الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طرق الفيوم «ثعابين» تحصد أرواح الأبرياء




الفيوم ـ حسين فتحى

لم تعد الفيوم مصر الصغرى والواحة ذات المناظر الخلابة مقصدا لزائرى مصر وأبناء الأقاليم، ولم تعد هذه المحافظة الهادئة قبلة الزائرين كما كانت سابقا. هذه المحافظة التى عرفت الطرق الأسفلتية قبل مجىء الفراعنة والرومان حيث أنشئ بها طريق «قطرانى» قبل 7 آلاف عام وهو الطريق الذى كان يتم من خلاله  نقل البازلت لمعابد ومقابر ملوك الفراعنة لمنطقة الأهرامات، ظلت هذه الطرق بحالتها الجيدة حتى جاءت ثورة 25 يناير وما شهدته المحافظة من وهن وضعف وكسل لكبار المسئولين الذين حلو على المحافظة وكانوا سببا للكوارث التى تحدث حاليا.
طريق القاهرة الفيوم الذى يبلغ طوله 90 كيلو مترا والذى كانت تقطعه السيارة فى 60 دقيقة على أقصى تقدير أصبح حاليا مثالا للمعاناة بعد أن قام البلطجية واللصوص بإقامة قباب مرتفعة بلغت 35 مطبا تقطعه السيارة فى 45 دقيقة وهى المسافة الواقعة بين المنطقة الصناعية بكوم أوشيم وحتى مدينة الفيوم والتى تبلغ مسافتها حوالى 23 كيلو مترا.


هذا المسافة أصبحت مسرحا لحوادث الطرق وهدفا لاستهداف رجال الشرطة وهو ما حدث مؤخرا حينما أطلق مجهولون النار على سيارة تابعة لقوات الشرطة فى أحد المطبات الواقعة قبل مدخل مدينة سنورس.


أما طريق بحيرة قارون السياحى الذى يبلغ طوله 60 كيلو مترا بداية من مدخل حسن بركات حتى قرية تونس فحدث ولا حرج فالطريق المسمى بالسياحى تحول الى حفر ومطبات ولم يعد يصلح لسير الدواب بعد أن تآكلت الكتلة الأسفلتية وهو ما يتسبب فى كوارث أسبوعية بسبب تعدد حوادث السيارات وانتشار البلطجية الذين يتمركزون بالقرب من تلك المطبات لتثبيت أصحاب سيارات الملاكى لسرقة أصحابها.


ويشير محمد إبراهيم «مدرس» الى تحول طريق أبشواى السياحى الذى أنفق عليه ما يقرب من 12 مليون جنيه خاصة أنه يتوسط حدائق العنب والمانجو وتحول هو الآخر الى مدق بعد أن قام أهالى القرى الواقعة بمحيطة ببناء مطبات مخالفة للمواصفات الفنية للطرق بالاضافة الى قيام البعض الآخر ببناء قباب مرتفعة تؤدى الى تدمير «عفشة» السيارات خاصة أن أغلبها منخفضة لا تتحمل هذا المرتفعات المسماة بالصناعية.
ويرى جمال سيد أحمد «موظف» أن الطرق الداخلية بمدينة الفيوم لا تليق بمدينة تاريخية وسياحية حيث أصبحت الطرق فى المناطق الراقية بباغوص ومنشأة لطف الله والحادقة عبارة عن مدقات لا تصلح الا لسير الدواب.


ويشير الى أن مسئولى الأحياء الثلاثة يمرون على هذا الطرق يوميا ولا يعنيهم سوى متابعة الأبراج المخالفة.
جمال عاشور «مدرس» يشير الى الطرق التى تربط مركز إطسا حالتها سيئة وانفجار خطوط المياه والصرف الصحى أدى الى تدميرها تماما ولم يعد مصطلح الطرق موجودا فى الوقت الحالى والتى تحولت الى «دروب ترابية».


ويشير إيهاب محمود على «موظف» الى  أن جميع الطرق بمركز طامية حالتها سيئة بالرغم من أنها تضم طرق مترامية الأطراف خاصة أن هذه الطرق تم رصفها منذ سنوات قليلة ولكن للأسف الشديد أصبحت القشرة الأسفلتية غير موجودة بالرغم من أنها تكلفت ملايين الجنيهات.
ويتهم أيمن بكرى «مدرس»  مهندسى الطرق التابعين لمجلس مدينة الفيوم   برصف الحوارى الصغيرة التى لا يتعدى عرضها 3 أمتار والتى يقع بمحيطها بعض كبار المسئولين ورجال القضاء مجاملة لهم متجاهلين الشوارع الرئيسية بمدينة الفيوم.


وأوضح بكرى أن حازم عطية محافظ الفيوم  يستقل سيارة ذات الدفع الرباعى ولا يشعر بمعاناة المواطنين خاصة أن زجاج سيارته «الفامية» يحجب عنه رؤية طرق المحافظة المتهالكة.


ولفتت صباح عبدالمعبود «موظفة» النظر الى أن الحالة السيئة للطرق وكثرة المطبات العشوائية تسببت فى إجهاض العديد من السيدات وهن فى بداية أشهر الحمل.