الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد صلاح.. حدوتة مصرية




كتب : عادل عطية

نجح محمد صلاح، نجم المنتخب المصرى والمحترف بنادى تشيلسى الإنجليزى فى وضع اسمه بحروف من نور ضمن الأسماء اللامعة بالكرة الأوروبية رغم حداثة عهده فى الدورى الأنجليزى الممتاز، فى اشارة واضحة من الفرعون الصغير فى المضى على درب بعض الاعبين المصريين  الذين نجحوا فى مجال الأحتراف الخارجى كهانى رمزى فى ألمانيا وأحمد حسن فى بلجيكا وغيرهما، ومستفيدا من دروس أخفاقات البعض الآخر أمثال عمرو زكى وآخرين.
إن الفرعون المصرى الصغير الذى أتى من ريف مصر لتبدأ خطواته الأولى مع التألق والنجاح بقلعة المقاولون العرب بالجبل الأخضر ثم ينطلق منها الى بازل السويسرى ومنه مباشرة الى تشيلسى الأنجليزى الذى يعد واحدا من أفضل المعاقل الرياضية فى العالم والذى يضم بين صفوفه نخبة من المحترفين أمثال فرناندوتوريس وهازارد والكاميرونى أيتو وراميرز البرازيلى ونخبة من أفضل لاعبى انجلترا على رأسهم فرانك لامبارد لاعب المنتخب الأنجليزى وأحد دعاماتة.. تألق محمد صلاح فى مباراة الفريق الأخيرة واختياره كأفضل لاعب بين فريقى تشيلسى وستوك سيتى وأحرازه لهدف السبق ثم صنعه لهدفى زملائه كان وراءه ملحمة من الصبر والتحمل والعزيمة والأصرار والصدق مع النفس والآخرين لم يأت النجاح لمحمد صلاح ميسرا ومبسطا ودون مشقة بل واكبه جلد وعنت.. منذ عدة أسابيع صرح مديره الفنى مورينيو البرتغالى أشهر المدربين العالميين على الأطلاق مؤكدا أن صلاح يحتاج لفترة ليست بالقصيرة حتى يتمكن من تأهيله وضبط ايقاعة وانصهاره مع الفريق اللندنى الكبير ليتمكن من المشاركة والتى لن تكون قبل بداية الموسم القادم مما تسبب هذا التصريح فى إشاعة الأحباط فى نفوس الجماهير المصرية بكل انتماءاتها لكن ابن مصر البار كان له رأى آخر وتسلح بعزيمة جبارة وتحلى بالصبر وتمسك بالأمل والمثابرة وتفانى فى العطاء وأصر على أن يفرض بموهبته ومهاراته وثقته بنفسه ولم يجد مورينه ومن هذا الفتى العنيد ألا أن رضخ لرغبة الفرعون الصغير وأشركه لبعض الوقت فى مباراة الأرسنال وماكان لصلاح إلا أن يكون عند ثقة مدربه وأحرز هدفا جميلا الأمر الذى ضاعف من ثقة مورينيو فيه وزاد من تمسكهم به الى ان جاءت مبارة ستوك سيتى ليشارك من البداية كأساسي ويتألق ويتعملق حتى يكون حديث كل العالم وليس الصحافة الانجليزية فقط وهنا يخرج علينا مورينيو ثانية ليصرح بان قلعة تشيلسى تعتبر من افضل القلاع الرياضية على الاطلاق لانها فى بداية الموسم الحالى استغنت عن لاعب اسبانى فذ هو خوان ماتا واستقدمت لاعباً موهوباً شاباً هو محمد صلاح الذى يتميز بالمهارة العالية والسرعة الفائقة والشباب والحيوية.. وهكذا استطاع محمد صلاح ان يفرض نفسة ليس على مورينيو فحسب وانما على المجتمع الرياضى العالمى الذى يعتبره مثالا للاعب الموهوب الذى يسعى لتأكيد احقيته فى احتلال مكانة متميزة بين الموهوبين الافذاذ.
HYPERLINK «mailto:[email protected]» [email protected]