الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خالد محجوب مقاتل فى ميدان العدالة




 

كتب: عادل عبدالمحسن

أعرف أن الكلمات مهما كان كاتبها ملماً بأغوار وبحور لغتنا العربية لا تكفى فى هذا المقام خاصة أنى لست من أرباب هذه اللغة ولكن مجرد أنسان لا يملك من مفرداتها سوى النذر القليل.
أريد اليوم أن أكتب عن قامة وقيمة فارس لا يشق له غابر خاض معارك الحق فى وقت كاد الظلام أن يتسيد المشهد ويسيطر على هذا الوطن.
أريد أن أكتب عن رجل قل الزمان أن يجود بمثله انه المستشار والقاضى المصرى الجليل خالد محجوب.
رجل سوف يتوقف التاريخ أمامه طويلا وسيصبح يوما ما من العلامات البارزة فى تاريخ القضاء المصرى وسراجا منيرا يضىء طريق أصحاب المنصة الرفيعة فى هديهم للعدالة ..
 خالد محجوب قاض تحدى سلطة وسلطان الرئيس المعزول محمد مرسى وعشيرته والجماعة الارهابية عندما أصر على التحقيق فى قضية هروب مرسى وأخرين من سجن وادى النطرون وكشف كل ملابساتها عندما علم بمحض الصدفة من أوراق قضية هروب متهم منحه الرئيس المعزول عفوا رئاسيا رغم أن المتهم كان مسجونا فى قضية تجارة مخدرات لا يوجد سبب قانونى ولا عذر صحى يعطى رئيس الدولة مبررا لمنح تاجر مخدرات عفو رئاسى.
ما قام به المستشار خالد محجوب من اصرار على كشف الحقيقة واقرار الحق واعمال الحقيقة سوف يكون هذا العمل البطولى علامة مضيئة يهتدى بها أرباب العدالة من أصحاب المنصة الرفيعة فى احقاق الحق فإن ماينفع الناس يمكث فى الارض أما الزبد فيذهب جفاء كم كنت مسرورا عندما وجدت المواطنين يستشهدون ببطولة المستشار خالد محجوب فى وجه بعض القضاة الذين يتنحون عن نظر القضايا المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان الارهابية.
وجاءت تعليقات المواطنين.. المستشار خالد محجوب لم يستشعر الحرج فى نظر قضية هروب مرسى وهو رئيس الدولة الذى يملك سلطات تكاد تكون مطلقة وتنظيم ارهابى لا يتورع عن فعل أى شىء فى سبيل مصلحته.
لا أعرف لماذا لم يأخذ المستشار خالد محجوب حقه من اهتمام وتبجيل بموقفه البطولى فى اظهار الحق ووأد الباطل.
أعتقد أن المستشار خالد محجوب لايحتاج تكريما من أحد لأنه انسان يعمل لله عز وجل ويكفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه «ساعة عدل واحدة خير من عبادة 70سنة» كنت محتارا من قيام الدكتور «سيسيل ألبورت» الذى كان يعمل أستاذا بكلية طب القصر العينى بإعداد كتاب عن أحوال المستشفيات المصرية فى أربعينيات القرن الماضى تحت عنوان «ساعة عدل واحدة» لمجرد أنه قرأ عن حديث رسول صلى الله عليه وسلم السابق ذكره حتى وجدت هذا القاضى وقد عمل به وشاهدنا دفاعه عن العدل لا لشىء سوى اقرار الحقيقة الذى أراد المعزول أن يطمسها للأبد.
نافلة القول أنا لا أعرف المستشار خالد محجوب شخصيا إنما أعرف ما قام به فى مواجهة سلطة وسلطان الرئيس المعزول ولا أكتب ذلك لأتعرف على سيادته ولا أنتظر منه شكرا على ذلك ولكن أريد ألا ننسى هذا الرجل فمثله يجب أن يوضع فى «رموش العين» لأنه كان الضوء فى آخر النفق المظلم عندما أكحلت سماء مصر وأصبح يومها فى فترة حكم الرئيس المعزول أسود حتى اعتقد الكثيرون أنها ضاعت للأبد وإذ بهذا البطل يرفع راية العدل والتحدى لنستمد من قوته وصلابته فى مواجهة الباطل العون فى مواصلة البحث عن غد أفضل لبلادنا بازاحة الرئيس الكاذب وزمرته من سدة الحكم لتنطلق مصر أن شاء الله الى آفاق المستقبل سيادة المستشار خالد محجوب سلام الله عليك أيها الفارس النبيل المحترم.