الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ومضات بيضاء




بقلم: عادل عطية

الشعور بالقلق يخيم على مسيرة الزمالك الأفريقية والمحلية، ليس للمستوى الفنى للاعبين أو الجهاز الفنى بقيادة أحمد حسام ميدو ولكن لأحساسى بحالة التربص التى تعيشها القلعة البيضاء الآن بين الإدارة والفريق والذى وصل إلى بعض اللاعبين وجعلهم يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم وباتوا على أعتاب ترك الفريق والاستغناء عنهم فى الموسم المقبل.
هذه الهواجس التى انتابتنى تعود لآكثر من سبب أولها أن مشاكل الزمالك التى اعتدناها خلال الفترات السابقة كانت إدارية أكثر منها فنية، وهو الأمر الذى جعل أبناء القافلة البيضاء بدون ألقاب وإنجازات على الصعيدين المحلى والأفريقى.. الزمالك بدأ الموسم بقالب جيد وانطلق ببداية قوية ولكنه فجأة سقط مبكرا فى فخ تغيير الأجهزة الفنية برحيل المدير الفنى الخلوق حلمى طولان بعد أربع مباريات، وجاء أحمد حسام ميدو فى تجربة جريئة وجديدة بتولية القيادة الفنية للفريق، وتحمل عبء مرحلة التغيير التى يمر بها الفريق واستطاع أن يقطع شوط مهما وكبيرا فى البطولة الأفريقية ووصل بالفريق الى دور الثمانية فى مرحلة المجموعات عبر ثلاث جولات أمام دوان بطل النيجر وكابوسكورب بطل أنجولا ونكانا رد ديفيلز بطل زامبيا وأخذ على عاتقه هذه المهمة الثقيلة وخاصة الأفريقية التى صام عن ألقابها أبناء القلعة البيضاء 12 عاما.
لكن القدر لا يكتب للزمالك استقرارا فبدأت رحلة الاضطرابات بإعلان بعض أسماء اللاعبين غير مرغوب فيهم ومن بينهم أحمد جعفر وأحمد سمير وعمر جابر وغيرهم مما أحدث بعض الانقسامات فى الفريق الذى استعاد نغمة الانتصارات فى الدورى بثلاثة انتصارات متتالية على كل من وادى دجلة وحرس الحدود والمنيا بعد أربع مباريات عجاف، ورغم ذلك تبدو هناك حالة من التربص بين الإدارة والجهاز الفنى لا أجد لها مبررا.. والحقيقة أن الزمالك فى فترة تولى ميدو الذى لم أكن مقتنعا بمسيرته الكروية كلاعب كان يملك إمكانيات أكبر كثيرا مما قدم محليا وفى فترة احترافه أوروبيا، شهد طفرة رائعة فى عملية الأحلال والتجديد جعلت من الزمالك الذى كان فريقا كهلا بطيئا لا يحقق ألقابا.. فريقا شابا متحمسا بفضل مجموعة الشباب التى دفع بها ميدو أمثال ياسر أبراهيم فى قلب الدفاع ومصطفى فتحى اللاعب المتحرك والمحورى الذى يمكن أن يكون بركات جديد ويوسف إبراهيم المهاجم الزئبقى الموهوب. كلها نماذج متميزة نجح ميدو فى الزج بها فى أوقات متفرقة وفى أزمنة حساسة من عمر اللقاءات أبلت بلاء حسنا وأثبتت وجودها وتركت بصمة كبيرة فى الفريق.. الأمر الذى يعد ليس مكسبا للزمالك فحسب بل إشراقة مضيئة قدمها ميدو للكرة المصرية من خلال هؤلاء اللاعبين الصاعدين البارزين.
أتمنى فى الفترة القادمة أن تبعد الإدارة مع خالص تقديرى واحترامى لمجلس الإدارة ورغبتهم فى نهضة إدارية للنادى عن طريق فريق الكرة وتترك التقييم والحساب فى نهاية الموسم حتى تستمر الانتصارات ويظل الخط البيانى للفريق فى ارتفاع وبخاصة نحو أول لقب أفريقى بعد غياب 12 عاما الأمر الذى يحتاج جهد وعرق وإصرار تركيز كبير وتظافر الجهود من الجميع.. وأنا لمنتظرون!