الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معهد واشنطن: نبيل فهمى فى مهمة صعبة




نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقالا للكاتب عادل العدوى، تناول فيه زيارة وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى لواشنطن. وأوضح خلاله أن الزيارات الرسمية المصرية الأخيرة لواشنطن تحتاج لاستكمالها زيارات لوفود عسكرية بارزة يشارك فيها كبار صناع السياسة الأمريكيين، بجانب محاولات أوسع نطاقات لتحسين التفاهم السياسى بين البلدين.
مشيرا إلى زيارة نبيل فهمى سيزور واشنطن الأسبوع المقبل فى أول زيارة رسمية منذ توليه المنصب، وتأتى زيارته فى أعقاب زيارة أكثر أهمية فى وقت سابق من هذا الأسبوع لرئيس المخابرات المصرية محمد فريد تهامى.
لافتا إلى أن زيارة «فهمي» ستركز على حصد مكاسب دبلوماسية، إلا أن زيارة «تهامي» تعد أكثر موضوعية وفنية، حيث ركز على التعاون الثنائى فى مجالى الاستخبارات وجهود مكافحة الارهاب.
ويرى «العدوى» أن مثل هذه الزيارات الثنائية خطوة إيجابية لاستعادة الثقة بين الجانبين وحماية الاستثمارات والعلاقات الأمريكية القوية مع مصر. لافتا إلى أنه منذ يوليو 2013، بعد الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى ، نشأ التوتر بين الجانبين بسبب اصرار ادارة «أوباما» على ضرورة اجراء مصالحة بين السلطات المصرية وجماعة الاخوان المسلمين، كما أنه حتى الآن لا زال بعض المسئولين الأمريكيين قلقين بشأن مستقبل الجماعة.
ورأى أن زيارة «التهامى» - وفقا للمؤشرات الأولية- كانت فعالة، حيث أعقبها أفرجت ادارة «أوباما» عن الطائرات الهليكوبتر «طراز الآباتش» اللازمة لدعم عمليات مكافحة الارهاب فى سيناء. ومع ذلك، لا تزال الادارة الأمريكية مترددة فى تقديم الدعم الكامل للمسار السياسى فى مصر منذ يوليو الماضى.
وشدد أن نجاح رحلة «فهمى» لا تعتمد فقط على قدرته على الاستفادة من زيارة التهامى، ولكن أيضا على الجهود السعودية والإماراتية القوية لتغيير التصورات السلبية لدى واشنطن. ويشير الى أن هذه المهمة صعبة وستكون اجتماعات «فهمي» مع وزيرة الخارجية جون كيرى والبيت الأبيض ذات أهمية كبيرة.
لافتا أن محاولة ادارة «أوباما» لقطع المساعدات عن مصر لم يكن لها جدوي، بل تسببت فى أن يرى صناع القرار سياسة البيت الأبيض اتجاه مصر بأنها متناقضة ومصابة بقصر النظر ولها آثار اقليمية ضارة. وأنه إذا استمرت إدارة أوباما فى تصرفاتها الخرقاء اتجاه مصر على حساب الشراكة العسكرية المصرية الأمريكية، سوف يكون لذلك آثار وخيمة على مستقبل العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر – والتى من المتوقع أن يفوز فيها السيسى – سوف تقدم فرصة أخرى لمعالجة المشكلات العالقة بين الجانبين.كما يرى أن زيارة كبار مسئولى الجيش المصرى إلى واشنطن من شأنها أن تمهد للمستقبل.