الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

150 عملاً فنياً فى «صالون الربيع» بـ«الساقية» وصلاح طاهر ضيف الشرف




كتبت- سوزى شكرى
 لا يخلو مرسم أى فنان تشكيلى من لوحات تصويرية معبرة عن الربيع باشكاله ورموزه التقليدية من زهور ونباتات وحدائق وطيور وعناصر إنسانية وبالأخص عنصر المرأة، التى يعتبرها الفنانين أحد أهم رموز الربيع، ولكن أيضا للربيع معان أخرى فلسفية، البعض حين يأتى الربيع  يشعر بحالة من التفاؤل وكأن الامل يتجدد حتى وإن لم يتحقق جديد فى حياته، والبعض يجد فى الربيع القوة الروحية التى يتشبث بها لمقاومة الحياة.
 ومن تلك التفسيرات والمعانى للربيع، جاءت مشاركات ١٠٠ فنان تشكيلى قدموا 150 عملاً فنياً ما بين «التصوير والنحت والخزف والتصوير الفوتوغرافى ورسم الاطفال» فى الدورة التاسعة من «صالون الربيع» التى تقام بساقية الصاوى بالزمالك، قام بالافتتاح الفنان الدكتور طه قرنى والمهندس محمد الصاوى، بحضور مكثف من الجمهور ومن الفنانين، شارك فى الصالون الفنان أيمن صلاح طاهر، فريد فاضل، ووفيق المنذر، وإيمان حكيم، وعادل عبد الرحمن، وعلا يوسف، وأحمد بيومى، وخالد السماحى، ومحمد الازهرى، وخالد هانو وآخرون، ومن المشاركين فى النحت النحاتين معاوية هلال، وطلعت سيد عويضه وآخرون، ومن الفوتوغرافيا شارك جلال المسيرى، ومصطفى الشرشابى، ويوسف صبرى وآخرون.
تناول الفنانون إحساس الربيع ومظاهر الربيع من خلال العناصر والرموز والاشارات والمشاهد التى توحى بحالات الربيع، واستخدموا الاتجاهات الفنية المختلفة الواقعية والكلاسيكية والتأثيرية والتعبيرية وغيرها من الأساليب الفنية إلا أن التأثيرية تصدرت اللوحات لأنها أقرب الاتجاهات الفنية للتعبير عن الزهور وتتداخل الألوان.
وقد صرح قوميسر الصالون الفنان التشكيلى طارق زايد: انى حريص ان استضافت فنانا تشكيلياً من رواد الحركة الفنية فى كل دورة كضيف شرف، استضافتنا للفنان التشكيلى صلاح طاهر إضافة فنية وجمالية وبصرية وليست مجرد استضافة، والجديد فى الصالون مشاركة فنانين تشكيليين من دول أخرى مثل سوريا، وفلسطين، والمكسيك، وألبانا، وبريطانيا، وتونس، وأيضا مشاركة الاطفال للفنانين الكبار، وهذا التنوع يعمق التواصل بين الاجيال ويعيد الى مصر دورها الريادى التثقيفى والفنى من خلال استضافت فنانين من دول عربية أوروبية.
الفنان صلاح طاهر من أبرز أسماء الجيل الثانى فى الفنون التشكيلية المصرية وواحد من أكثر الفنانين غزارة فى الإنتاج وصاحب توجه يحاول من خلاله طوال رحلته الإبداعية أن يقدم إضافة ذات خصوصية للفن التشكيلى فى مصر، قدم صلاح طاهر أكثر من ألف لوحة تنوعت بين الكلاسيكية (التصوير الطبيعى والتشكيل الذى يعتمد على العناصر الهندسية خلال مشواره الفني، ظل الفنان الكبير صلاح طاهر فى صدارة الحركة الفنية الحديثة فى مصر منذ فجر الستينيات، وهو اول فنان عربى تصل أعماله إلى العالمية ودخل إلى عالم التجريد من خلال الموسيقى فاستطاع أن يعزف بالألوان والخطوط اعظم السيمفونيات اللونية التى تخاطب الروح من خلال الرمز والإشارة.
يمكن تصنيف أعمال صلاح طاهر إلى ثلاث حالات فنية يستمتع فى كل منها بعملية الخلق الفنى فهو فى الحالة الأولى يرسم الوجوه الشخصية (البورتريهات) وفيها يظهر هذا الوفاق الذى عاشه الفنان حتى النهاية مع عالمه التشخيصى الوصفى القديم، ويمثل هذا الوفاق الأسلوب التقليدى أو الوصفي، وتتضح الحالة الثانية فى رسومه للتجمعات الإنسانية والتكوينات المعمارية والتى تنتمى إلى التجريدية، فيما تظهر الحالة الثالثة عند رسمه للأشكال اللاتشخيصية التى يبتكرها إذ يجد فيها نوعاً من الإحساس والمتعة الذهنية لأنه يجسد فى كل لوحة غير تشخيصية قانوناً جماليا من قوانين التوازن والتآلف وغيرها من القوانين التى تحكم العلاقات بين الخطوط والمساحات والألوان ودرجاتها.