الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبوحديد: 52 مليون جنيه خسائر حديقة الأورمان نتيجة اعتصام «الإرهابية» بالنهضة




كتب - إبراهيم رمضان


قال الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ان مصر لديها 6 ملايين فدان صالحة للزراعة شريطة وجود مقننات مائية لزراعتها، مشيرا إلى أن خطة الاستصلاح تشمل إعداد 540 ألف فدان للاستثمار الزراعى بمختلف المناطق بالصحراء الغربية منها 200 الف فدان فى واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، وباقى المساحات فى مناطق شرق وغرب منخفض القطارة وواحة سيوه فى إطار ممر للتنمية فى هذه المناطق. وأضاف ابوحديد فى تصريحات صحفية على هامش معرض زهور الربيع انه تقرر تأجيل طرح أراضى للاستثمار الزراعى فى مساحة 40 الف فدان بسيناء حتى استقرار الحالة الأمنية لمنع التعديات عليها من المخالفين، مشيرا إلى أن الدولة تستهدف التوسع الزراعى فى سيناء باعتبارها تشكل بعدا استراتيجيا هاما لمصر على مدار تاريخها.
وأشار ابوحديد إلى أنه يجرى حاليا الاسراع بتنفيذ مشروع تنمية منطقة حلايب وشلاتين تمهيدا لإنشاء محجر زراعى وبيطرى فى هذه المناطق، وإقامة مشروعات لتنمية الثروة السمكية فى المناطق المجاورة المطلة على البحر الاحمر، موضحا ان المشروع يستهدف تحسين أوضاع القبائل فى حلايب وشلاتين وزيادة التبادل التجارى بين مصر والسودان
وأكد الدكتور ابوحديد ان مصر لديها ميزة نسبية فى انتاج الزهور ونباتات القطف والتى تلقى رواجا فى الخارج، موضحا أن إجمالى الصادرات المصرية من هذه النباتات يتجاوز 350 مليون جنيه سنويا تساهم فى ضخ العملات الصعبة فى الاقتصاد المصري.
وأضاف ابوحديد فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض زهور الربيع فى حديقة الاورمان ان الحديقة تعرضت لخسائر جسيمة تصل إلى 52 مليون جنيه بسبب اعتصام النهضة وسيطرة المعتصمين على الحديقة التاريخية التى تعود نشأتها إلى أكثر من 140 عاما، ولها مكانة تاريخية يعرفها العالم، واحد معالم الجيزة السياحية .
واوضح ابوحديد ان الوزارة ساهمت بـ 4 ملايين جنيه لإعادة تأهيل الحديقة فيما شاركت منظمات المجتمع المدنى فى تمويل مشروع تجديد الحديقة لإحياء مكانتها وتزويدها بالنباتات النادرة وزهور القطف، مشيرا إلى ان التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص ساهم فى تطوير قطاع إنتاج الزهور. كما كشف ابوحديد ان مواجهة التعديات على الاراضى الزراعية ليست مسئولية الوزارة وحدها ولكنها مسئولية المجتمع المصرى لانها تشكل خطرا على الامن الغذائى للمصريين، وهو ما يجعل الحكومة تواصل حملتها لإزالة التعديات على الاراضى الزراعية، موضحا ان تقارير وزارة الزراعة رصدت تراجع حالات التعديات العام الحالى مقارنة بالعام الماضى بنسبة بلغت 25 %، والتى بلغت 200 حالة بدلا من 500 حالة اسبوعيا قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف ابوحديد انه يجرى حاليا التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارات الإسكان والكهرباء لمنع توصيل المرافق إلى مخالفات البناء على الاراضى الزراعية مضيفا: «تفاقم الازمة بسبب تراخيص بالبناء على أراض تتبع الحيز الزراعى، وهو ما أدى إلى تشكيل لجان متابعة يومية مهمتها مراجعة هذه القرارات بالتنسيق بين الوزارات المعنية ومعاقبة المقصرين.
وشدد ابوحديد على انه لا تراجع عن قرارات الإزالة، رغم انها حتى الان لم تعيد الشيئ إلى أصله، مشيرا إلى إن الإزالة تستهدف وقف التعديات على الأراضى الزراعية وليس استمرارها، وان تكون رادعا للمخالفين .
وتعهد الوزير بإزالة كل طوبة يتم هدمها من خلال المعدات والآلات المستخدمة فى أعمال الازالة فى إطار ما يسمى بإعادة الشيء إلى أصله، لان حماية الاراضى الزراعية من التعدى مهمة وطنية يجب المشاركة فى الحفاظ عليها وليس بالقضاء عليها، مشيرا ان إرتفاع معدلات التعديات يرفع من معدلات التصحر فى مصر ويزيد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على مصر.
كما شدد الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة على ان الأجهزة الفنية التابعة للإدارة المركزية لمكافحة الافات فى حالة طوارئ لمتابعة الحدود المصرية مع الدول المجاورة لرصد أية تجمعات للجراد الصحراوى قد تهدد البلاد والتعامل الفورى معها، ولم تدخل مصر جراد صحراوى حتى الآن. واوضح ان تقارير منظمة الاغذية والزراعة «الفاو» تؤكد ان الوضع الحالى آمن، مع الالتزام بالحيطة والمتابعة واليقظة لحماية البلاد من أى هجوم محتمل، مشيرا إلى أن قواعد الجراد بمختلف المحافظات تتابع الموقف عن كثب للقيام بأعمال المكافحة فى حالة هجوم قد يحدث خلال الفترة القادمة.