وتنظم ندوة عن سماحة الإسلام ضمن فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم

نظمت وزارة الأوقاف ندوة بعنوان «السماحة والتيسير فى القرآن الكريم» ضمن فعاليات المسابقة العالمية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم التى اختتمت اعمالها امس وقد أدار الندوة د. أحمد على عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفى بداية الندوة تحدث د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء قائلاً : نتقدم بالشكر لوزارة الأوقاف على هذه الرعاية الكريمة، فلا شيء أعظم من كتاب الله تعالى تجرى حوله البحوث والمسابقات، ويستقى منه العلماء، وهو الكتاب الخالد إلى قيام الساعة مؤكدا أن الإسلام كله دعوة للسماحة والتيسير، وأوضح أن قضية السماحة والتيسير لها أهميتها فى هذه المرحلة الراهنة التى تعيشها أمتنا العربية والإسلامية، قائلا: علينا التواصى بنشر هذا المنهاج الإسلامى الذى دعا إليه القرآن ورسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم).


ومن جانبه قال د. طه أبو كريشة، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء: إننا نرى فى القرآن الكريم توجيهات متعددة فى الأقوال والأفعال والمعاملات، فالدعوة إلى السماحة فى القول من خلال القول الحسن، ونرى الأمر الإلهى العام لكل المسلمين بالأمر بالسماحة فى الأقوال، ومن شواهد ذلك فى القرآن الكريم قوله تعالى «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، والنهى عن القول السيئ ومن شواهد ذلك قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».


وأشار د. أبو كريشة إلى أن الدعوة للتقوى تتطلب لباس السماحة وان التآلف والتعارف لن يكون إلا بالسماحة فى المشاعر والأقوال والأفعال والسلوك الإنسانى العملي.


وأوضح أن الآخر لن يعرف حقيقة ديننا إلا من خلال سلوكنا، ووصى المتسابقين بأن يكونوا خير دعاة لهذا الدين من خلال سيرهم على نهج القرآن الكريم.