الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء أمين عز الدين مساعد أول وزير الداخلية لأمن الإسكندرية لـ«روزاليوسف»: الإخوان يستغلون حديثى السن والشباب ويغرونهم بالمال للتخريب.. ولم نقبض على قيادى إخوانى فى المظاهرات




حوار نسرين عبد الرحيم


بفضل متابعته المستمرة.. استطاع اللواء أمين عز الدين مساعد أول وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، تسديد ضربات قوية للجماعة الإرهابية والخارجين عن القانون فى مختلف المجالات الإجرامية، وإحباط مخططاتها التخريبية، فنجح عز الدين فى إعادة الهدوء والأمان للشارع السكندرى، الذى أصبح يعرفه جيدًا ويشعر بالألفة وسط رجال الشرطة، بفضل تواجده الدائم بصحبة الحملات الأمنية والمرورية وجولاته الدائمة، عن الاستعدادات لتأمين الانتخابات الرئاسية وسجن برج العرب وكم الخلايا الإرهابية التى تم ضبطها، وكيف نجح وسط كل هذه التحديات فى إعادة الأمان للشارع السكندرى، وكشف لنا الكثير فى حواره مع «روزاليوسف».. فإلى نص الحوار:
■  دائمًا هناك ترديدات عن وجود تهديدات من «الإخوان» بعمليات إرهابية لإفساد الانتخابات الرئاسية.. فهل تصلكم.. وما خطتكم لتأمين الانتخابات الرئاسية؟
ـ التهديدات ترد إلينا كل يوم منذ عزل محمد مرسى حتى الآن، ولن تزيدنا إلا إصرارًا وصمودًا نحو تحقيق الأمن والأمان للمجتمع، أما بالنسبة لخطة تأمين الانتخابات الرئاسية، فإننا مبدئيًا قمنا بعمل اجتماعات تنسيقية مع المنطقة الشمالية العسكرية والأجهزة المعنية فى المحافظات المختلفة لوضع الإطار لتأمين اللجان، وسيتم وضع خطة تأمين مُحكمة للعملية الانتخابية، تبدأ قبل إجراء عملة الاقتراع لتأمين المواطنين وتأمين المقرات قبل الإدلاء بأصواتهم.
هناك أيضا الاستعدادات الادارية، إذ يتم حاليًا التجهيز للمقار الانتخابية من ناحية الإضاءة والمبانى والإنشاءات والدخول والخروج، والأدوات التى تستخدم فى العملية الانتخابية، وأيام الانتخابات والفرز والاطلاع على النتيجة، هناك خطة بالاشتراك مع القوات المسلحة والقوات البحرية لتأمين المقار وعمل ممرات آمنة للدخول والخروج وتوزيع خبراء المفرقعات والحماية المدنية لتعقيم المقرات وخدمات تأمين الشوارع والمناطق والعقارات المطلة على والمحيطة باللجان.
■ وماذا عن سجن برج العرب والاستعدادات الأمنية به؟
ـ سجن برج العرب هو «خط أحمر» لأى شخص يتعرض له، فهو أحد السجون المؤمنة شديدة الحراسة، وتأمينه كافٍ بالاشتراك مع القوات المسلحة، فجميع الطرق المؤدية إلى السجن فيها نقطة تفتيش مشتركة وقوات الحماية المدنية موزعون فى جميع النقاط لتوسيع دائرة الاشتباه.
وهناك دوريات بالطائرات لمتابعة وملاحظة الحالة على مدار اليوم لفترات متعددة، والسجن مؤمن بكاميرات مراقبة داخله إضافة إلى الأمن المركزى وقطاع مصلحة السجون، فجميع القوات مسلحة بأسلحة ثقيلة وعلى أحدث طراز، فهو سجن من السجون التى يصعب الاقتراب منها.
■ وماذا عن حياة المعزول «محمد مرسى» داخل السجن؟
ـ بالتأكيد يعامل كأى مواطن عادى تم سجنه يأكل ما تنطبق عليه القواعد واللوائح المنظمة لقطاع مصلحة السجون بدون أى استثناءات أو مميزات.
