الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ارتفاع أسعار أسماك المزارع فى الإسماعيلية




تسبب ارتفاع أسعار مستلزمات وعقاقير تغذية أسماك المزارع فى غلاء قيمة الأسماك خاصة بعد تراجع صيد الاسماك فى مياه البحر الاحمر والبحيرات المرة وخليج قناة السويس فضلا عن فرض ضرائب جديدة على الأسماك المستوردة من الخارج.
وفى غضون ذلك أبدى الأهالى غضبهم من ارتفاع اسعار السمك بالأسواق، لأنها كانت وجبات أساسية لمحدودى الدخل، لافتين إلى أن السمك كان أرخص وجبة على الاطلاق يمكن للمواطن البسيط تناولها.
يقول حلمى سعد أحد التجار بسوق السمك: إن التجار مكبلون بالديون خاصة أن المبيعات لا تكفى لسداد الالتزامات المتراكمة عليهم، وأن المياه الإقليمية شح بها السمك مما دفع المواطنين للجوء إلى المزارع والاعتماد عليها.
ويضيف محمد على تاجر أسماك، أن الوضع فى السوق مترد بسبب انخفاض نسبة الإقبال لـ50% على الشراء نتيجة الأزمات المادية التى يعانى منها المواطنون، مضيفا أن الأسعار استقرت بعد موجة من الارتفاعات التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
ويوضح أحمد إسماعيل أن الإنتاج تراجع خاصة أن ميناء السويس الوحيد الذى يستقبل المراكب والأسماك، والأخرى تعتمد على أسماك المزارع من كفر الشيخ ودمياط، موضحا أن تكلفة النقل ارتفعت متأثرة بمشكلة السولار وارتفاع سعره بالسوق السوداء، ناهيك عدم الاستتباب الأمنى وانتشار قطاع الطرق لسرقة التجار والهجوم على المارة.
ويشتكى جمال محمد تاجر، من صعوبة الحصول على الأسماك، وضعف الإقبال على بعض الأنواع من السمك التى اعتدنا على بيعها فى أوقات سابقة، منوها إلى أن سوء عمليات الصيد فى المياه المصرية وراء التجاء البعض للمياه الدولية للصيد بها بحثاً عن الرزق، مما تسبب فى كثير من المشاكل لهم، لافتا إلى احتجاز عدد من الصيادين بسبب دخولهم المياه الدولية بدون تصاريح بسبب ارتفاع أسعار تلك التصاريح.
ويلفت عاطف سعد تاجر أسماك إلى أن قرار الحكومة بزيادة الضرائب على الأسماك المستوردة أشعل أسعارها بالأسواق المحلية، منوها إلى وجود عجز كبير فى بعض الأصناف لكثرة الطلب عليها، نظرا لبعض التعليمات والاشتراطات التى وضعتها وزارة الصحة على بعض الأنواع.
ويقول عبد العال عبدالسلام، تاجر سمك بقرية الواصفية، إنهم كانوا يتباهون باستتباب أسعار الأسماك فى الأسواق وقت قريب نتباهى باسعار السمك حيث كانت الوجبة الوحيدة المستقرة فى المحافظة خلال الـ10 سنوات الأخيرة، مستنكرا من ارتفاع أسعارها فجأة بنسبة 50% من أسعارها الأصلية.
ويرى أحمد عبده نصار، مواطن بقرية الواصفية، أن ارتفاع أسعار السمك خلال العام الأخير ليس له مبرر خاصة أن الإنتاج كما هو وأسعار العمالة ثابتة، ولكنه جشع التجار، وضعف الرقابة التموينية على الأسعار، لافتا إلي أن ارتفاع سعرها هذه الأيام جاء بصورة مبالغ فيها،
وأشارإلى أن محدودى الدخل والأسرة التى تتكون من 5 أفراد تدفع 60 جنيها لشراء 2 كيلواجرام من سمك بورى.
وأكدت سمر سعيد ربة منزل، ارتفاع الأسعار بشكل جنونى فى ظل غياب الرقابة على معظم السلع وليست الثروة السمكية فقط، مطالبة الحكومة والجهات المعنية فى الدولة بخفض الأسعار وتشديد الرقابة على الأسواق لمواجهة جشع التجار.
وتشير شريفة السيد إلى أن أسعار اللحوم والدواجن أدت إلى توافد المواطنين على شراء الأسماء مما يعكس بدوره ارتفاع أسعارها كما يحدث فى المناسبات العامة «المواسم كما يعرفها البعض» مشيرة إلى أن استمرار تلك الأسعار سيؤدى إلى العزوف عنه.
أما أنور إبراهيم، أحد المواطنين بالقرية فيقول إن ارتفاع أسعار الأسماك فى هذه الأيام سابقة لم نشهدها من قبل، مستشهدا بأسعار البلطى كان متوسطها 10 جنيهات للكيلو، لتصل الآن إلى 15 و 17 جنيها،أما البورى فوصل سعر الكيلو منه 40 جنيها.