الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مركز أورام المنصورة يستقبل 89 ألف مريض بالسرطان سنويا






89 ألف مريض بالسرطان يعالجون فى مركز أورام جامعة المنصورة فى ظل انعدام الامكانيات المالية حيث تبلغ تكاليف العلاج لهؤلاء المرضى 140مليون جنيه فى حين لاتوفر الدولة من هذا المبلغ سوى 32مليونا مما يعرض هؤلاء المرضى وأسرهم  لمعاناة يومية حيث ينهش فيهم المرض ولاحول لهم ولا قوة سوى البكاء والدموع.   
محمد السعيد جاد الله 46 سنة مزارع بقرية بهوت مركز نبروه يشتكى من تأخر وصول العلاج على نفقة الدولة  رغم  إجرائه العديد من الفحوصات على حسابه  داخل المركز مما يمثل عبئا ماليا  كبيرا عليه وآلاماً صحية لايحتملها بشر.  
أما  السيدة عدلية محمود 35 سنة ربة منزل ومقيمة بمركز أجا بمحافظة الدقهلية ولديها 4 أطفال لبنى 12سنة وعبدالرحمن 11 سنة وحمدى 4 سنوات وزوجها يعمل إمامًا وخطيبًا فتقول انها لم تملك شيئا من الدنيا حيث تعتمد أسرتها على مرتب زوجها فقط  واكتشفت منذ 30 يوما بالصدفة أصابتها بالمرض اللعين  حيث كان الطبيب قد طلب منها التوجه إلى مركز الاورام بجامعة المنصورة  ووجدت أنها مصابة بورم سرطانى بالثدى وتم إستئصالة جذريا وإستئصال الغدد اللمفاوية وتم تخليق ثدى جديد من الانسجة الذاتية الطبيعية دون السليكون.
وتضيف صابرين عبدالنبى محمد يوسف 55 سنة ربة منزل أنها تلاقى معاناة كبيرة فى العلاج حيث إن زوجها رجل مسن كان يعمل مزارعا ولديها ولد واحد يعمل مدرسا وتم زراعة ثدى لها من الانسجة الذاتية الطبيعية للمريضة بعد أن تم استئصال الورم السرطانى جذريا واستئصال الغدد الليمفاوية .
ويضيف السيد النجيلى محمد بالمعاش 67 سنة أنه كان يعانى من ورم سرطانى بالمثانة حيث تم استئصال جذرى للمثانة والبروستاتا والغدد الليمفاوية بالمنظار الجراحى وتم عمل مثانة بديلة من الامعاء وبذلك يتمكن من التحكم فى البول اللاإدارى دون الحاجة إلى إجراء تحويلات لمجرى البول والبراز لكن لا يجد المال اللازم للعلاج مطالبا الدولة بأن توفر احتياجات المرضى من الأدوية.
 فى حين يعانى وائل محمد من مركز طلخا من ورم سرطانى من النوع الشرس فى الفك العلوى وخطورة هذا المكان نظرا لوجود الفك العلوى بجوار العين والجمجمة وأنسجة المخ وتم إجراء إستئصال جذرى للفك العلوى والغدد اللمفياوية وتم تركيب فك صناعى وزراعة أنسجة موضع المستئصل تمهيدا لتركيب الاسنان عليه فى وقت لاحق وبذلك تم الحفاظ على قاع الجمجمة وعين المريض فى مكانها وتكلفتها فى المتوسط حوالى 60 ألف جنيه فى المستشفيات الخاصة.
من جهته يشير الدكتور عادل دينور رئيس قسم جراحة الاورام بمركز الاورام الى أن مميزات إجراء عملية استئصال المثانة والبروستاتا والغدد اللميفاوية والتى تسبب نزيفاً حاداً واحتباساً فى البول نتيجة لاقتراب الورم السرطانى من عنق المثانة والبورستاتا حيث يتم إجراء الجراحة بالمنظار جذريا يقلل فقد الدم أثناء العملية يكاد يقترب من الصفر وبذلك لا يكون هناك نقل دم للمريض وتتلاشى مخاطر نقل الدم التى تمثل له آثاراً سلبية كبيرة على مرضى السرطان وكذلك سرعة خروج المريض من المستشفى نظرا لقلة الجروح الموجودة فى جدار البطن كما يستطيع تكبير موضع السرطان أربع مرات أثناء إجراء العملية مما يتيح لفريق العمل استئصال الغدد اللميفاوية جذريا والتى تكون بعضها غير مرئى بالجراحة التقليدية.
