الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اشتعال حرب التربيطات قبل ساعات من حسم المنافسة بالوفد




كتب - فريدة محمد  ومحمود صالح


تنعقد الجمعية العمومية لحزب الوفد اليوم الجمعة لانتخاب رئيس جديد للحزب حيث يتنافس على رئاسة الحزب كل من د. السيد البدوى رئيس الحزب وفؤاد بدراوى السكرتير العام يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه لجان الحزب فى المحافظات انقسامًا حول المرشحين حيث تنقسم اغلب اللجان بينهم.
وقبل ساعات من اجتماع الهيئة الوفدية اشتعلت حرب التربيطات بين المرشحين من جهة وقواعد الحزب فى المحافظات من جهة أخرى.
وحرص بدراوى على توزيع برنامجه على قيادات الحزب وأشار فيه إلى حرصه على إعادة بناء الوفد كمؤسسةحزبية ديمقراطية جماهيرية فعالة وقوية وقادرة باستقلالها السياسى والمالى على استعادة العلاقة بين الوفد والمصريين.
وأشار إلى أن موقفه السياسى يقوم على العمل على توحيدالأحزاب والقوى المدنية المتوافقة على مبادئه الراسخة تحت راية واحدة من خلال المحافظة على تحالف يونيو وأضاف «سنعمل على أن نشكل مع حلفائنا من القوى المدنية المشاركة فى ثورة 25 يناير وموجتها الثانية فى 30 يونيو.
ولفت الى أن برنامجه يقوم على تعديل اللائحة الداخلية للحزب بهدف الحد من التعيينات بالهيئة العليا بديلاً لاستقالة أى من الأعضاء المنتخبين على أن يحل مكان المستقيل أعلى الأصوات التالية والحد من نسبة العشرين بالمائة الحالية للتعيينات باللجان العامة وإلغاء سلطة الرئيس منفرداً بحل أى لجنة أو تشكيل تم انتخابه وإيجاد حلول عملية بديلة حتى تكون الجمعية الناخبة والهيئة العليا طرفين أساسيين فى صياغة هذا القرار.
وشدد بدراوى على ضرورة مشاركة الهيئة العليا للرئيس فى دعوة الجمعية العمومية ووضع جدول أعمالها. ومراجعة اختصاصات رئيس الحزب باللائحة والعمل على أن تكون بمشاركة المكتب التنفيذى ورقابة الهيئة العليا. وبحث استقلال لجنة النظام عن الإدارة بالحزب، ومنح رئاستها لشخصية منتخبة من الهيئة العليا، والعمل على أن تكون مستقلة تماماً عن رئاسة الحزب أو السكرتارية العامة، تحقيقاً للفصل بين السلطات.
ويقوم برنامج بدراوى على زيادة عدد أعضاء الهيئة العليا. ورفع نسبة مشاركة الشباب والمرأة فى عضوية الهيئة العليا وكافة مؤسسات الحزب.
واكد بدراوى احترام الهيئة الوفدية وتفعيل دورها ومنحها سلطات واختصاصات وتفعيل دور أعضاء المكتب التنفيذى عن طريق توزيع الملفات والمسئوليات المختلفة لكل عضو بالمكتب وكذلك باللجان العامة والفرعية بجميع المحافظات لافتا فى هذا السياق الى منح الهيئة العليا اختصاصات واسعة تكفل لها دوراً تنفيذياً ورقابياً.
وشدد بدراوى على تفعيل دور اللجان النوعية المتخصصة ومنح لجان المحافظات واللجان المركزية حرية واسعة فى العمل من خلال تطبيق قواعد اللامركزية مشيرا الى إعداد خطة لتوفير الاعتمادات المالية لتأمين مستقبل العاملين بحلول اقتصادية واقعية تتضمن الاستمرارية وزيادة الدخل عن طريق الاستفادة من البوابة وقناة يوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعى وفصل الإدارة عن التحرير.
وفى سياق آخر أعلن كامل البعثى نائب رئيس لجنة الوفد العامة بالمنوفية تنازله عن الترشح لرئاسة الوفد جاء ذلك بعد اجتماع عقده مع قيادات اللجنة بالمنوفية.
