راند الأمريكية تعترف: دعمنا وصول الإخوان للسلطة منذ أحداث سبتمبر

كتب - محمد شعبان


يوما تلو الآخر تنكشف تفاصيل وخلفيات التحالف الاخوانى الأمريكى لزعزعة استقرار البلدان العربية من أجل تصعيد الجماعة الإرهابية لسدة الحكم فى مختلف البلدان العربية والإسلامية.


حيث كشف تقرير لمؤسسة راند الأمريكية عن تحركات امريكية وغربية منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر للدفع بالإخوان لسدة الحكم فى عدة بلدان عربية وإسلامية.


رغم تأكيد التقرير الذى وضعته شيريل بينارد الباحثة النمساوية المتخصصة فى العلوم السياسية وزوجة زلماى خليل زاد السفير الامريكى السابق فى أفغانستان والعراق، على العداء الكامل بين فكر الحضارة الغربية والتيارات الأصولية إلا أنها ترفض استمرار حالة العداء بين أمريكا والحركات الإسلامية داعية للاستفادة منهم طالما التزموا باليات الفكر الديمقراطى.. وتقول صراحة: «الأصوليون يعادون الغرب وبالذات الولايات المتحدة ويصرون - بدرجات متفاوتة - على تقويض الحداثة الديمقراطية وتدميرها ولا يمكن طرح خيار دعمهم إلا لاعتبارات تكتيكية عابرة».. وتمضى: «يجب أن تختار الولايات المتحدة والغرب بعناية شديدة العناصر والاتجاهات والقوى الإسلامية التى ينوون دعمها ويجرى تقييم الأهداف والمنظومات القيمية الخاصة بالحلفاء المحتملين ودراسة أرجح العواقب التى قد يسفر عنها دعمهم».


التقرير أكد أيضا أهمية دعم العلمانيين والحداثيين والليبراليين الذين يتوافقون فكريا مع قيم الحضارة الغربية لكن المشكلة كما ترى الكاتبة عدم وجود جماهيرية لهذه التيارات.


جدير بالذكر أن راند من أهم المراكز الاستراتيجية الأمريكية ويعد بمثابة الذراع البحثية شبه الرسمية للإدارة الأمريكية والبنتاجون وتوصف المؤسسة بالعقل الاستراتيجى الامريكى.


التقرير صدر بترجمة دقيقة للدكتور إبراهيم عوض عن دار التنوير للنشر والإعلام.