عيد الربيع.. «لمة قبطية» فى الأديرة والكنائس

المحافظات - عماد عيد وإيهاب عمر ومصطفى عرفة وأسامة فؤاد وجمالات الدمنهورى

وسط إجراءات أمنية مشددة يحرص بعض المسيحيين على قضاء يوم «شم النسيم» عيد القيامة المجيد فى الأديرة بالمحافظات وخصوصا بأديرة وادى النطرون التى تضم «دير الانبا بيشوى ،ودير الانبا مقار،ودير البراموس ،ودير العذراء-السريان» خاصة دير الأنبا بيشوى لزيارة مدفن البابا شنودة الذى يتوافد اليه الاقباط من جميع محافظات مصر والدول العربية والاجنبية بعيد القيامة المجيد.
وتبدأ مراسم الاحتفال بعيد شم النسيم بعد قيام المسيحيين بأداء القداس الالهى «ختام الصوم» حيث يفطر المسيحيون مع بداية يوم الاحد ثم الاحتفال بعيد القيامة المجيد بعد ظهر الاحد قبل شم النسيم ويتبادل جميع الاخوة المسيحيين وزوارهم من المسلمين التهنئة حيث يحضر المحافظ والقيادات الامنية والتنفيذية جزءًا من وعظ القداس كما يحضر رئيس مدينة وادى النطرون مراسم الاحتفال بعيد القيامة بدير الانبا بيشوى.
ويوم شم النسيم تتوافد الاتوبيسات السياحية والميكروباصات لنقل الاخوة الاقباط الى زيارة أديرة وادى النطرون الاربعة والذين يبدأوها بزيارة دير الانبا بيشوى لزيارة مدفن الباباشنودة ويتبادلون التهنئة مع رؤساء الاديرة والقساوسة والرهبان ثم ينطلقون فى اماكن الخلوة بحدائق الاديرة ليتناولوا البيض والفسيخ ويتريضوا ويمشوا آخر النهار.
ويستقبل رئيس الدير جميع رئيس مدينة وادى النطرون وجميع المهنئين من القيادات التنفيذية والامنية واهالى وادى النطرون بدير الانبا بيشوى ويقدمون لهم الكعك والبسكويت والحلوى.
وفى أسيوط يستقبل دير المحرق بالقوصية ودير السيدة العذراء بدرنكة والدير المعلق بالمعابدة ودير الجبراوى الزائرين خلال احتفاﻻت اﻻقباط بأعياد شم النسيم حيث ينظم الكثير من اﻷقباط بأسيوط رحلات خلال احتفاﻻت شم النسيم لقضاء اﻷجازة باﻻديرة فى حين يحرص باعة الفسيخ والرنجة والحلويات وألعاب الاطفال فى نصب شوادر لعرض سلعهم فى الشوارع والطرق المؤدية للاديرة والكنائس.
وأكد مصدر كنسى بأسيوط أن الكنائس واﻻديرة ﻻ تنظم احتفاﻻت بعيد شم النسيم ولكن الشباب يقومون بتنظيم رحلات مع بعضهم فى هذا اليوم.
وفى المنيا تم تزيين الكنائس والمطرانيات والأديرة بالورود وتجهيز الكافتيريات والمطاعم التابعة حيث تستقبل الزائرين مع طلوع شمس اليوم الاثنين.
وقال فرحان صموئيل المتحدث الاعلامى بمطرانية سمالوط إن المطرانية استعدت لاستقبال عيد القيامة المجيد والذى بدأ بالقداس أمس السبت من السادسة مساءً وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل، على أن يبدأ استقبال المهنئين بالعيد فى اليوم التالى والتى تبدأ معها الاحتفالات بالعيد وحتى يوم شم النسيم أضاف أن المطرانية قامت بتجهيز دير جبل الطير بعد تجهيز الكافتيريات والمطاعم داخل الطير لاستقبال الزوار للاحتفالات بشم النسيم وعيد القيامة من جميع محافظات مصر والذين يحرصون على زيارة الدير والتنزه داخل خاصة لما يتمتع به الدير من موقع جغرافى مميز على ربوة عالية من النيل.
وأشار الانبا عذرا فنجرى وكيل مطرانية مغاغة الى أن المطرانية استعدت لاستقبال المهنئين بعد صلاة العيد احتفالا بالعيد وشم النسيم.
