المصريون يتحدون الإرهاب ويحتفلون بأقدم الاعياد
روزاليوسف اليومية
يعد هذا اليوم أقدم موروث ثقافى حيث كان من أعياد قدماء المصريين فى عهود الفراعنة، ويتحول الاحتفال بعيد «شم النسيم» – مع إشراقة شمس اليوم الجديد - إلى مهرجان شعبى، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التى يتناولونها فى ذلك اليوم، مثل: البيض، والفسيخ والسمك المملح، والخَسُّ، والبصل الأخضر ، والملانة والحُمُّص .
وهى أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم – عند الفراعنة - بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة.
فالبيض يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صوَّرت بعض برديات منف الإله «بتاح» وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التى شكلها من الجماد.
ولذلك فإن تناول البيض – فى هذه المناسبة - يبدو كأنه إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض فى سلال من سعف النخيل يعلقونها فى شرفات المنازل أو فى أغصان الأشجار؛ لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.
وقد تطورت هذه النقوش - فيما بعد- لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض.
أما الفسيخ - أو «السمك المملح» - فقد ظهر بين الأطعمة التقليدية فى الاحتفال بالعيد فى عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة فى حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ فى كل عام ليأتى الفسيخ فيحتل سفرة الأسرة المصرية استعدادًا للعيد، بينما تستقبله وزارة الصحة المصرية بـ«خط ساخن».
«خط» لاستقبال حالات التسمم، هكذا أعلن عنه «عمرو قنديل»، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، فى إطار استعدادات الوزارة لتقبل حالات شكاوى التسمم، خدمة مجانية تشرف عليها الوزارة، «مكالمتك قد تنقذ حياة مريض».. رسالة مسجلة يكررها الخط الساخن لمستمعيه، تحذيرًا من وجود معاكسات أو بلاغات كاذبة، نحو دقيقة لسرد خدمات الخط الساخن يسمعها المتصل، قبل الضغط على رقم 6، للتحدث إلى أحد المسئولين فى مركز خدمات السموم.
«الخط ليس لشم النسيم فقط، لكن للمساعدة فى حالات التسمم بشكل عام» يقول «محمد عبد الله» أحد مسئولى الخط الساخن، وهو من ضمن خدمات مركز الخدمات الطارئة التابع لوزارة الصحة والإسكان، من بين خدمات أخرى منها السؤال عن أكياس الدم للمحتاجين، والغسيل الكلوى، والعلاج على نفقة الدولة، وخدمات الأشعة.
ووفقًا لـ«عبد الله» فإن خدمة الخط الساخن تقدم لمريض التسمم عقب تشخيصه من أحد الأطباء، فيقول إن عند شعور المريض بألم نتيجة تناول وجبة فسيخ، عليه التوجه لأقرب مستشفي، ليتم تشخيص حالته، أو من خلال خدمة الإسعاف، بعدها يتصل بالخط الساخن ليحدد له حسب حالته أقرب مركز لعلاج السموم، أو غسيل المعدة.
ويقول «أحمد» من مكتب رئيس الادارة المركزية للرعاية العاجلة بالوزارة إن الخط الساخن يعمل به 20 فردًا، على مدار 24 ساعة، يستقبل بلاغات التسمم، ويعمل الخط الساخن على تيسير الأماكن الأقرب للمرضى، لرعاية حالتهم وتلقى العلاج، وليس متخصصًا فى تقديم نصائح عن وجبات الفسيخ أو غيرها.