الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محافظ البحر الأحمر: 360 مليون جنيه لرفع كفاءة الطرق وإنشاء مطار جديد فى أبورماد




كتب - علاء الدين ظاهر

 

أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أن المحافظة آمنة والسياحة مرتبطة بعودة الأمان الذى يجذب الاستثمار ويحقق الإطمئنان للمواطن نفسه وليس الأجانب والسائحين فقط، وعندما توليت منصبى فى سبتمبر الماضى كانت نسبة الإشغالات لا تتعدى 9% وهناك منشآت سياحية كثيرة أغلقت، وطلبت تقريرا عن الإشغالات والمنشآت وجمعت معلومات مدققة عن شرائح السائحين الذين يزورون الغردقة، ووجدت أن أعداد السائحين العرب فى الغردقة صفر رغم أن كل الدول العربية تقف معنا بقوة وترغب فى مساعدة مصر بأى شكل، وكان القصور لدينا حيث إننا بالمحافظة لم نسوق أنفسنا سياحيا بشكل جيد فى دول الخليج.


وقال فى حواره مع «روزاليوسف»: إن الخليجيين غيروا وجهتهم السياحية إلى شرق آسيا وتركيا وإسبانيا رغم أن المنتجعات لدينا أفضل كثيرا من هذه المناطق وأرخص فى التكلفة، وذلك لأنه لا توجد خطوط طيران مباشرة بيننا وبين تلك الدول، والأسبوع المقبل سنبدأ فى تسيير رحلات طيران مباشرة إلى الكويت وجدة وفى شهر مايو الرياض وعمان بالأردن ودبى بحيث تكون الرحلات منتظمة من هذه المدن إلى الغردقة ومرسى علم.
وأوضح أن المحافظة تمتد لمسافة 1080كليو مترًا على البحر، وطبقا للدراسات منطقة الجنوب هى نقطة الإنطلاق الأفضل لإقامة مشروع قومى عملاق يكون إضافة للدخل القومى المصرى ويستوعب آلاف فرص العمل، وجدت أن الصناعة الرئيسية هى السياحة ولذلك يلزمنى توفير خطوط مواصلات خاصة فى النقلين البحرى والجوي، ولذلك عرضت فى مجلس الوزراء مقترح إنشاء مطارين فى جنوب البحر الأحمر وصدق مجلس الوزراء عليهما، المطار الأول فى أبو رماد والثانى مطار برنيس الحربى حيث تقرر تحويل جزء منه إلى مطار مدنى بإنشاء صالة للسفر والوصول والقوات المسلحة وافقت على ذلك، كما أنه جار الإعداد وتجهيز الخرائط لاختيار الموقع الأفضل لإنشاء مطار أبو رماد، كما تقرر إنشاء ميناءين تكلفتهما 80 مليون جنيه.
وقال: إنه جار العمل على إنشاء البنية التحتية فى المنطقة الجنوبية وإنشاء محطات تحلية المياه ومحطات كهرباء وطرق حيث تم رصد مبلغ 280 مليون جنيه لرفع كفاءة الطرق من برنيس حتى رأس حديربة بمسافة 280كيلو مترًا، كذلك جار إنشاء مدينة حلايب الجديدة واتفقت مع وزير الإسكان على أن تكون عبارة عن مجتمعات عمرانية جديدة وليست مجرد مدينة فقط، كما أنها ستكون أول مدينة مصرية تحصل على طاقتها من الطاقة الشمسية خاصة أنها تقع فى نطاق الحزام الشمسى العالمى.
وتابع: اتفقنا مع هيئة التنمية الصناعية على تخصيص 400مليون جنيه لإنشاء منطقة صناعية بكل مرافقها بين حلايب وأبو رماد تقوم على صناعة اللحوم والأسماك مع التأكيد على أنه مرفوض تماما إقامة أى صناعات ملوثة أو مضرة بالبيئة، ومع إنشاء الميناءين الجديدين فى برنيس وأبو رماد سيُحدث ذلك رواجًا فى تلك الصناعات، ومنطقة رأس حديربة آخر مكان فى الجنوب تقرر إنشاء مجزرين آليين كبيرين بها وتم التصديق على الحجر البيطرى هناك حيث يتم جلب الرءوس الحية من المواشى والجمال ويتم فرزها واستبعاد المريض منها، وبعد ذبحها تنقل إلى المنطقة الصناعية المقرر إنشاؤها فى حلايب الجديدة ليتم تصنيعها
وأضاف: منطقة الجنوب مشكل لها لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ومشاركة كل الوزراء المعنيين و16وزارة مع محافظ البحر الأحمر، وهذا يضمن الاستمرارية للمشروع بغض النظر عن المحافظ وتغييره، خاصة أن المخطط الاقتصادى حلايب وشلاتين بدأ من نوفمبر الماضى وكان حينها رئيس اللجنة المهندس إبراهيم محلب بتكليف من الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق، والبنية التحتية له تكلفتها 764 مليون جنيه والنصف الأول منها ينتهى العمل به 30 يونيو المقبل، والنصف الثانى ينتهى 30 نوفمبر، ولكن بعد قرار تحويل حلايب من قرية إلى مدينة حدثت إضافات أخرى على المشروع وتبع ذلك دخول وزارة الإسكان لجعلها مجتمعات عمرانية جديدة.
واستطرد: لدينا مزارع رياح كبيرة جدًا فى منطقة الزعفرانة لإنتاج الكهرباء ومخصص لها ملايين الأمتار غير مستغلة وخالية، وقررنا استخدام تلك المساحات الخالية فى إنشاء وتركيب خلايا شمسية كمصدر آخر لإنتاج الكهرباء خاصة أن البنية الأساسية للمشروع موجودة بالفعل ومعدة تماما، وهذا يجعل المزارع تنتج 10 أضعاف ما ينتج منها حاليا من الكهرباء سيتم استخدامها فى مشروعات التنمية المستدامة بالمحافظة، وهذا المشروع سيحقق لى الاكتفاء الذاتى من الكهرباء بالمحافظة ويخفف العبء كثيرا على الدولة ويقلل كثيرًا من محطات الكهرباء التى تستخدم المازوت والغاز فى إنتاج الكهرباء حتى استغنى عنها لتكون الطاقة المنتجة نظيفة وأعلن أن البحر الأحمر أول محافظة خضراء، وهذا سيكون عامل جذب رئيسيًا ومهمًا جدا للسياحة، ولنا أن نتخيل بمجرد وضع البحر الأحمر فى التقييم العالمى أنها منطقة خضراء ستشهد تدفقًا سياحيًا كبيرًا.