مناقشات حول تقديم أكفان وتعويضات للصلح بين الدابودية والهلايل
محمد الشريف
أسوان ـ محمد الشريف
وسط انتشار أمنى مكثف للقوات المسلحة والشرطة المدنية، بالشوارع والطرق الرئيسية، وذلك بعد الحملات الموسعة التى قامت بها مساء أمس الأول لفرض سيطرتها على الأوضاع.
تواصل لجنة المصالحة برئاسة الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان أعمالها للتأكيد على الالتزام الكامل من قبيلتى بنى هلال والدابودية بعدم الاعتداء لحين عقد صلح نهائى بين الطرفين المتخاصمين على أن تتولى اللجنة إعطاء كل ذى حق حقه.
ويستمع أعضاء اللجنة كل طرف على حدة حيث تدور المناقشات حول تقديم أكفان لأسر الضحايا من جانب الجناة من كل طرف وصرف تعويضات مالية عن الاضرار التى لحقت بممتلكات المعتدى عليهم من الجانبين.
ورغم التجاوب الكبير من عواقل وكبار رجال القبيلتين بأن قطاعاً عريضاً من شباب الهلايل يرفض قبول الصلح مع الدابودية الا بعد الأخذ بالثأر ويؤكدون أن الاعتداء على منازل قبيلتهم لايعوضه أى تعويض مالى مهما يكن خياليا.. فى حين يؤكد كبار رجال القبيلتين أن زيارة وجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لاحتواء الأزمة بين قبيلتى الدابودية وبنى هلال لايمكن أن يكون لها مردود سوى قبول الصلح وعلى رقاب الجميع.
ومن جانبه أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان فى تصريحات صحفية عقب عودته من أسوان أن د. أحمد الطيب شيخ الأزهر قال بكل وضوح للقبيلتين المتناحرتين أنه ليس أمام القبيلتين إلا التصالح والتعايش فيما بينهم أنهم أسر متداخلة وأبناؤهم أصدقاء المدارس، وإلا سيكون هناك مزيد من سفك الدماء، وشرح لهم موقف الإسلام من العنف وحرمة الدماء، والتقى بكل قبيلة على حدة، مشيراً إلى أن القبيلتين أبديتا موافقتهما على مبدأ المصالحة والعودة للعيش السلمى.. استطرد قائلا: إن القبيلتين قالوا إننا لا نريد مزيدا من الدماء والعودة للتعايش، وكان هناك اتفاق على مبدأ المصالحة ولذلك شكل شيخ الأزهر لجنة برعايته ومن رئيس جامعة أسوان وممثلين لكل قبيلة بحيث تقدم للجنة تفاصيل الخسائر التى وقعت لكل قبيلة، وإعطاء كل ذى حق حقه وتمت قراءة الفاتحة على من يخون هذا الاتفاق.