الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماجدة الصباحى




حوار - سهير عبدالحميد

على الر غم من اختفائها وقلة ظهورها الإعلامى إلا أن الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى خصت روزاليوسف بحوارها الذى تحدثت من خلاله عن مذكراتها التى تصدر قريبا وأهم الأسرار التى ستنشرها لأول مرة فيها وذكرياتها مع أهل الفن والسياسة وأهم الحروب التى خاضتها خلال مشوارها وتطرقت ماجدة لتكريمها الاخير فى عيد الفن وتمثالها الذى تعرض للاعتداء  ورأيها فى الوضع الحالى ومن تختاره لرئاسة مصر فى الفترة القادمة وتفاصيل كثيرة ترصدها السطور التالية..


■ بداية لماذا تأخر صدور مذاكراتك التى سمعنا عنها منذ عام ونصف العام؟
- المذكرات تأخرت لعدة أسباب اهمها انى سافرت للعلاج فى الخارج اكثر من مرة لاجراء فحص طبى على قلبى بجانب انشغالى فى إدارة مجمع ماجدة للفنون الموجود فى السادس من اكتوبر فانا مسئولة عن 35 الف  اسرة هم موظفو المجمع وانا طول عمرى احب اكون مفيدة للناس قبل ان استفيد  وقد اثر هذا على سرعة كتابة المذكرات


■ حديثنا عن فكرة كتابة المذاكرات وكيف جاءت؟
- طول عمرى كنت مترددة من فكرة كتابة مذكراتى وسيرتى الذاتية على الرغم من العروض الكثيرة التى جاءتنى من كبار الكتاب والسبب ان هناك العديد من السير الذاتية قدمت لشخصيات عامة ولم تعجبنى لان اصحابها ليسوا موجودين على قيد الحياة لكن هذه المرة تشجعت وبدأت ادرس خطوة بخطوة مع الكاتب سيد الحرانى الشكل والمضمون الذى ستخرج بها سيرتى الذاتية  لانها ليست مذكرات عادية خاصة بمشوارى الفنى وافلامى التى هى معروفة للجميع فقد عشت فى  غرفة زجاجية وكل خطواتى الفنية كانت واضحة للجميع لكن حياتى مرت بمراحل تاريخية وعاصرت ملك و ثلاثة رؤساء حيث حاولت مع كاتب المذكرات ان نضفر المراحل التاريخية والاحداث السياسية التى عاصرتها مع مشوارى الفنى.


 ■ وما أهم المحطات التى ركزتى عليها خلال المذكرات؟
- هناك اسرار وتفاصيل كثيرة سوف تكشفها المذاكرات التى هى مزيج من حياتى الفنية وحياتى الخاصة والمراحل التاريخية التى مررت بها مثل ثورة 23 يوليو والرئيس جمال عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة كذلك الرئيس السادات الذى كان يعتبرنى ممثلته المفضلة  كما ستتضمن المذاكرات فصل عن الرئيس الاسبق مبارك الذى حضر زفافى انا واالفنان الراحل ايهاب نافع لانه كان وقتها هو مسئول عن سلاح الطيران وايهاب نافع كان تحت قيادته ايضا ستتضمن المذاكرات الحديث عن كبار الشخصيات الادبية والفنية التى تعاملت معهم مثل نجيب محفوظ ويوسف السباعى واحسان عبدالقدوس ونور الشريف ويحيى الفخرانى ومحمود ياسين وغيرهم  وغيرهم وستنتهى المذاكرات بقيام ثورة 25 يناير


■ وما أهم المحطات الفنية التى ستتعرض لها المذكرات؟
- هناك الكثير من المعارك التى خضتها عبر مشوارى فلا انسى عندما شاركت بفيلمى «أين عمرى»  رشحت للجائزة العالمية فى مهرجان برلين الدولى امام نجوم عالميين  وكان وقتها حروب على الجمهورية العربية المتحدة من جانب اللوبى الصهيونى فى الغرب والتى تسببت وقتها ان لا احصل على جائزة ايضا لا انسى وقت عرض فيلم «المراهقات» كان وزير التربية والتعليم يوفر تذاكر لطلبة المرحلة الثانوية لمشاهدة الفيلم ويوصى فى النشرات الدورية بمشاهدة الفيلم لانه يحمل قضية تربويه مهمة وقد توقف المرورامام  سينما ريفولى اثناء عرض الفيلم


■ ومتى سيتم نشر هذه المذاكرات؟
- انتظر لبعد الانتخابات الرئاسية حتى اطرحها وسيكون ذلك مع افتتاح متحفى الذى قنا بأنشائه داخل مجمع ماجدة باكتوبر وذلك حتى يتسنى لزوار المتحف قراءة المذاكرات وسيتضمن المتحف كل ملابس الشخصيات التى قدمتها فى مشوارى الفنى وصورى وافلامى وسيناريوهات الافلام وكل ما نشر عنى واشياء كثيرة فانا لم انجح بمفردى، حيث استغرق تجهيز هذا المتحف سنوات.


