الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن لاعب أساسى فى المنطقة




تعد الولايات المتحدة لاعبًا أساسيًا فى المنطقة، ولا يمكن حل المعادلة من دونها، فى التعامل مع الأزمة اتحدت واشنطن مع حليفتها الجنوبية سيول، واعتمد البلدان على سياسة تقوم على محورين: الأول هو مواجهة التهديدات بمزيد من الاستعدادات العسكرية والإجراءات الردعية؛ حيث نشرت الولايات المتحدة مقاتلات استراتيجية وأرسلت معدات دفاعية جديدة للمنطقة، فى حين أمرت رئيسة كوريا الجنوبية جيشها بالرد على أى استفزاز شمالى من دون أى «اعتبارات سياسية». والثانى مواجهة ما تعتبره «استفزازات شمالية» بمزيد من العقوبات، وبالتوازى مع هذه السياسة، أبقت الدولتان باب الحوار مفتوحا مع بيونج يانج؛ لأن الإجراءات العسكرية والعقابية غير كافية وحدها للتعامل مع كوريا الشمالية. غير أن واشنطن لن تقبل بكوريا الشمالية دولة نووية، ولا تريد التفاوض معها على هذا الأساس؛ فهى تنسق مع سيول وبكين لمنعها من تطوير قدراتها الصاروخية والنووية عبر محاولة إقناعها بالحوار والانفتاح، لكن.. فى ظل الظروف الراهنة، ستعمل بيونج يانج على التفاوض وفق شروطها وآلياتها، وإذا رفضت واشنطن الرضوخ لشروط بيونج يانج، فإن هذه الأخيرة قد تدفع بالأمور إلى مزيد من التصعيد عبر الدخول فى مواجهات محدودة مع جارتها الجنوبية، إن تغير الوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية يتوقف بشكل كبير على تحول مواقف وحسابات الطرفين الرئيسيين المتحكمين فى قواعد اللعبة فى المنطقة، وهما: الولايات المتحدة والصين.