السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وقفة تانية مع المصريين




كتب : مصطفى عبيد

فى الوقفة الأولي تحدثنا عن الوضع فى الشارع المصرى وعن الهمجية التى تسوده وما إلي ذلك من موضوعات. واليوم أتحدث عن التعليم ومنظومة التعليم فمن الملاحظ أن الطلاب والطالبات فى المرحلة الثانوية والجامعات لا يذهبون إلى المدارس ويستعيضون عن ذلك بالذهاب إلى المراكز الدراسية الخاصة والتى يطلقون عليها سنتر. ومن الغريب والمريب أن كثافة الفصول الدراسية فى هذه المراكز أعلى بكثير عن الفصول الدراسية بالمدارس، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا ينفق الشعب هذه الأموال على مدارس مفتوحة لوجه الله الكريم؟ لماذا لا نؤجر جزءاً من هذه المدارس كمراكز دراسية ونوفر كل هذه الأموال؟ لماذا ننفق على الجامعات والطلاب منصرفون إما مظاهرات وتدمير أو إلى مراكز منتشرة فى كل أرجاء الوطن.
وإنى اسأل أعضاء الجمعية العمومية للشعب المصرى عن سبب التهافت والتدافع على استيراد أتفه التفاهات وما يضر بصحة المواطن. من المسئول عن استيراد الملابس المستعملة الرثة التى تملأ شوارع مصر.
هل هانت عليكم بلدكم أيها المستوردون حتى تستوردوا علب سبوع الأطفال؟ وهى مع العلم من الورق المقوى وتصنع خصيصاً لمصر.
ما هذا الذى يدعوكم لاستيراد فوانيس رمضان والسبح وسجاجيد الصلاة؟
لماذا تسمح الجهات المسئولة بكل هذا. هل هو التعلل باتفاقية الجات؟ وهل هذه الاتفاقية تطبق علينا فقط. لنسأل أنفسنا كيف تحمى الدول الأخرى صناعتها؟
لماذا لا نفرض «رسم وارد» على كل ما هو مستورد وله منتج محلى مثيل؟ لماذا لا نفرض على المنتج المصرى أن يرفع من جودة إنتاجه؟ هل أنتم معجبون بالصابون التركى والبسكويت التركى؟ ياناس اتنازلوا شوية وارحموا بلدكم ولو حتى لمدة عامين. هل فيه سر لا نعلمه لهذه الهرولة وراء استيراد أوانى المطابخ الملونة والمكسية بالسيراميك من تركيا وغيرها؟
هل وصلنا كلنا إلى مستوى المعيشة المرتفع وأصبح مجتمعنا مجتمع الرخاء العظيم بحيث أننا أصبحنا لا نستغنى عن أوانى المطابخ المغطاة بالسيراميك.
المدارس ليس بها انتظام للتلاميذ وكذلك الجامعات ومصانع الورق المصرية مكدسة بالإنتاج واللغز المحير أننا نستورد كميات من أنواع مختلفة من الورق ليس بسبب الجودة أو السعر فحسب ولكن هناك أسباباً أخرى لا نعرفها.
 يا أبناء مصر لن أمل ولن أكل من مناشدتكم فى المحافظة على بلدكم. فإن حافظتم على بلدكم ارتقى معكم وبكم وإن تركتموه نهباً للطامعين فلا مستقبل لكم.