■ وهل توافقين على تحويل سيرتك الذاتية لعمل فنى على غرار الاعمال التى قدمت عن عبدالحليم وام كلثوم وليلى مراد؟
 - أوافق لكن بشرط ان تكون مأخوذة عن مذاكراتى فمن اهم اسباب موافقتى على كتابة المذاكرات هى ان تكون المصدر الوحيد لاى عمل فنى يمكن ان يقدم عن حياتى لان المعلومات الموجوده انا مصدرها وبالتالى لن يكون هناك مكان للتأليف واضافة اشياء لم تحدث فى الواقع.


■ بعد مشوارك الطويل هل ندمتى انك اعطيتى حياتك كلها للفن على حساب حياتك الخاصة؟
- لا فانا لا اندم على قرار اخذته فى حياتى والحمد لله ربنا وفقنى فى حياتى وفى عملى ومشوارى الفنى تاج على رأسى وافلامى عاشت مع الناس واصبحت علامات فى تاريخ السينما المصرية لانها كانت تناقش قضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة وهذا لم يأت من فراغ فانا لم أعش حياه خاصة مثل الاخرين وحياتى الزوجية اقتصرت على فترة الحمل والانجاب وكان امامى كفتان الاولى الفن والثانية تكوين بيت واولاد لكن كفة الفن غلبت  والحياه العملية فقد عشت حياتى الخاصة امام الكاميرا وصدقت مقولة فيلمى و«نسيت انى امرأه» واتذكر كلمة قالها لى احسان عبدالقدوس رحمه الله انى لا اصلح زوجة والا زوجى سيصبح مدير اعمالى من فرط حبى للفن.  


■ هل تتابعين برامج التوك شو اليومية؟
- أشاهد بعضها لانى طول الوقت مشغولة لكن اتابع باستمرار وائل الابراشى ولميس الحديدى وكثيرين فنحن لدينا اعلاميين مخضرمين ولهم قامة وحققوا قاعدة جماهيرية مع الناس.


■ تم تكريمك مؤخرا فى عيد الفن ومنحك الرئيس عدلى منصور وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى .حدثينا عن هذا التكريم وشعورك به؟
- أكيد شعور لا يوصف لانه تكريم للفن كله وليس تكريما لشخص ماجدة بجانب انه جاء من رجل فاضل وشخصية وطنية مثل المستشار عدلى منصور بجانب ان حصولى على وسام الاستحقاق جاء بعد عودة عيد الفن الذى غاب على مدار 30 عاما فعلى الرغم ان تم تكريمى مرات عديدة على مدار مشوارى لكن هذا التكريم له مذاق خاص  لانه جاء بعد ثورة 30 يونية  الذى اعتبره عيدنا الحقيقى.


■ هل صحيح ترددتى فى حضور حفل عيد الفن واستلام التكريم؟
- أنا بطبعى لا احب كثرة الظهور الاعلامى حتى لا يمل الجمهور منى وعندما يرونى يكونون مشتاقين لى وهذا جعلنى اعتذر عن حضور العديد من التكريمات من جهات متعددة خاصة انه فى اوقات كثيرة ظروفى لا تسمح بالحضور  لكن هذه المرة كان لها وضع خاص بجانب ان حضورى التكريم هو شكر وامتنان منى للشخصيات التى كرمتنى وهذا ليس غرور بقدر ما هو اعتزاز بالتكريم اكبر عيد لدينا هو عيد 30 يونيو.


■ هل لو جاء التكريم فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى كنت ستحضرى لاستلامه؟
- بالطبع لا فلا يوجد وجه مقارنه بين الحالتين وقد دعيت فى عهده لحضور لقاء الفنانين لكنى اعتذرت لظروفى الخاصة.


■ هل نعتبر هذا التكريم  تعويضا عن الاعتداء الذى تعرض له تمثالك العام الماضى؟
- طبعا فهذا الحادث ليس له وجود فى ذاكرتى الان والحمد لله التمثال بخيروتم ترميمه وموجود الان فى موقع متميز فى ميدان ماجدة بالسادس من اكتوبر.


■ لماذا اختفيتى بعد استلام الجائزة ورفضتى اجراء اى لقاءت تليفزيونية؟
- لانى كما ذكرت لكى لا احب الظهور الاعلامى وانا بيتوتية جدا وصدقاتى فى محيط الاسرة وانا فى نفس الوقت كنت سعيدة جدا بالتكريم وباستقبال الناس وتصفيقهم لى وانا على المسرح فانا احب بلدى واهل بلدى وأعشق تراب مصر والمقولة المفضلة لى ومحفورة بداخلى هى مقولة مصطفى كامل «لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا».


■ وكيف ترين مستقبل مصر فى الفترة القادمة؟
- أرى اننا نعيش مرحلة انتقالية  صعبه واتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يولى مصر من يصلح حالها فبلدنا مليئه بالشرفاء الذين يريدون ان يضحوا بحياتهم من أجلها.


■ وما رأيك فى المشير السيسى؟
- هو ابن مصر البار الغالى  وانسان محبوب من المصريين والعرب لانه يعشق هذا البلد وترابها وارضها واهله ويحترم جيشها واعتقد ان سيكون رجل المرحلة القادمة وسيعود الأمان على يده إن شاء الله واتمنى له التوفيق لان مصر ستكون امانة بين يديه.