الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة الإثيوبية: إطلاق النار على سد النهضة «فيلم هابط»




أشار موقع «المرصد الإثيوبى» الإخبارى المعارض إلى احتمال قيام قوات الأمن الإثيوبية بتدبير حادث إطلاق النار الذى وقع الثلاثاء الماضى، فى شمال غرب إثيوبيا بهدف إعطاء انطباع بأن هناك قوى أجنبية وراء هذا الحادث.
وأوضح المرصد الإثيوبى المعارض فى معرض تقرير له بشأن هذا الحادث «إن البوادر تشير إلى قيام قوات الأمن الإثيوبية بإطلاق النار على العربة النقل التى كانت تحمل 28 شخصًا بالقرب من منطقة شيركول الواقعة على بعد مائة كيلومتر شمال مدينة أسوسا الواقعة على مسافة 235 كيلومترًا جنوب موقع سد النهضة فى ولاية بينشانجول جومز الإثيوبية قرب الحدود السودانية، حيث يتزايد الوجود الأمنى لحماية مشروع بناء السد».
وأضاف المرصد الإثيوبى فى تقريره «أن منطقة سد النهضة محصنة تحصينًا أمنيًا شديدًا، وأن وزير الدفاع الإثيوبى سيراج فيرجيسا أكد مؤخرًا أن وزارته مستعدة تمامًا لحماية سد النهضة من أى هجوم محتمل».
وجاء فى التقرير «أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الأشخاص التسعة الذين لقوا مصرعهم جراء هذا الحادث الذى أسفر أيضًا عن إصابة سبعة آخرين، وربما يتم اتهام أولئك الضحايا بأنهم كانوا من أعداء النظام الحاكم الذى تتزعمه جبهة تحرير شعب تيجرى الإثيوبية».
وقال المرصد الإثيوبى المعارض فى التقرير: «إن الهدف من ارتكاب المذبحة التى وقعت فى منطقة شيركول بواسطة الجبهة هو جعل الإثيوبيين يعتقدون أن هناك قوى أجنبية وأعداء داخليين يعارضون التنمية فى إثيوبيا وراء ارتكاب هذا الحادث، أو إعطاء انطباع بأن دولاً بدأت تحول تهديداتها ضد سد النهضة إلى واقع، أو إلقاء مسئولية الحادث على إريتريا أو جماعة الشباب الصومالية المتطرفة أو المعارضة الداخلية».
واستدرك المرصد الإثيوبى قائلاً: إن الإثيوبيين لا يصدقون ذلك وإنهم يعرفون أن ذلك يهدف إلى جعل المواطنين يرفضون كفاح المسلمين الإثيوبيين من أجل الحرية الدينية».
وأكد المرصد الإثيوبى الإخبارى المعارض: «البوادر تشير إلى أن ما حدث كان من أفعال عملاء الأمن التابعين للجبهة، وأنه من المفترض أن تكون وجهة نظر وكالة الأمن هى أن تكون هذه المؤامرة على غرار عمليات عصابات المافيا بحيث تبدو أيدى النظام الحاكم نظيفة منها، وأنه على الرغم من أن جميع الأدلة اللازمة لم تتضح حتى الآن، إلا أن الرائحة تشير بالفعل إلى أن تلك المذبحة كانت من أعمال وكالة الأمن التابعة للجبهة، وبالامكان تصديق ذلك، فقد سبق أن قامت الجبهة فى الماضى عقب دخولها لمدينة أديس أبابا بقصف مستودعات بترول وذخيرة من أجل ضمان سيطرتها على المدينة، والأكثر من ذلك حدث فى عشية انتخابات عام 2005، عندما قامت بتنفيذ سلسلة من التفجيرات فى أديس أبابا نفسها وفى مناطق مختلفة من إثيوبيا بهدف جعل المواطنين يعتقدون أن أحزاب المعارضة وجبهة تحرير أوروميا وراء ذلك».
جدير بالذكر أن مكتب شئون الاتصالات الحكومية الإثيوبية هو الذى أعلن مساء أمس الأول عن حادث إطلاق النار الذى وقع فى ولاية بينشانجول جومز الإثيوبية، ووصف هذا الاعتداء بأنه اعتداء اجرامى، وذكر أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها من أجل تقديم المسئولين عن ارتكاب هذا الهجوم إلى العدالة، وأنه تم نشر أفراد من الشرطة المحلية والأمن من أجل اعتقال مرتكبى الهجوم، وأن الشرطة تجرى تحقيقًا بشأن هذا الهجوم وأنها تجمع أدلة لتحديد هوية مرتكبيه وشركائهم والدوافع الكامنة وراء ارتكابه، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق بعد استكماله.