الدكتور السيد البدوى من ناحيته قرر إصدار كتاب «الوفد بين ثورتين» ليكون بمثابة كشف حساب عن انجازات الوفد خلال رئاسته ويشرح الكتاب مواقف الحزب ورئيسه خلال ثورتى يناير ويونيو وكذلك المعارضة الجادة التى انتهجها الحزب فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك. ولم يكتف بذلك بل أوعز لبعض أنصاره بدء حملة هجوم «مستتر» ضد فؤاد بدراوى تركزت فى أن بدراوى يصلح لدور «الرجل الثانى» الذى برع فيه لكنه لا يحمل مواصفات قيادية تؤهله لقيادة الحزب العريق. وهو ما بدا واضحا فى تصريحات عدد من المقربين من البدوى لوسائل الاعلام وفى بعض الصفحات الوفدية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وفى حين أعلن عدد من لجان الوفد مثل لجان حلوان و«لجنة شباب القاهرة» ولجنة الإعلام ولجنة الإسكندرية تأييدها للبدوى احتدت المعركة بإعلان محافظات بورسعيد ودمياط والفيوم والاسماعيلية تأييدها لفؤاد بدراوى وإن كان انصار البدوى يؤكدون أن هذه المحافظات «منقسمة» ولا يوجد لبدراوى فيها تأييد «حاسم» وربما يكون هناك تأييد بفارق ضئيل عن البدوى.
وسياسيا قال بدراوى إن البدوى ساهم فى إفلاس الوفد عن طريق تحالفاته مع الإخوان سواء أيام مبارك أو فى أعقاب ثورة يناير الأمر الذى جعل صورة «الحزب الليبرالى» تهتز بشدة بعد تحالفه مع أعدى أعداء الليبرالية والدولة المدنية الديمقراطية.
هجوم بدراوى على العلاقات «الخاصة» التى ربطت البدوى بالإخوان تزامنت مع مفاجأة كشفتها مصادر بالحزب لـ«روزاليوسف» وهى دخول 170 إخوانيا صفوف الوفد الشهر الماضى كأعضاء وهى المفاجأة التى كشف عنها «ج. ط» أحد أعضاء الحزب من مؤيدى البدوى بعد حصوله على كشف بأسماء هؤلاء الإخوان الذين تعللوا بدخولهم الحزب خوفا من المطاردات الأمنية من مصادر أمنية لكنه تفاجأ من رد فعل البدوى على هذه المعلومة والتقليل من شأنها خاصة أن أجهزة الأمن حذرت فى أحد تقاريرها من «خطة إخوانية» للتواجد القوى فى الأحزاب من خلال شباب ومواطنين ليسوا معروفين وليسوا قيادات فى الجماعة يتمكنون من خلال تواجدهم فى هذه الأحزاب من معرفة معلومات عن الأحزاب ونقلها لقياداتهم والأخطر إمكانية تسلل بعضهم لحملة المشير السيسى الانتخابية التى أعلن الوفد تأييده له ومشاركته رسميا فى حملته الانتخابية.
محمود عطية القيادى الوفدى قال لـ «روزاليوسف»: إن عدد من يحق لهم التصويت فى الانتخابات القادمة 2000 هم أعضاء الهيئة الوفدية المكونة من اللجان اللجان العامة والفرعية واللجان النوعية وبكل المقاييس فإن الانتخابات القادمة تواجه الوفديين بإختيار صعب بين اثنين قدما خدمات جليلة للحزب والاثنين البدوى وبدراوى اصدقاء «تاريخيين» ولا يجوز ولن يحدث أن تتحول الانتخابات الى سبب لخلاف بين الاثنين كما يحاول البعض جر الحزب الى ذلك وهناك حرص من الجميع على إتمام العملية الانتخابية فى جو من التحضر والهدوء والبعد عن أى تجريح شخصى فالوفديون يكنون احتراما بالغا للحزب وللعمل المؤسسى والأجواء التى أشاعها نظام مبارك بتحويل اى صراع سياسى- صحى ومطلوب داخل الأحزاب الى «صراع شخصيًا لن يتكرر ثانية داخل اروقة الحزب. عطية قال : انه قد انضم للحزب منذ قرابة العام ولاحظ أن روح الوفد التى تجمع بين أعضائه أقوى مما يتخيل أحد كما أن العلاقة بين الدكتور سيد البدوى وبين بدراوى كانت وستبقى علاقة صداقة وإكبار من الطرفين.