الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب الجراثيم والفيروسات.. خطر يهدد مصر




الدقهلية - أسامة فؤاد
تمر مصر بأصعب مراحلها على التاريخ بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وإزاحة نظامى الرئيس الاسبق حسنى مبارك والسابق محمد مرسى وجماعته الإخوان الارهابية، حيث  يتربص بها المتربصون من أعداء مصر فى الداخل والخارج بقيادة دولة الظلم فى العالم أمريكا وأدواتها من بعض دول الاتحاد الأوروبى وقطر وتركيا والجماعة الإرهابية.
لقد شدت أمريكا وعملاؤها كل قواها ضد القوات المسلحة  بشكل أساسى ولم تستطع النيل منها نظرا للوعى العالى الذى يتمتع به القادة المصريون.
لذلك تجد أن الطابور الخامس يشن هجوما كاسحا على اختراع وابتكار الجيش المصرى لعلاج فيروس «سى» والإيدز لتجد شركات الأدوية المنتجة لتلك الأمراض يعلنون عن بيع الدواء بأقل من 90% من سعره وجعل العديد من المصريين والعلماء يراجعون التفكير فى الأمراض التى تظهر فجأة فى بلادنا.
فهل لاحظنا الحمى القلاعية التى انتشرت فى مصر فى اعقاب الثورة وتلوث آلاف الاطنان من القمح والارز؟ وهل نعلم لما ارتفعت بصورة رهيبة أعداد المصابين بالسرطانات بانواعها الإجابة ببساطة أن مصر تتعرض لحرب مسمى الحرب البيولوجية (Biological Warfare) هى الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التى تؤدى إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، ومنع سبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتها.
ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته.. وخاصة بعد انتاج القنابل الجرثومية التى تمكن من تفجير كم من الجراثيم والفيروسات المخلقة فى المناطق المستهدفة.
ومنذ أسبوعين تخوف عدد من أعضاء قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية طب المنصورة من زيارة مؤسسة نمرو التابعة لمشاة البحرية الامريكية لمعامل الباثولوجيا الإكلينيكية بعدد من المراكز الطبية المختلفة التابعة لجامعة المنصورة منها مركز الجهاز الهضمى والاورام والاطفال والباطنة
وقام أساتذة قسم الباثولوجيا فى الجامعة بمنع وفد من نمرو دخول تلك المعامل بعد طلب أعضاء الوفد قاعدة بيانات شاملة عن المرضى إسمائهم وعناوينهم ونوع التشخيص وفترة الاقامة وعدد الاجهزة التنفسية بتلك المراكز ونوعية سلالة البكتريا.
كما طلب الامريكيون عدد الحكميات والحاصلات منهن على درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراة وعدد العمال وعدد النوبتجيات مما أثار المخاوف حيث أكد أحد أعضاء هيئة التدريس أنه يوجد بأمريكا بنك للبكتريا يتم جمعها من مختلف دول العالم لكى تتحكم فى العالم أجمع وتستطيع عن طريق هذا البنك دراسة تلك السلالات وتطويرها جينيا وتخليق سلالات جديدة جديدة مضادة للمضادات الحيوية المعروفة التى تقوم بمقاومة تلك البكتريا وبذلك تستطيع بيع تلك المضادات الحيوية الجديدة بمئات المليارات.
ما يحدث من جانب أمريكا من حروب بيولوجية حديثة العهد ليست حروبا جديدة على العالم بل كانت مستخدمة فى العصور القديم، لقد كان الرومان فى حروبهم يقومون بتسميم الأنهار وآبار المياه وتم استخدام أسلحة بيولوجية فى العصر الحديث فى أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها فى انتشارها وتعتبر اخطرها هى الجدرى والجمرة الخبيثة وهو من أخطر الأسلحة الموجودة على وجه الأرض إلى الآن، حيث انه فاق السلاح النووى فى الحروب من حيث القوة التدميرية والاثار المترتبة عليه.
ولفت أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية طب المنصورة الى أن الأسلحة البيولوجية قد تستهدف المحاصيل الزراعية؛ ومنها ما هو مدمر للحيوانات الاقتصادية التى يعتمد عليها شعب ما، ومنها ما هو مدمر للإنسان فقط دون غيره؛ ومنها ما هو مزدوج التأثير كالأمراض المشتركة التى تعدى الحيوان فتُهلك الثروة الحيوانية ويُعدى الإنسان من الحيوان بعد ذلك فتحدث أمراضا وبائية للإنسان، وقد تستهدف المصادر المائية، التربة او الهواء.
يذكر أن أمريكا قامت بين عامى 1951 و 1969 بتخزين ثلاثين الف كجم من ابواغ الفطر Puccinia graminis tritici الذى يسبب صدأ الساق للقمح وهى الكمية التى تكفى لإصابته جميع نباتات القمح على الارض وكذلك تدمير محصول الارزعام 1966، ومرت تطور وانتاج الأسلحة البيولوجية عدة مراحل.
المرحلة الاولى
تمتد هذه الفترة منذ العصور الغابرة وحتى بداية الحرب العالمية الاولى، و من هذه الامثلة تعرض النبى صلى الله عليه وسلم، كما ورد فى كتب السيرة النبوية من قبل امرأة يهودية إلى محاولة تسمم بشاة مسمومة وكذلك ما قام به صلاح الدين الأيوبى عام ١١٩٢م لمنع الصليبيين من إعادة احتلال مدينة القدس بعد تحريرها حيث قام باستخدام جثث الخيول النافقة لغرض تسميم مياه الآبار القريبة فى المناطق التى كان يعسكر بها جيش ريتشارد قلب الأسد استعدادًا لإعادة احتلال المدينة، كما استخدم البريطانيون الجدرى Smallpox كسلاح خلال الفترة ١٧٥٤ - ١٧٦٧ م.
عن طريق الأغطية الملوثة بجراثيم المرض على قبائل الهنود. و مات من الهنود بسبب الجدرى ٦ ملايين شخص.
المرحلة الثانية
وتمتد هذه المرحلة من بداية الحرب العالمية الأولى وحتى بداية الحرب العالمية الثانية.
كما نشر الألمان خلال الفترة ١٩١٤ - ١٩١٧ م الكوليرا فى ايطاليا والطاعون فى بيترسبرج أثناء الحرب العالمية الأولى.
وقامت بريطانيا عام ١٩٤١ م بتجربة ميدانية بتفجير قنبلة ممتلئة بجرثومة الأنثراكس المسببة لمرض الجمرة الخبيثة Antrhrax بالقرب من جزيرة جريونارد Gruinard غير المؤهولة التى تقع على الشاطيء الغربى لإسكتلاندا، مما أدى إلى موت معظم الماشية فى المنطقة المحيطة بها. وما زال يمنع الدخول إلى البحيرة واعتبرت منطقة خطرة غير صالحة للسكن.
المرحلة الثالثة
وتمتد هذه المرحلة من بداية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية العقد السابع من القرن الماضى وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير وتصنيع الأسلحة البيولوجية بعد عام.
1941م بعد أن اتضح لها بشكل لا لبس فيه من توجه كل من اليابان وألمانيا لإنتاج هذه الأسلحة. وخلال الفترة ١٩٥٠ - ١٩٥٣ م قامت القوات الأمريكية بإسقاط ريش طيور.