«أم رانيا».. تتحدى المجتمع الذكورى بـ«الميكروباص»
كتبت – كريمان صالح
قررت أن تتحدى الجميع لتكفل نفسها وابنتها الصغيرة بعد طلاقها وبقائها من دون عائل، مما جعلها تقتحم مهنة الرجال لتكون بذلك أول سائقة ميكروباص.. إنها أم رانيا التى واجهت الاستهزاء ورفض الرجال و سيطرتهم على هذا المجال برغم عدم الكفاءة التى نلمسها يوميا من حوادث وكسر القواعد المرورية دائما من باب الفهلوة.
خاضت أم رانيا هذه التجربة بعد اكتشافها أنها لا تستطيع الاعتماد على الرجال، حيث كان الميكروباص فى البداية نوعا من الاستثمار تعطيه لسائقين رجال لكن وجدت من يسرقها ومن عرّض الميكروباص للحوادث فقررت أن تقود الميكروباص بنفسها للحفاظ على مصدر رزقها الوحيد وعلى الرغم من مضى سنتين على قيادتها للميكروباص، ألا أنها مازالت تعانى من استغراب الناس منظر امرأة تقود سيارة ميكروباص، فمنهم من يطلق النكات حولها كما أنها تتعرض لمضايقات من السائقين وغضبهم بالاعتراض على وجود امرأة بينهم داخل الموقف، لكنها لا تهتم وتواجه الأمر بقوة وإرادة واضحة، حيث أصرت على الاستمرار فى طريقها رافعة شعار «كل شىء صعب فى بدايته» ومن أجل هذا تحملت كثيرا من المصاعب حتى بدأت بكسب السيدات فى صفها فلم تكن تتبع النمط السائد لسواقين الميكروباص من تهور فى القيادة وكسر قواعد المرور إنما كانت هادئة ملتزمة ولا يهمها السرعة بقدر السلامة.
