أقسام وغرف مستشفى طنطا الجامعى مأوى لـ «القطط والحشرات»

الغربية - محمد جبر


تشهد مستشفى جامعة طنطا العديد من أوجه الإهمال والفساد الإدارى مما أدى إلى وجود حالة من الاحتقان والسخط لدى المرضى الذين يتألمون ولا يجدون من ينقذهم من آلامهم، «روزاليوسف» رصدت الإهمال داخل المستشفى التى تخدم محافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة والقليوبية وكانت المفاجأة وجود إهمال لا حصر له بداية من أسرة غير آدمية وغرفة تعقيم يعلوها الصدأ وثلاجة حفظ الدم التى تقوم باتلافه بدلا من الحفاظ عليه لأن الدم يحفظ فى درجة حرارة معينة وبطريقة علمية علاوة على تكاثر القطط فى معظم المستشفى خصوصا بقسم النساء والتوليد مما يؤدى إلى نقل العدوى.
يقول محمد محسن « بالمعاش» ابن خال أحد المرضى ان الأسرة معظمها غير آدمى بسبب وجود دم عليها وأحيانا يقوم مريض الكبد بالغثيان عليها فيكتفى عمال النظافة بتلبيث مرتبة السرير كيس بلاستيك ويبقى الميكروبات أسفل الكيس مما يساعد على انتشار الأوبئة لافتا الى أن النظافة العامة للحمامات سيئة للغاية بسبب عدم وجود عمال نظافة يتكاثر البكتيريا والطفيلات مما ينذر بكارثة كبرى فى ظل إهمال واضح لإدارة المستشفى وعدم قدرتها على حل مشاكل المستشفى.
ويضيف المريض توفيق سلامة أن المستشفى يطلب من المرضى جميع مستلزمات الجراحة أو العلاج متسائلا كيف يكون المستشفى حكوميا بالمجان ويقوم المرضى بشراء جميع المستلزمات.
وتسأل «سلامة» أين تذهب الميزانيات التى تقدر بالملايين المخصصة لهذا مستشفى الذى يخدم آلاف المرضى يوميا يقومون بشراء جميع المستلزمات وغالبية الأطباء يعاملونهم معاملة سيئة للغاية ويتركون الحالات تتدهور حالاتها الصحية علاوة على قيام الأطباء حديثى التخرج بالكشف على المرضى والتعلم فيهم وكأنهم فئران تجارب.
وتشير الحاجة نادية الشامى الى أن نجلتها كانت تعانى من مغص كلوى حاد ومكثت حوالى ساعتين حتى قام أحد الأطباء بالكشف عليها وقام باعطائها عددا من الأدوية من الخارج وبعد ان خرجت من المستشفى فوجئت أن ابنتى اغمى عليها ورجعت الى المستشفى ودخلت غرفة العمليات لاستئصال الزائدة الدودية والمرارة.
 ولفتت عضوات هيئة تمريض المستشفى الى أن المستشفى تقوم باجبار المرضى على شراء الأدوية ومستلزمات العمليات بالرغم من وجود مناقصة كل عام المستشفى بملايين الجنيهات من أدوية ومستلزمات.
وأشاروا الى أن أسرة المرضى غير أدمية نظرا لوجود آلاف الميكروبات عليها فتقوم إدارة المستشفى بتغطية مرتبة السرير «كيس من المشمع» وتبقى الميكروبات التى تنتقل من مريض إلى أخر مما تعد كارثة صحية حقيقية.
وكشفت أن عددا من الأقسام قاموا بصنفرة القسم واعتمدت الإدارة أن هذه الصنفرة تعتبر تجديدا شاملا للقسم أى تم دهانه وتغيير البلاط بالرغم أن بلاط جميع الأقسام يحتوى على ملايين الميكروبات التى تنتقل إلينا وإلى المرضى وأسرهم.
وأكدوا أن الأطباء يعاملون المرضى بطريقة غير لائقة وغير آدمية بالمرة مما يؤدى إلى وجود حالات من التشاجر بين المرضى وعدد من أهالى المرضى بحسب قولهن.