قام المسيح ليعلمنا
روزاليوسف اليومية
اخرستوس انستى اليثسوس انيستى المسيح قام بالحقيقة قام
أهنئكم جميعا بعيد القيامة المجيد والذى هو عيد الاعياد فى المسيحية
ويأتى العيد هذا العام ونحن نسمع أخبار دماء فى كل مكان من ارض بلادنا الغالية وصوت صراخ وعويل وبكاء وانفجارات
يأتى والكل متطلع الى الامن والامان يأتى والعيون الى السماء تصلى وتطلب من رب السماء ان يكون على الارض السلام
فبالقيامة ايها الاحباء نتعلم معنى الحياة
ليست الحياة الى الداخل أى الى نفع الانسان الذاتى ومصلحته الخاصة الضيقة انما هى الحياة المنطلقة الى الخارج نحو حب الاخر والبذل من اجله وتقديم كل ما هو متاح لرفعته هناك من يظن ان الحياة لى اولا لن تكون هناك حياة ان لم نكن معا
فبالقيامة نتعلم معنى الانسانية
ونحن نرى الانسانية المعذبة من صراخ الاطفال الموجع للقلب يوما فيوما الى الاسر المحرومة من اساسيات الانسانية الى الاسر المستورة تحت اسقف واهية الى الايتام والارامل والمجروحين والمتالميم تأتى القيامة لترفع من الانسان تقيمه وترتقى به ليكون صورة جديدة لله
ينمو بإنسانية فيكون رحوما عطوفا مقدما انسانية للجميع
فالقيامة ايضا نتعلم معنى الحرية
حينما علمنا الكتاب انه اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية ندرك ان حريتنا هى فالقيامة من سجن الافكار المستنقعية العجائزية التى تحرم الانسان من النمو ومن ادراك ان حريته مصونة بإدراك معنى الحياة ومعنى انسانية وان حريته لا ان يحيا بل ان يحيا بانسانية
نعم ان هناك من يتجسسون على حريتنا ويريدون ان يقمعون افواهنا مكممين اياها لئلا نوبخ ضمائرهم لكن فالقيامة الكل صار معتوقا من العبودية وصرنا فالرب احرارا لأننا حررنا الابن فالبحقيقة نصير احرارا
فالقيامة نتعلم معنى الابداع
ولان القيامة خليقة جديدة منها نتعلم معنى الخلق والابداع ففى قيامة المسيح صار لنا المواهب لا ان نكون ناقلين متواترى الافكار بل ان نكون مبدعين خلقين مثمرين ليكون انسان الله كامل فى كل شىء ان القيامة تدعونا ان نفكر فحلول مبدعة لانفسنا وبلادنا ونتحرر من النقل الى الابداع
اخيرا من القيامة نتعلم قيمة الروح
ان الانسان كائن متكامل نفس وروح وجسد
من يحيا بالجسد فالجسد فالقبر مائت اما من يحيا بالروح فالروح ستحمل الجسد الى القيامة
الهنا بقوته وبقوة لاهوته يقيم بلادنا ويفرح شعبها بالبركات السماوية كل عام ومصر بخير
القس لوقا راضى