■ هل يتقابل مع باقى قيادات الجماعة فى السجن أم يتم عزلهم؟
ـ العناصر الخطيرة أو ذوو الحيثية، يتم وضعهم فى أماكن منعزلة، بمعنى.. لا يجلسون مع بعض، وإنما من الممكن أن يتم ذلك مع العناصر الإجرامية الأقل خطورة.
■ لوحظ أن آخر الخلايا الإرهابية التى قُبض عليها كان بها شباب صغير.. وهناك ألتراس تحت مسمى «نسور الحرية».. فهل يؤمنون بهدف ما أم يتم استغلالهم أم أنهم ممولون؟
ـ بالنسبة لحديثى السن، فلوحظ أن الخلايا الإرهابية تستقطب الشباب الصغير وغير الواعى والأطفال، لإغرائهم بمبالغ مالية، مستغلين فى ذلك ضيق ذات اليد والبطالة وسوء الأحوال الاقتصادية بالبلاد، ويتضح بالمناقشة معهم أنهم لا يعرفون شيئًا ولا يؤمنون بشىء أو بفكرة معينة ولا عقيدة محددة، ولا توجد مبادئ تدفعهم للتظاهر، إنما هم شباب يتظاهرون نتيجة إغرائهم بالأموال فيتم استغلالهم, ولوحظ أن أية مظاهرة لا يوجد بها قيادات من الجماعة أو كوادر منهم.
■ وما تعليقك على ما قالته ابنة محمد مرسى عن أن من يظهر بالمحاكمات ليس والدها؟
ـ نوع من أنواع الخرافات والتشويش والشائعات لإحداث بلبلة إعلامية، ومحاولة للتأثير على المواطنين الذين لا يدركون ما يحدث حولهم، وتلك تصرفات معتادة من العناصر الإخوانية.
■ وماذا عن مظاهرات الجامعة؟
ـ مظاهرات الجامعة بدأت تتضاءل شيئًا فشيئًا، ونتيجة قرب انتهاء العام الدراسى والامتحانات أصبحت مظاهرات خفيفة، كما لوحظ أن مظاهرات كليتى طب وعلوم لم تعد مثلما سبق.
■ ما العدد تقريبا لمن قُبض عليهم من الإخوان حتى الآن.. وهل يوجد معتقلون سياسيون؟
ـ لا يوجد معتقل سياسى واحد بالسجون.. ليس فقط على مستوى الإسكندرية، بل على مستوى وزارة الداخلية بأكملها، فجميع من تم القبض عليهم تم بناء على قرارات من النيابة والمحكمة.
■ ما طبيعة العلاقة الآن بين الشرطة والشعب؟
ـ عادت العلاقة بنسبة كبيرة إلى التآلف والثقة بين الشعب والشرطة، وهذه النتيجة أصبحت جيدة لتحقيق الأمن وضبط العديد من عناصر الخلايا الإرهابية والإجرامية.
■ هل مازلتم تتلقون بلاغات سلبية؟
ـ يوميًا نتلقى بلاغات نتعامل معها بجدية حتى يتبين العكس.
■ وكيف يتعامل الموطنون مع مظاهرات الإخوان؟
ـ يجب عدم التعامل معهم وعدم الاشتباك.. والاكتفاء بتقديم البلاغات تجنبًا لحدوث أية مناوشات أو مصادمات.
■ كيف جرى الاحتفال بأعياد الربيع والأقباط فى الإسكندرية؟
ـ تقديرى أن تعداد من زاروا الإسكندرية يوم شم النسيم، كان أكثر من 2 مليون زائر، وكان اليوم هادئًا وجميلًا، وخدماتنا انتشرت على البلاجات والسينمات والمولات التجارية، وقمت بالتجول طيلة اليوم فى شوارع الإسكندرية للتلاحم مع المواطنين ومشاركتهم احتفالاتهم وتأمينها.
■ تحرص على النزول فى الحملات الأمنية والمرورية.. فما السبب وراء ذلك؟
ـ لأنى أرى أن القيادات الأمنية لابد أن تتواجد مع القوات فى الشارع لطمأنتهم على انضباط الحالة الأمنية وسير العمل، ومتابعتهم وتشجيعهم على الجدية فى الأداء، والوقوف على السلبيات وتلافيها وإثبات الإيجابيات، فالتواجد فى الشارع يجعلنى أتعايش مع المواطنين ومشكلاتهم وما يعانونه.
