الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل قلقة من انتفاضة جديدة فى الأقصى




يكتسب التوتر فى ساحات المسجد الأقصى أهمية كبيرة فى ظل الطريق المسدود الذى وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ففى حين تتوجه الأنظار إلى الجهد الرئيسى الذى يقوم به الأمريكيون والذى يرمى إلى تمديد فترة المفاوضات حتى نهاية السنة الحالية على الأقل تجدد السلطة تهديدها بحل نفسها طواعية وإلقاء مسئولية سكان الضفة على إسرائيل.
وحسبما أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الخطر الأكبر للتدهور يكمن فى الأحداث التى تجرى على الأرض، ابتداءً من التوترات الحاصلة بين سكان المستوطنات المتطرفة مثل «يتسهار» وجيرانها فى القرى الفلسطينية، وصولا إلى وربما أكثر من أى مكان آخر الوضع فى المسجد الأقصى.
وتابعت «هاآرتس»: إنه دون حاجة إلى التذكير أن الصراعات على السيادة فى الأقصى، شكلت دائما براميل البارود المركزية التى ساهمت فى تعاظم التوتر بين اليهود والفلسطينيين، منذ أحداث 1929 مروراً بأحداث خريف 1990 حتى انطلاقة الانتفاضة الثانية فى سبتمبر 2000.
واعتبرت صحيفة هاآرتس إصابة شرطيين إسرائيليين واعتقال 24 مواطنا فلسطينيا خلال المواجهات التى وقعت أمس الأول داخل باحات المسجد الأقصى، تعبيراً عن ارتفاع فى سلم التوتر الآخذ بالتعاظم فى الأسابيع الأخيرة.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن تزايد حساسية الوضع فى المكان الذى يجتذب نشاطا متطرفا من الجانب الإسرائيلى ويعقبه ردة فعل قوية من الجانب الفلسطيني، ويحتل مساحة متزايدة فى حسابات أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وفى التفاصيل أورد التحليل الذى كتبه المحلل العسكرى فى «هاآرتس» عاموس هرئيل والصحفى نير حسون أن منظمات دينية يهودية نجحت فى الآونة الأخيرة بضم المزيد من أعضاء الكنيست من اليمين لنشاطها فى محيط الأقصى بينما سلمت السلطة الفلسطينية من الجانب الآخر بتواجد منظمات محسوبة على حماس فى الأقصى، مشيرا إلى أن حماس ترى فى الأقصى وبحق مخزونا لإشعال انتفاضة جديدة فى القدس والضفة الغربية، فى وقت تحافظ فيه بانضباط نسبى على وقف إطلاق نار مع إسرائيل على حدود قطاع غزة.