استكمال الاجراءات الخاصة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ببضع ساعات، مضيفا ان بلاده مستعدة لمناقشة جميع القضايا العالقة غير أنها لن توافق على أى شروط مسبقة مثل ذلك أن تقتصر المفاوضات على موضوع الحدود. فى سياق متصل، زعم وزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعلون» أن السلطة الفلسطينية ليست معنية بتقديم تنازلات أو حتى التفاوض، محذرا من مغبة التوصل إلى تسوية سياسة تفضى إلى واقع أمنى فى الضفة الغربية مماثل للوضع القائم فى قطاع غزة بعد الانسحاب منه.