السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتهم الأول خنق «فيكتور» بالكوفية فى مذبحة بورسعيد




استكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد محاكمة المتهمين الـ73  فى القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة بورسعيد والتى راح ضحيتها 74 وذلك أثناء مباراة الناديين المصرى والأهلى فى أول فبراير الماضى والمتهم فيها 73 متهما بينهم 9 من قيادات الأمن ببورسعيد.
 
وقبل بدء الجلسة بعشر دقائق شهدت قاعة المحكمة حالة صراخ هيستيرى لإحدى السيدات التى ارتدت الملابس السوداء حدادا على وفاة ابنها الصغير والتى أغشى عليها من كثرة الصراخ ثم قامت وسبت المتهمين بعد أن شاهدتهم يأكلون ويضحكون داخل القفص.. فانتابتها حالة هياج عصبى وصرخت قائلة «ياقتلة ياولاد الكلب هقتلكم كلكم.. قتلتم الكويسين المتربين المحترمين وانتم البلطجية عايشين» وتعالت صرخاتها داخل القاعة حتى اغشى عليها مرة أخري.. وقامت بعض الأمهات الأخريات اللاتى جلسن بجوارها لمحاولة افاقتها حتى استعادت وعيها مرة أخرى وجلست تبكى حتى بدأت الجلسة.وأكد الشاهد فى بداية أقواله أن المباراة بدأت بشكل عادى وأن بعض جماهير النادى المصرى نزلوا إلى أرض الملعب بين الشوطين ولم يكن هناك ما يمنعهم حيث انعدم وجود الأمن وقاموا بالقاء الشماريخ والطوب والالعاب النارية عليهم وعقب انتهاء المباراة شاهد جماهير المصرى وهى تهجم على المدرج الشرقى مرورا بالملعب والامن الذى لم يحرك ساكنا إلا أنه قام بفتح بوابة المدرج ليتمكن هؤلاء المهاجمون من الدخول عليهم وكانوا بحوزتهم «شوم وكراسى وشماريخ» وأقر بمشاهدته لاحد المتهمين يقوم بضرب أحد المجنى عليه بشومة وآخر يقوم بخنق مجنى عليه بالكوفية ولم يتركه إلا جثة هامدة وافاد بانه لايعرف المجنى عليه شخصيا ولكنه يعرف اسم شهرته «فيكتور».  وأضاف بأنه تعرف على هذا المتهم من خلال الصور التى عرضت عليه فى النيابة العامة وانه يدعى «ناصر» وأضاف أيضا أنه بعد الاعتداء الذى حدث بالاستاد فوجئ باختفاء المهاجمين وظلت الجثث ملقاة بأرض الملعب وأيضا المصابون الذين حاول انقاذهم ونقلهم إلى سيارات الإسعاف بعد أن ظل فى أرض الملعب لمدة ساعتين بعد حدوث المجزرة. وحدثت مشادة بين الدفاع والمحكمة لتصميم الدفاع على طلبه وأكدت المحكمة انها لم تجبر الشاهد على اجابته أو توجيهه على نحو معين.. وردا على سؤال دفاع آخر أجاب الشاهد بأنه لم يشاهد اللافتة المسيئة التى رفعها النادى الأهلى للنادى المصري.
 
وأشار الشاهد إلى أنه عند بداية الهجوم حاول الهرب إلى أعلى المدرج فشاهد المجنى عليه وهو يهرب أيضا والمتهم يدلف خلفه ويلاحقه ويمسك بكوفيته من الخلف وأخذ يخنق به حتى سقط أرضا وتوفى فى الحال واضاف انه كان خائفا ولم يستطع انقاذه..