وفى سياق متصل ينظم عددا من الاقباط للذهاب لرحلات ترفيهية داخل الأديرة الموجودة بمحافظة المنيا بالزيارة والتنزه من خلال رحلات محدودة حيث يوجد بالمحافظة دير «جبل الطير» بسمالوط والأنبا صموئيل بمغاغة ودير «أبو فانا» بملوى.
وفى البحر الأحمر قرر مسئولو كنائس الغردقة استغلال احتفالات عيد القيامة فى توطيد علاقة الشعب والشرطة والتى يربطها الود والحب والاحترام فى زيارة ضباط الشرطة والشد من أزرهم فى مواجهة الارهاب.
وقال القس مينا عزيز مدير العلاقات العامة بمطرانية البحر الاحمر ان فكرة تقديم الشباب من ابناء الكنيسة للورود الى كل ضباط وافراد الشرطة خارج الكاتدرائية هى تعبير من الكنيسة على تضحيات الشرطة ودعمها لحفظ الامن وحماية المواطنين وممتلكاتهم وتشجيع العمل الميدانى وهى اقل مايمكن تقديمة الى رجال اوفياء حماة هذا الوطن.
ويقدم نيافة الانبا ثاؤفيلوس اسقف مطرانية البحرالاحمر شهادة تقدير وشكر وعرفان الى اللواء حمدى الجزار مدير امن البحرالاحمر على دوره فى حفظ المنظومة الامنية فى البحرالاحمر وتعبيرا عن دور كل رجال الشرطة لما قدموا للمحافظة.
وكان الآلاف قد توافدوا على كاتدرائية الغردقة وكنيسة الانباشنودة بمدينة الغردقة لاداء الصلوات واستقبال المهنئين من ابناء وقيادات البحرالاحمر بحضور اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر واللواء حمدى الجزار مدير الامن وقيادات المحافظة الامنية والتنفيذية.
وقال مينا عزيز ان نيافة الانبا ثاؤفيلوس يستقبل المهنئين على مدى يومين وفتح دارالمناسبات الرئيسية بالغردقة لاستقبال التهانى وتوافد ممثلى كنائس المحافظ لتقديم الهدايا الى نيافة الانبا وقال الدكتور غطاس ميخائيل ان قضاء العيد على الشواطئ من أهم وأبرز احتفالات العيد حيث تشهد الشواطئ والفنادق توافد الالاف لقضاء العيد فى جو أسرى.
أما فى الفيوم فاحتفلت الطوائف المسيحية الثلاث بعيد القيامة المجيد بعد فترة صيام دامت 55 يوما حيث أقيمت الصلوات بكنائس الأقباط الكاثوليك ومارى جرجس والكنيسة الإنجلية وقبل منتصف الليل تنطلق أفواج من ابناء الطائفة الأرثوذكسية الى دير الأنبا أبرام بمنطقة العزب لأداء الصلوات وإقامة مراسم الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذى يحضره الألاف من المسيحيين بأقليم الفيوم وبنى سويف إضافة إلى بعض المسيحيين الذين يأتون من بعض الدول العربية والأوربية. مراسم القداس الإلهى يترأسه الأنبا مطران الفيوم ثم يستقبل القيادات الرسمية بالمحافظة بداية من المحافظ اضافة الى قيادات شعبية وحزبية. وعناصر من شباب الثورة. ثم تستمر الاحتفالات خلال صباح اليوم التالى حيث يقدم مطران الفيوم وجبات من اللحوم لضيوف الدير الذين يأتون اليه صباح الأحد. وشهدت الاحتفالات تشديدات أمنية بمحيط الكنائس بمدينة الفيوم ودير العزب لمنع حدوث أعمال تخريبية.
وفى الدقهلية تتنوع مظاهر الاحتفال عند الإخوة الاقباط بعيد القيامة المجيد حيث تحرص مختلف كنائس الطوائف المسيحية على فتح أبوابها أمام الأقباط للاحتفال بعد إقدامهم على شراء الملابس الجديدة وكذلك الإقبال الكبير على شراء المصوغات الذهبية والبعض الآخر يقوم بالحجز فى المصايف المختلفة لقضاء الاعياد بها بعد شراء كميات كبيرة من الأسماك المملحة.
