الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإسبان مع الطليان.. فى «لقاء الجبابرة»




 
تفتتح اليوم مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الامم الاوروبية بلقاءين من نوع خاص الاول يجمع العملاقين اسبانيا حامل اللقب وايطاليا والثانى بين كرواتيا البلد المضيف وايرلندا.
 
 
اسبانيا وإيطاليا
 
 
يبدأ المنتخب الاسبانى حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بموقعة نارية مبكرة تجمعه بنظيره الايطالى فى غدانسك.
 
وبعد ان تمكن المنتخب الاسبانى من ان يصبح ثانى بلد فقط بعد المانيا الغربية يتوج بكأس اوروبا ثم يضيف اليه كأس العالم بعد عامين، ها هو يبدأ مشواره فى كأس اوروبا 2012 واضعا نصب عينيه تحقيق انجاز ان يصبح اول منتخب يتوج بثلاثية كأس اوروبا - كأس العالم - كأس اوروبا.
 
ويعتبر المنتخب الاسبانى مرشحا لكى يحتفظ باللقب القارى نظرا الى انه يضم فى صفوفه الغالبية العظمى من العناصر التى قادته الى المجد القارى ثم العالمى، وسيكون المنتخب الايطالى اول اختبار فعلى لقدرة فريق المدرب فيسنتى دل بوسكى على الارتقاء الى مستوى التوقعات فى مجموعة متوسطة القوة.
 
 
ولن تكون مهمة اسبانيا «لا فوريا روخا» سهلة فى مواجهة الايطاليين الذين يسعون الى محو الصورة التى ظهروا عليها فى مونديال جنوب افريقيا 2010 حين فقدوا اللقب العالمى الذى توجوا به عام 2006 بالخروج من الدور الاول.
 
ويضع الايطاليون بقيادة تشيزارى برانديلى نصب اعينهم تحقيق ثأرهم من الاسبان الذين اخرجوهم من الدور ربع النهائى لنسخة 2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح بعد ان تعادلا صفر ـ صفر فى الوقتين الاصلى والاضافى.
 
 
وتبدو ايطاليا المتجددة قادرة على مفاجأة ابطال العالم كما فعلت فى 10 اغسطس الماضى عندما تغلبت عليهم وديا فى بارى 2-1 فى مباراة تسيدها «الازوري» وكان بإمكانه ان ينهيها لمصلحته بفارق اكبر من الاهداف.
 
 
وعن اهمية مواجهة ايطاليا قال دل بوسكي: ان مواجهة اى من المنتخبات ال15 الاخرى سيكون صعبا، الجميع يحاول تحقيق النجاح هنا.. نحن نكن اقصى الاحترام لإيطاليا التى تجمعنا بها خصومة رائعة.. نحن نعلم أن الكرة الايطالية بين الافضل فى العالم وبأن لاعبينها يقاتلون بشراسة.
 
 
من جهته حذر مدافع برشلونة جيرار بيكيه منتخب بلاده من الإيطاليين الذين يعتبرون خطيرين جدا عندما تكون جميع الظروف ضدهم، فى اشارة منه الى الفضيحة الجديدة التى تعصف بالكرة الايطالية نتيجة المراهنة على المباريات، ما دفع برانديلى الى التفكير بسحب منتخبه من النهائيات القارية.
 
 
واضاف بيكيه: يبدو ان ايطاليا تعيش فترة فقدان التوازن وذهنهم فى مكان اخر. لكن هذه هى الظروف التى تجعلهم يقدمون افضل ما عندهم»، فى اشارة منه الى ما حدث عامى 1980 و2006 مع فضيحتى «توتونيرو» و«كالتشيوبولى»، لان «الازوري» تمكن بعدهما من الفوز بكأس العالم عام 1982 بفضل الهداف باولو روسى الذى اوقف لثلاثة اعوام بسبب تورطه بهذه الفضيحة ثم تم تخفيف العقوبة الى عامين من اجل السماح له بالمشاركة فى العرس العالمى الذى توج هدافا له، وعام 2006 الذى شهد انزال يوفنتوس الى الدرجة الثانية، كما كانت حال ميلان عام 1980، اضافة الى تجريده من لقبى الدورى لعامى 2005 و2006.
 
لكن يبدو أن الإيطاليين يحترمون اسبانيا كثيرا لدرجة انهم قرروا الاعتماد على خط خلفى من خمسة مدافعين وذلك خلافا للتوقعات حيث سيلعب المنتخب الايطالى بطريقة تشبه كثيرا نفس الطريقة التى كان يعتمد عليها حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى السابق والحالى للزمالك والتى نجح من خلالها المعلم فى التتويج بثلاث بطولات افريقية متتالية.
 
جدير بالذكر ان الاتحاد الاوروبى كان قد أعلن أن الحكم المجرى فيكتور كاساى سيدير المباراة ويعاونه مواطناه جابور إيريوس وجيورجى رينج كحكمين مساعدين (حاملى الراية) بينما سيكون الاسكتلندى وليام كولام حكماً رابعاً والمجريان إيستفان فاد وتوماس بوجنر حكمين إض تن،وافيين.
 
 
كرواتيا وإيرلندا
 
وفى المباراة الثانية فى المجموعة، ستكون كرواتيا مرشحة للحصول على النقاط الثلاث من مباراتها مع جمهورية ايرلندا التى تخوض نهائياتها الثانية بحظوظ تبدو فى كل المقاييس ضعيفة.
 
 
وتتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش الى تكرار انجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة فى كأس العالم التى احتضنتها فرنسا وعندما كان المدرب الحالى لاعبا فى صفوفها.
 
 
وفى الجهة الايرلندية، تبدو مهمة المدرب الايطالى الفذ جوفانى تراباتونى صعبة فى هذه المجموعة، خصوصا ان منتخبه لا يتمتع بالخبرة الدولية الكافية كونه لم يشارك فى البطولة سوى مرة واحدة فقط وكانت عام 1988 حين خرج من الدور الاول.