السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طريق الرعب والأشباح.. المحيط سابقا بالمنيا




تحول طريق المحيط بمحافظة المنيا لوكر للبلطجية وقطاع الطرق والخارجين عن القانون، حيث يشهد منذ ثورة يناير فى 2011 حالات تعدٍ صارخة على حرم الطريق وعلى مصرف المحيط المجاور له وسرقة جميع الكابلات الكهربائية ولمبات الإنارة بالطريق.
 ومنذ ذلك الحين يصف المترددون على الطريق المكان بطريق الرعب أو طريق الأشباح لاستحالة المرور بالطريق بعد السادسة أو الخامسة مساء، ظلام دامس تحيط به الزراعات والمجارى المائية من جانبيه. فى البداية سمى طريق المحيط بهذا الاسم لأنه الطريق المجاور لمصرف أنشئ لاستقبال مياه الصرف الزراعى المحيط به، وكما يعانى المصرف من مشكلات جمة من تلوثات بعد استخدامه فى التخلص من الصرف الصناعى وسيارات الكسح، وطالت هذه المشكلات الطريق المجاور لها والذى يمتد من مركز أبوقرقاص جنوبا حتى بنى مزار شمالاً موازيا لطريق الصعيد الزراعى.
يقول عيد رمضان عامل إن لديه تروسيكلا يعمل عليه ويتنقل به بين قرى غرب المنيا ومنذ ثورة يناير وبسبب الانفلات الأمنى تسوء حالة الطريق يوماً تلو الآخر، فالطريق الذى كان الناس يسيرون عليه حتى الواحدة صباحاً أصبح لا يمكن المرور عليه من الساعة الخامسة مساء بسبب ظلام دامس وانتشار اللصوص عليه.
ويقول هشام إسماعيل فلاح ان كابلات الكهرباء سرقت تباعاً وليست فى وقت واحد ولا نعرف هل شركة الكهرباء هى من قامت بازالة الكشافات والاسلاك أم تم سرقتها فجميع اعمدة الانارة ازيلت منها الكشافات والاسلاك الواصلة بينها، وإذا كان هناك بلطجية ولصوص هم من قاموا بسرقتها فلم يلاحظ المسئولون للقبض على هؤلاء اللصوص. ويضيف محمد أحمد مزارع قائلا: كنا نستطيع الذهاب للعمل بالحقول المجاورة للطريق فى أى وقت فى ساعات الفجر الأولى والمساء ولكن الآن علينا الانتظار لبلوغ الصبح حتى نستطيع الذهاب لأراضينا، لأن الذهاب بالليل مخاطره كبيرة. ويرى وليد محمد موظف أن المشكلة لم تقتصر على ظلام طريق المحيط بل تخطت ذلك بكثير لتطول الصحة العامة بعد التعدى على الطريق وزراعة المنطقة المجاورة للمصرف بزراعات القمح وريها بمياه مصرف المحيط.
تساءل: أين الزراعة من تلك المحاصيل التى تروى بمياه الصرف رغم أن هذه ليست أول مرة فالعام الماضى تمت زراعة هذه المنطقة بمحصول القمح وبعض المحاصيل الأخرى والتى تباع لنا فى الأسواق، ونأكلها دون رقيب وفى غفلة من المسئولين، أين الزراعة والرى والكهرباء؟!
ويشير عماد سيد أعمال حرة لمشكلة أخرى هى مشكلة ردم أجزاء من طريق المحيط من خلال إلقاء مخلفات المبانى وبعدها إزاحتها فى المصرف أمام أحد المصانع لتوسعة الطريق لركن السيارات التى تستغل فى نقل منتجات المصنع رغم أن المصرف بالتأكيد له دور هام وإن كانم تم إساءة استخدامه، متسائلا: هل بنفوذ مالك المصنع نردم له المحيط؟
المهندس محمد عرفة مدير عام صرف جنوب المنيا أكد أنه يحرر يوميا العديد من المخالفات بسبب التعديات على حرم المصرف من زراعات أو إلقاء مخالفات المبانى ويتم إرسال تلك المخالفات لمجلس مدينة المنيا والمسطحات المائية لتنفيذها، موضحاً أن ما يحدث على حرم المصرف سلوكيات خاطئة ونقوم بصفة دورية بإزالة الحشائش من المصرف وتطهير ولكن هناك مخلفات يومية أخرى لا تمكن إزالتها.
أضاف أنه يتم عمل مخالفات أيضا للسيارات التى تلقى بالمخلفات على المصرف بعد معرفة صاحب السيارة من خلال المرور.