الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بورسعيد تستبدل حرق «اللنبى» بـ «أردوغان وموزة وأوباما وثعبان الجزيرة»




بورسعيد - محمد الغزاوى


وسط حالة من الاستنفار الامنى والتأهب لقوات الشرطة والجيش داخل محافظة بورسعيد يستعد شعب المدينة الباسلة كعادته السنوية لحرق دمية اللنبى التى صممها بعدة أشكال تطوره على مدار السنوات الماضية للتعبير عن رفضه وغضبه من الأنظمة الفاسدة يوم بدأت الفكرة بحرق دمية السير لمبى الانجليزى رمز الاحتلال.
وعروسة اللنبى أشهر معالم الاحتفال بعيد الربيع فى بورسعيد.. يرجع تاريخها إلى الدمية التى صممها أهالى بورسعيد للسير «اللنبى» رمز الاحتلال الأجنبى وحرقوها.
وتتميز احتفالات ليلة شم النسيم فى بورسعيد بحرق دمية «اللمبى» وهو تحريف لاسم اللورد «إدموند هنرى أللنبى»، المندوب السامى لبريطانيا بمصر فى مطلع القرن العشرين، ويجوب شعب بورسعيد الشوارع بدمية على منصات تتغير ملامحها كل عام مرددين أغنية شعبية تقول «يا اللنبى يا بن حلمبوحة.. مين قالك تتجوز توحة».
فى أول مرة رفع فيها أهل بورسعيد دمية اللمبى نكاية فى المندوب السامى البريطانى المعروف بقسوته وطغيانه قبل ثورة 1919.
وعلى مدار مائة عام تقريبا تغيرت وجوه اللنبى لتطول شخصيات سياسية أحرقت مثل رئيسا وزراء إسرائيل «آرييل شارون، وبينيامين نتنياهو» وشخصيات محلية مثل: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى اللذان أحرقت دماهم بعد الثورة فى، إضافة إلى موضوعات رمزية مثل الفساد والدروس الخصوصية، وشخصيات رياضة وحكام كرة القدم.
وتطورت الفكرة على يد الفنان البورسعيدى محسن خضير، لتكون كل عام لتكون مجسدة لأهم قضايا العام، وبسببها لقب خضير بمعشوق جماهير بورسعيد ولقبه البورسعيدية بـ«تاجر السعادة»، لأنه يبيع البهجة والفرحة لجميع أبناء ومواطنى المحافظة.
وأكد الفنان محسن خضير أن الفكرة ترجمة لفكرة «اللمبى الشعبى» والذى يعرف باسم «الأليمبى» الذى يعلق على النوافذ وبالأخص فى الأحياء الشعبية وبيوت الخشب القديمة بحى العرب الشهير.. وقال خضير: الفكرة جاءت مع بداية ملاحظتى انتشار فن صناعة رءوس التماثيل الفرعونية المذهبة المنحوتة المصنوعة خشبيا بشارع الحسين، والتى تلقى إقبالا من السائحين وبالفعل فكرت فى العمل فى هذا الفن عن طريق استخدام قطع الأخشاب المتناثرة من البيوت القديمة ثم نحتها على شكل وجه فرعونى وإدخالها فرن لتأخذ درجة حرارة معينة ثم تغطيتها بماء الذهب.. وبين محسن خضير أن فكرة مسرح اللنبى جاء مطورا للعروسة اللمبى الشعبية البدائية البسيطة من الورق وقصاقيص القماش إلى عرائس مصنعة بالحديد سهلة الطى تعلق على مسرح يحمل شكلاً للسياسة الكوميدية، التى تطرح أهم المشاكل والقضايا التى تعانى منها المحافظة وكمتنفس لأهل بورسعيد.
وخرجت لوحات المسرح هذا العام لتعبر فى مجملها عن معاناة شعب المدينة الباسلة منذ إنشائها وافتتاح قناة السويس وحتى الأحداث الأخيرة التى راح ضحيتها العديد من الأبرياء وحكم الاخوان والمعزول وقضية الطفلة زينة والارهاب.. وخرجت العرائس لتحكى قصص المؤامرة والانفلات الأمنى وغيرها مما يدور فى طرقات الشارع البورسعيدى.. ويقول السعيد لقد بدأت العمل هذا العام فى مسرح عروس اللمبى منذ شهر سبتمبر الماضى بعد ان قررت ان تكون كل الدمى تجسد الاحداث منذ ثورة 30 يونيو وحتى اليوم وطلقت عليه عنوان «اللى خلوها خل»
ويكمل السعيد حديثه قائلا كانت أول الدمى التى صنعتها هذا العام دمية رئيس وزراء تركيا أوردغان وصممت له ملابس طباخ دلالة على انه هو من يدير المطبخ السياسى المتأمر على مصر اعقبها صنعت دميتين لاميرة قطر موزة وزوجها وصممت معهم ثعبان كبير يخرج من بوتقته على انغام السمسمية يوم الاحتفال رمز لقناة الجزيرة تلك القناة التى تنشر الفتن والاكاذيب.
ويستدرك السعيد قائلا وصممت دمية للرئيس اوباما فى ملابس سمسار وبجانبه خريطة للوطن العربى للتأكيد على دوره وتأمره على تقسيم الوطن العربى وصممت دمية للسد الاثيوبى واخرى لدولة اسرائيل الممول للسد لمحاربة مصر وتحقيق حلم حكماء صهيون من النيل للفرات والذى لم تنساه اسرائيل.