لودر مجلس مدينة طامية بالفيوم يدهس سيدة غجرية أثناء إزالة مولد

الفيوم - حسين فتحى
أحلام شعبان محمد 37 سنة تلك السيدة التى تنتمى لفئة «الغجر» تسعى لتدبير رزقها من خلال جولاتها المكوكية عبر الموالد التى تنتشر فى محافظة الفيوم بداية من شهر شوال وحتى مطلع شهر مضان، حيث تحتفل كافة قرى ومدن المحافظة بموالد الأولياء والذى يحدد لكل قرية أو مدينة يوما خلال العام لاحتفال بمولد ما يطلق عليهم أولياء الله الصالحين.
حيث يقوم الأهالى بالقرى والمدن بذبح الأضاحى وتوزيع الأطعمة التى يطلق عليها «الكشك» وفى الغالب تكون أطعمة عادية مع قطع اللحوم، وفى الليل تقام مراسم الاحتفال «بالولى» أو «الشيخ» والتى تشبة ليالى المولد «بالسيدة والحسين» حيث يتجمع الباعة الجائلون وأصحاب المراجيح والعاب آخرى يطلق عليها الزقازيق إلى جانب المدافع المزودة «بالبمب» التى تنطلق عبر قضبان لمسافة تصل إلى 7 أمتار .
أحلام التى ترعى 3 أطفال وتقيم مثل المئات مثلها بخيام بقرية بيهمو التابعة لمركز سنورس والذين يقومون برعاية الأغنام وبعضهم يعملون فى الموالد وفريق ثالث تفرغ «للنشل» وسرقة الحمير وتلوينها لتغيير معالمها.. لكن هذه السيدة أبت أن تمتهن السرقة بالرغم من أن البيئة المحيطة تعمل فى هذا المجال وقررت أن تسير فى نهج أسرتها والتى تعمل فى تأجير المراجيح وأدوات الموالد.
وأمس الأول قامت بنصب أدواتها فى بيع المشغولات الذهبية «الفالصو» والتى تتزين بها الفتيات فى الأرياف حيث تقوم بإحضار الغوايش البلاستيك والمدهبة إلى جانب السلاسل والحلقان خاصة أنها تصطحب معها خيمة وبعد المفروشات لزوم النوم إلى جانب عربتها الكارو التى يجرها حمار.. ساعات وأمتلأ مولد «الشيخ البديوى» بروادة من أبناء مدينة طامية، وأثناء وجود السيدة بجوار مراجيح زوجها وفجأة أتى لودر الموت ليزيل المراجيح وألعاب الأطفال وبدون سابق إنذار انهال سائق  اللودر والذى يدعى «عنتر»  بالجزء الأمامى المسمى «بالحلة» والذى يدعى عنتر على رأس السيدة والذى حولها إلى قطعة من «العجين».
كان اللواء الشافعى محمد حسن مدير أمن الفيوم قد تلقى اخطارًا من العميد محمد الشامى مدير المباحث الجنائية بمقتل السيدة أحلام شعبان محمد 37 سنة «بائعة».
كشفت تحريات الرائد محمود عبد الحميد محمود عبد الحميد رئيس مباحث طامية  أن السيدة كانت تقوم بصحبة زوجها ببيع حلى الفتيات وتأجير المراجيح وأثناء وجودها بشارع الجنينة موقع الأحتفال . قام موظفو مجلس المدينة بمحاولة إزالة الإشغالات بالشارع ومنها متعلقات المولد وأثناء محاولة سائق اللودر إزالة «فرش» السيدة أخطأ وصدمها برأسها فأرداها  قتيلة فى الحال، قررت نيابة طامية دفن جثة القتيلة والتحفظ على سائق اللودر واستدعاء رئيس مجلس المدينة و3 من مساعديه.