الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تشيلسى يصطدم بـ «أتلتيكو مدريد» فى معركة تكسير العظام بنصف نهائى دورى أبطال أوروبا




تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى التاسعة إلا الربع مساء اليوم صوب ملعب فيسنتى كالديرون لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل بين اتلتيكو مدريد الاسبانى صاحب الأرض والجمهور مع تشيلسى الانجليزى فى ذهاب الدور نصف النهائى من دورى أبطال أوروبا.
وتعتبر هذه المواجهة بمثابة الاختبار الحقيقى للمدرب جوزيه مورينيو أمام فريق منظم على الصعيد التكتيكى والذى يملك قوة بدنية كبيرة جداً، مما ساهم فى إقصاء برشلونة من الدور ربع النهائى من هذه المسابقة.
ومن المؤكد أن هذه المباراة ستكون دفاعية وتكتيكية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث سيسعى الفريقين إلى إقفال جميع المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الهوائية والتسديدات البعيدة وأنصاف الفرص لتسجيل الأهداف.
ومع ذلك فإن مباراة الذهاب على ملعب فيسنتى كالديرون قد تكون بمثابة الفخ بالنسبة لنادى تشيلسى الذى أظهر فى هذا الموسم فى دورى أبطال أوروبا تراجعاً على مستوى الأداء خارج ميدانه، عكس أتلتيكو الذى يعرف تماماً كيف يسافر.
وعلى الجانب الآخر فإن مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميونى سوف يعتمد بكل تأكيد على خطة (4/4/1/1) من أجل فرض رقابة لصيقة على البرازيلى أوسكار والجناح إيدين هازارد، وإقامة جدار دفاعى أول وحائط دفاعى ثانٍ تماماً كما حدث أمام برشلونة.
وستلعب خبرة مدرب تشيلسى جوزيه مورينيو دوراً كبيراً ضد أتلتيكو مدريد نظراً للسنوات التى قضاها فى ريال مدريد والتى قد تكون الحل السحرى فى الخروج بنتيجة طيبة، حيث سيسعى البرتغالى للخروج بأقل الأضرار ودفع لاعبى أتلتيكو للمبادرة فى الهجوم نظراً لاقامة المباراة على ميدانهم.
ومن حيث المبدأ، فإن غياب المدافع البرازيلى ديفيد لويز الذى تولى مراقبة مهاجم باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش فى ذهاب الدور ربع النهائى من دورى أبطال أوروبا قد تكون مشكلة لنادى البلوز.
فيما سيكون غياب البرازيلى ويليان نقطة لصالح أتلتيكو مدريد الذى قد يغتنم فرصة تقدم أردا توران الذى يعتبر من مفاتيح اللعب فى أتلتيكو مدريد، جنباً إلى جنب صراع حقيقى على خط الوسط بين فرانك لامبارد وكوكى من جهة، وبين أوسكار وهازارد وتياجو مينديز وجابى من جهة ثانية.
وستكون المعركة الأصعب بين الفريقين على السيطرة على الأطراف، حيث أرهق أتلتيكو مدريد نادى برشلونة بالكرات الطويلة المتقنة واللعب بالشكل العرضى على مدار (180) دقيقة، إلا أن الطريقة التى سوف يتبعها المدرب جوزيه مورينيو من خلال الاعتماد على خطة (4/2/3/1) قد تجبر أتلتيكو مدريد على سياسة الاختراق من العمق، أو الاعتماد على الكرات العرضية.