وأشار الى أن تكلفة إجراء العملية بالمراكز والمستشفيات الخاصة يزيد على 100 ألف جنيه وتجرى هذه العمليات فى مركز اورام المنصورة دون تأخير حرصا على حياة المرضى ويتم التغلب على كثرة الاعداد بإجراء عمليات يوميا حيث يعمل الاطباء  إلى ما بعد الساعة الخامسة مساء يوميا بالاضافة إلى استقبال الحالات الطارئة على مار 24 ساعة يوميا لافتا الى أن علاج المرضى أما على نفقة الدولة أو التأمين الصحى أو الاقتصادى.
ولفت الى أنه تمت زراعة 1200 حالة زرع للثدى منذ عام 88 مؤكدا أن مصر من أعلى دول العالم إصابة بسرطان الثدى مثل كندا ودول أوروبا الشمالية وأمريكا ويصيب المصريات فى سن مبكرة 10 سنوات عن الدول الاخرى حيث يصيب النساء بمصر من عمر 25  إلى 35 سنة وهذا نادر الحدوث فى العالم، حيث تمثل الاصابة فى مصر 5 أضعاف نسب الاصابة فى العالم حيث تكون الاصابة فى المعتاد بدول العالم من عمر 45 عاما حتى 55 عاما وهذه النسبة زادت فى العشرين عاما الاخيرة
ويرى  الدكتور دينور أن  الحالة النفسية عامل أساسى فى الاصابة والشفاء حيث تعود الاصابة فى معظم الحالات إلى الحالة النفسية فنجد أنها لأم مطلقة أو عندها حالة وفاة لابن أو زوج مما يؤثر على جهاز المناعة ويخفض كفاءته إلى الصفر حيث يوجد بكل إنسان خلايا سرطانية ويقوم جهاز المناعة بتنظيفها دائما.    
من جانبه يؤكد  الدكتور ناظم شمس مدير مركز الاورام بجامعة المنصورة  أن المركز يعانى من نقص شديد فى الموراد المالية حيث ما يحصل عليه المركز مبلغ 32 مليون جنيه سنويا فى حين أن المركز يحتاج سنويا 140 مليوناً حتى يتمكن من تأدية دورة على أكمل وجه وذلك نظرا لعدم قدرة الدولة على التمويل.
وطالب شمس من أهل الخير بالتبرع على حساب المركز 99999 بالبنك الاهلى فرع جامعة المنصورة مضيفا  أن رئيس الجامعة الدكتور السيد عبدالخالق قام بزيادة الباب السادس الخاص بالانشاءات بمبلغ 3 ملايين حيث يتكون المركز من 13 طابقا وبه 4 أقسام داخلية ويتم تجهيز دور كامل لزراعة النخاع بحولى 12 مليون جنيه ومن المستهدف توفير 30 مليون جنيه سنويا بعد إجراء جراحات زرع النخاع وهى قيمة إجراء مثل تلك العمليات فى الخارج وهى قيمة علاج 120 مريضاً سنويا لتكون جامعة المنصورة هى الجامعة الثانية بعد جامعة القاهرة والذى من المنتظر أن يتم افتتاحه فى يونيو المقبل.
 وأوضح مدير المركز أنه  تم توفير 3 ملايين جنيه من التعاون الدولى وأهل الخير  وكذلك الباب الثانى الخاص بالادوية بمبلغ 5 ملايين حيث يتردد الالاف سنويا على المركز للعلاج.. مؤكدا أنه تردد على المركز العام الماضى 89 ألف مريض ورغم هذا الكم الكبير من المرضى لا توجد قائمة انتظار للعمليات حيث يتم إجراء عمليات لمدة 5 أيام فى الاسبوع بمعدل 25 عملية يوميا ما بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة نظرا لوجود 8 غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى ويوجد 12 سرير غرفة عناية مركزة بالاضافة إلى وجود قسم الطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة يوميا وأن المركز قد حصل على الايزو 9001
وأشاد مدير المركز بالجمعيات الاهلية منها جمعية أصدقاء مرضى الأورام – شباب الخير – رسالة – أنا إنسان – أنا كمان عاوز أعمل خير – وحلم.