كما يحرص الاقباط على التواجد داخل الكنائس لاستقبال الضيوف من مختلف المستويات حيث يحرص المحافظ اللواء عمر الشوادفى ومدير الامن اللواء حسن عبدالحى وجميع القيادات التنفيذية والشعبية والامنية على تقديم التهانى لهم ولأول مرة تتنافس النقابات والنوداى الاجتماعية على تنظيم حفلات لكبار المطربين وفقرات غنائية وساحر ومسابقات وألعاب بسيطة للاحتفال بهذا اليوم ولم تقتصر هذه الاحتفالات على الاخوة الاقباط بل يجهز المسلمون للاحتفال بهذا اليوم بشراء الاسماك والخروج للحدائق العامة والنوادى والمصيف للاحتفال بهذا اليوم.
وفى بنى سويف تزينت الكنائس والأديرة لاستقبال المسيحيين للاحتفال بعيد القيامة وجموع المسلمين المهنئين بالعيد.
وبهذه المناسبة ابتهل الأنبا غبريال أسقف مطرانية بنى سويف والبهنسا الى الله أن يمنحنا راعيا حكيما خلال صلوات القيامة التى امتدت طوال اسبوع مضى بدأ بأحد الشعانين لم يفتر لسانه فى التبتل لله ان يقيد لمصر رئيسا حكيما ينطلق بها لمستقبل افضل مؤكدا ان المسيح جاء ليعلمنا الحكمة فى كل مواقفه وأفعاله وحديثه مشيرا إلى أن الإنسان الحكيم محبوب من الجميع والحكمة فضيلة محبوبة من الناس فهى خير من اللآلئ وكل الجواهر لا تساويها.
وعقب القداس الالهى حرصت الاسر المسيحية على الاحتفال بالعيد داخل نادى المطرانية حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم وانطلقوا مع نسمات الصبح الاولى الى الحدائق والمتنزهات وتبادل الزيارات العائلية وقضاء العيد فى جو اسرى اضافة الى حرص العديد على حضور الترانيم الدينية التى تقيمها الكنيسة مساء اول ايام العيد.
كما فتحت كنيسة السيدة العذراء ببياض العرب ابوابها صبيحة يوم العيد لاستقبال المهنئين الزائرين من المسلمين والمسيحيون الذين يتوافدون من جميع انحاء مصر لزيارة الكنيسة الاثرية باعتبارها من اهم المزارات الدينية التى شهدت رحلة العائلة المقدسة.
واشار الانبا فرنسيس وكيل المطرانية الى ان مظاهر الاحتفال بالعيد تبدأ بأن يصوم الشعب القبطى فى هذا اليوم طيلة نهار امس (سبت النور) وتُجلَّل ستائر الهيكل والمذبح بالسواد.
وفى باكر صباح السبت الكبير (سبت النور) يقام فى الكنيسة طقس يسمى: (خدمة السلام).
فى بداية سهرة عيد القيامة توزع المزامير على المصلِّين ليقرأوها وهم فى الكنيسة. ثم تقرع الطبول حيث يرتل الكهنة (المسيح قام من بين الأموات).
وبعد قراءات الإنجيل تعلن القيامة اليوم هو يوم الفرح إنه احد المسيحيين لأن المسيح قد قام من بين الأموات. المسيح قدس وكرز هذا اليوم.
أوضح صديق صادق مدرس قبطى انه عقب انتهاء القداس تنصرف بعض الاسر من الكنائس والبعض يبدأ الاحتفالات بالعيد داخلها وتبدأ الاسر فى تناول طعام الافطار فى منازلهم والذى يتكون من اللحوم والاسماك بعد انتهاء فترة الصوم الكبير والذى يمتد 55 يوما ثم يخلدون الى الراحة ومع نسمات الصباح الاولى يسارع الاطفال الى الحدائق والمتنزهات وهم يحملون البلونات الملونة وتستقبل الاسر المسيحية اخوانهم المسلمين المهنئين بالعيد وتستمر هذه الطقوس طوال اليوم يعقبها الاحتفال بشم النسيم وهو عيد للجميع والذى يتميز بطقوس جميلة واكل الفسيخ والرنجة وتبادل التهانى بين المسلمين والمسيحيين.