حكومة حرب

كتب.. حسن أبو خزيم

من الواضح لدينا وبعد سنوات عجاف خاصة عام حكم جماعة الاخوان الارهابية لدى الشعب المصرى امال وطموحات عديدة لتعويض الحرمان الذى ذاقوه بمرارة خلال السنوات الماضية، كانت فئة قليلة تستحوذ على كل مقومات الحياة وتسن تشريعات مناسبة لعدم محاسبتها ولكن ربك بالمرصاد، ولم نجد خلال تلك السنوات رئيس الوزراء او محافظين يقومون بجولات مفاجئة.
وبعد تولى المهندس ابراهيم محلب رئاسة الوزراء ومن قبلها اقتحامه كافة الملفات الشائكة بوزارة الاسكان وقبلها المقاولون العرب واستطاع حل تلك المشكلات بجولاته المفاجئة ووصوله اليها قبل المحافظين والوزراء ووجوده بوسط المواطنين وتعرفه عن قرب وإن كان التواجد ليس تفضلا على الشعب صاحب السلطة والحاكم الفعلى وصاحب الصوت القانونى وليس الصوت العالى كان رئيس الوزراء قريبا من المواطنين، ولاشك كلنا ندرك حجم التحديات التى تواجه مصر حاليا ومنها تهديد الجماعات الارهابية يوميا للمواطنين والمخاطر الجسيمة، ولكن رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لم يبالى بتلك التحديات وتهديد الجماعات الارهابية واعلنها صراحة «مجلس الوزراء حكومة حرب ومن لم يستطع فلا يلومن سوى نفسه».
وكانت جولات رئيس الوزراء بالجيزة والقاهرة والوادى الجديد واخرها زيارته الى اسوان لاحتواء الاحداث التى نشبت بين عائلات الهلالية والدابودية وراح على اثرها 26 قتيلا واستطاع على الفور وقف الاشتباكات بداية الاسبوع الجارى ومن وجود مشكلات على ارض الواقع ولم يستطع المحافظون من اقتحامها ومن بعدها زيارته الى المحلة قد حركت المياه الراكدة وجعلت المحافظون يتبارون بجولات ليست مفاجئة واصطحاب الفضائيات الموالية لهم لمحاولة التلميع والشو الاعلامى وهو ما رفضه وعدم الاعلان عن جولات لاقيمة لها لاتأخذ قرارات كما تعلمنا من محافظين سابقين، ولم يستطع مسئول فك شفرات التعدى على ترعة الزمر من قبل شركات واصحاب المصالح وبناء اكشاك بعد ردمها والاعلان عن توصيل الغاز الطبيعى من شركة القاهرة بالمنيب وابوزارع والحرية وهو لم يحدث والتوصيل بالشوارع الرئيسية كوصلات لم تنته بعد نتيجة تراخى الشركة وعدم محاسبتها من قبل مسؤلى المحافظة.
وعندما كنا نخرج فى جولات سابقة فى عهد الدكتور فتحى سعد عندما كان محافظا للجيزة وبعدها لمحافظة 6اكتوبر بالاضافة الى اللواء سيد عبدالعزيز كانت هناك قرارات مصيرية وعقوبات للمتقاعسين واقالة رؤساء الاحياء والمدن ومديرى المديريات المقصرين واستطاع اللواء سيد عبدالعزيز وقتها اول محافظ وقد يكون الوحيد الذى نفذ على الفور قانون البناء 119وازالة التعديات والمخالفات ولكنه كرجل من ابناء القوات المسلحة تعود على الصرامة وتنفيذ القانون ومثله اللواء محمد ياسين نائب محافظ الجيزة الذى كان فاهما لكافة الملفات بسبب الخبرة ومتواجدا بمكتبه الى العاشرة مساء وحتى يوم الجمعة ولم تكن هناك اجازات لهؤلاء المسؤلين لادراكهم المسؤلية، واللواء السيد البرعى نائبا لمحافظة 6 اكتوبر وبعدها محافظا لاسيوط الذى كان يبدا الجولة السادسة صباحا واشهد على ذلك وغير مسموح اطلاقا وجود بعض الاتربة والقمامة بالطرق والشوارع والجميع يترحمون هؤلاء المسؤلين ولكن لما جاء حكم الجماعات الارهابية تخلصوا من كافة اللواءات وافسحوا المجال باسيوط لاحد اعضاء المقطم.
هذا الكلام دليل على وطنية البعض من القيادات التى كانت تعمل ليل نهار ونحتاج فى تلك الفترة من وزير التنمية المحلية عليه ان يترك مكتبه بالدقى ويذهب الى المحافظات خاصة الصعيد والقرى والنجوع ولاينتظر جولات رئيس الوزراء كما فعل فى زيارة اسيوط الاسبوع الماضى ولكن وزير التنمية المحلية لم يفعلها مثل غيره من الوزراء.
- الدكتور شريف شوقى المستشار الاعلامي، والسفير هانى صلاح الدين المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء لقد استطعتم فى فترة قصيرة تغيير مفهوم رئاسة الوزراء لدى الشعب المصرى فى فترة قياسية نتيجة التواصل مع الرأى العام ومعرفة كافة ما يحدث داخل اروقة المجلس وكيف تدار الامور ولم تكن المعلومات سرية على الجلسات ولكن يتم ابلاغها الى المواطنين عبر الاعلام وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعى وتلاحم المواطنين وان يصل الى رؤية واضحة بان هموم المواطن المصرى من اولويات اهتمامات رئيس الوزراء الشجاع على مدار الساعة لان المواطن المصرى يستحق المزيد من الخدمات الاساسية بعد انتظاره المرير من سنوات عديدة ونقص الخدمات وكان اخرها بمجلس الوزراء تدشين بوابة الكترونية لتلقى شكاوى المواطنين وتشديد رئيس الوزراء على مسؤليه الاستجابة لتلك الطلبات المشروعة والرد على المواطن دون تطنيشه كما كان يحدث سابقا.