الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استقل يا سيادة الوزير!




كتب.. ياسر صادق

استقل يا سيادة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم.. استقل اشرف لك واكرم لنا.. استقل طالما انك عجزت وفشلت فى اعادة المنظومة الامنية الى عهدها السابق.. استقل طالما انك لا تملك الجديد وغير قادر على تطوير نفسك وتطوير اداء رجال الشرطة من ضباطك وجنودك.. استقل طالما انك فشلت فى حماية امن الوطن والمواطن فى الشارع الذى اصبح غير امن على نفسه وعلى اهله واولاده لان الاسرة اصبحت تخشى النزول الى الشارع والذهاب الى اعمالها ومدارسها وجامعتها تخشى الا يعودوا الى بيوتهم من جديد سالمين غانمين لان قنبلة قد تنفجر فيهم او رصاص خرطوش يصيبهم كما حدث مع الصحفية الشابة ميادة اشرف والتى لم تكمل من عمرها الا ثلاثة وعشرين عاما، لم تشاهد الدنيا ولم تتزوج ولم تحقق حلمها الصحفى وبات اهلها يتحسرون عليها بدلا من الدموع «دم».. استقل يا سيادة الوزير طالما انك عجزت عن حماية مديريات الامن من قبل فى الدقهلية والقاهرة.. ما يعنى انك عجزت عن حماية نفسك فكيف تحمى المواطنين؟!، استقل يا سيادة الوزير بدلا من ان يموت كل يوم ضابط او عسكري.. وبدلا من ان يصحو المواطن كل صباح على تفجيرات هنا واخرى هناك.. اترك منصبك لمن يكون اقدر منك وان يكون لديه اسلوب وطريقة يستطيع التعامل بها مع الارهابيين والقتلة وان يكشف مخطاطاتهم ومؤامراتهم وعمالتهم للخارج.. استقل لان ما حدث عند جامعة القاهرة من انفجار ثلاث قنابل لا يوجد فارق زمنى بين كل قنبلة واخرى هو مهزلة امنية بكل المقاييس.. فأين كانت الشرطة والارهابون يضعون ثلاث قنابل، وفين؟ على الشجرة! اين هى سيارات الدورية التى تجوب المكان طوال الليل.. لأ ده كمان علقوا ورقة قالوا فيها إن لا احد يقرب من هذا المكان بعد الحادية عشرة صباحا ناقص كانوا ينزلوا اعلان فى الصحف بمواعيد التفجيرات!!.. طبعا خيبة!.. كما انه ليس معنى ان وزير الداخلية لعب دورا فى ثورة 30 يونية ان يبقى فى منصبه حتى الآن على حساب دولة كبيرة فى حجم مصر.. يجب استقالة وزير الداخلية حتى لا نصحو ذات يوم على فاجعة كبرى قد نندم عليها جميعا.. المشكلة عندنا ان الشرطة تأتى كما يحدث فى الافلام العربى دائما متأخرة وبعد ان يقع الحادث وان تحدث المصيبة.. ليبدأوا فى تكثيف وجودهم حول الحادث ومحاصرة المكان فى الوقت الذى يكون الارهابون بدأوا فى التخطيط لعملية اخرى وليس شرطا ان تكون عند الجامعات او فى محافظات القاهرة الكبرى فمن الوارد ان تكون فى اى محافظة اخرى.. المهم لديهم ان يبثوا الذعر لدى المواطنين وان يوصلوا رسالة للعالم ان مصر غير مستقرة أو مطمئنة وبالتأكيد فإن هذه الرسالة كفيلة بالقضاء على السياحة وعلى اى مستثمر عربى او اجنبى يفكر فى عمل مشروعات بمصر.. سيادة الوزير الاستقالة لا تقلل منك او من المجهود الذى بذلته لكن الوضع اكبر منك ولابد من تجديد الدماء.