■ لكن مرورك وتجولك يوميا فى الشوارع يتطلب مجهودًا ووقتًا؟
ـ الوقت نعم.. لكن التعب لا أشعر به عندما أشعر بالنجاح فى تأدية واجبى على أكمل وجه، ونجاحى فى ضبط الخارجين عن القانون يشعرنى بالراحة والسعادة.
■ لوحظ انخفاض أعداد الدراجات البخارية بالإسكندرية بعدما كانت سببا فى ارتباك المرور!
ـ بالفعل.. لأن الدراجات البخارية أصبحت وسيلة سريعة وغير مكلفة وتستخدم فى ارتكاب الأعمال العدائية وتعطيل المرور لسهولة تحركها، لذلك نحاول الحد منها وتقنينها، فالدراجة المرخصة الملتزم صاحبها بالقواعد المرورية ونصوص القانون.. نتركها، والذى لا يلتزم ولا يضع لوحات وغير مرخص تسحب منه.
■ ما أهم الضربات الأمنية فى مجال العمل السياسى؟
ـ آخرها كان ضبط العديد من الخلايا الإرهابية، الذين اعترفوا بارتكاب حوادث، فمنذ يومين تم ضبط خلية إرهابية، وتم ضبط كمية كبيرة من الأدوات التى تستخدم فى العمليات العدائية معهم، وكذلك الشعارات المسيئة، واعترفوا بارتكاب العديد من الأعمال وكانوا يحضرون لارتكاب العديد من العمليات العدائية الأخرى ضد المواطنين.
■ وماذا عن المخدرات والسرقات؟
ـ قامت مديرية الأمن بشن المئات من الحملات التى استهدفت أوكار الجريمة، وتم ضبط العديد من تجار المخدرات وإحباط العديد من العمليات المتعلقة بتوزيعها، كما تم ضبط العديد من سارقى السيارات من خلال الأكمنة المرورية التى ساعدت فى إسقاط الكثير من التشكيلات العصابية.
■ وبالنسبة للجريمة النسائية؟
ـ ليست موجودة بشكل كبير، لكنها ليست منعدمة، والأهم هو الوصول لمرتكبيها ومحاسبتهم، وآخرها جريمة قتل سيدة تعمل خادمة على يد مخدومتها، إذ تدعى أن الخادمة قامت بسرقتها وقامت بأخذ أموال من المحال المحيطة بها، فقامت بالاشتراك مع أقاربها باحتجازها بمنزلها وضربها حتى أزهقت روحها، ثم جردتها من ملابسها ولفتها بملاءة سرير وألقتها تحت كوبرى 45، ثم قامت بتشويه الجثة حتى لا يتم الاستدلال على شخصيتها.
■ وكيف تم التوصل لمرتكبة الجريمة؟
ـ القتل يعد اعتداء صارخًا على النفس البشرية، وليس من حق أحد إزهاق الروح إلا خالقها، فالله دائما ما يساعدنا للوصول للجناة فالسيدة كانت بدون أى شىء يدل على هويتها وليس لها أقارب يبلغون عن اختفائها، فقمنا من خلال الأقسام ورجالنا فى المباحث على مستوى المحافظة بتمشيط جميع مناطق الإسكندرية للاستعلام عن اى معلومة عن تغيب سيدة أو اختفائها من أى منطقة، وبالفعل علمنا أن هناك سيدة تعمل فى محل «كوافيرة» و«خادمة» قد لوحظ اختفاؤها، فقمنا بمناقشة المخدومة التى أنكرت معرفتها أى شىء عنها، ولكن استطعنا بفضل الله أن نكشفها ونحصل منها على اعترافات كاملة.
■ هل تم القبض على جميع من تم تهريبهم من السجون منذ 25 يناير؟
ـ لا نستطيع أن نقول جميعهم.. لأننا ليست لدينا نسبة معينة بأعدادهم، ولكن بالتأكيد تم القبض على أعداد كبيرة منهم.