الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستقبل العلاقات بين الكوريتين




كتب - السيد الشورى

يسلط العالم الضوء باستمرار على التطورات الأمنية والدبلوماسية فى شبه الجزيرة الكورية، مع تركيز الأنظار على الخطوات المقبلة للزعيم الكورى الشمالى «كيم جونج أون» الذى فاجأ العالم قبل فترة بإعدام زوج عمته «جانج سونج تيك»، فمع غياب «جانج» بدا كأن كوريا الشمالية مقبلة على فترة من حكم الفرد السلطوى المطلق.
ويرى العديد من المراقبين أن الأمور تتجه نحو تعزيز الولاء الشعبى والمجتمعى للزعيم الشاب عن طريق القيام بعمليات تطهير جديدة للتخلص من جميع العناصر المشكوك فى ولائها للزعيم، من المحتمل أن تتواصل عمليات التطهير والإقالة والتخلص من جميع أنصار «جانج» فى سبيل هيمنة الزعيم الشاب على جميع مقاليد السلطة فى البلاد وتوطيد أركان زعامته، كان من الملاحظ صعود قيادات جديدة فى المؤسسة العسكرية الشمالية من خلال استبدال بعض عناصر الحرس القديم إذ كان واضحا أن الزعيم الشمالى قد رفّع من شأن عدد من القيادات الشابة ممن أشرف على اختيارهم بنفسه ووضعهم فى مناصب ومواقع رئيسية ومهمة.
ونظرا لما يحدث فى الشمال يتوقع البعض فى كوريا الجنوبية أن تلجأ «بيونج يانج» للقيام ببعض الأعمال الاستفزازية، ومنها إجراء تجربة نووية رابعة، أو إطلاق صاروخ طويل المدى، وذلك من أجل ترسيخ سلطة الزعيم الشاب، وتهدئة الجبهة الداخلية بعد إعدام «جانج» ، لكن هناك من يرى أن احتمالات قيام كوريا الشمالية بتحرشات غير واردة بشكل كبير، لكنها ليست مستبعدة.
إذ من الوارد أن تلجأ كوريا الشمالية لخلق توتر فى العلاقات الخارجية مع الجنوب بهدف إيجاد قاعدة تأييد داخلى قوى للقيادة وحشد الشعب خلفها بعد الأحداث الأخيرة فى الوقت الذى تسود فيه تقديرات بأنه حتى لو لجأت الجارة الشمالية لأى أعمال استفزازية فسوف تكون شكلية ومظهرية ومحدودة، وربما تلجأ لتصعيد الحملة الإعلامية ضد الجنوب.
لكن هناك من يرى أن الزعيم الشمالى سيسعى لتحسين صورته الدولية أمام الرأى العالمى لمحو الصورة التى ربما تكون رسخت لدى البعض أنه زعيم دموى يبطش حتى بأهله المقربين، ولهذا ربما يعمل على رسم صورة جديدة ومخالفة.
ووفقا لهذا الرأى فمن المتوقع أن تركز «بيونج يانج» على تنشيط الاقتصاد لتأمين الاستقرار فى الجبهة الداخلية.