الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

7 مليارات متر مكعب حصة إضافية لمياه النيل مع الرئيس المنتخب




كتبت - ولاء حسين


انتهت وزارة الموارد المائية والرى من إعداد دراسة لمشروع استقطاب 7 مليارات متر مكعب من المياه النيلية التى تهدر فى البرك والمستنقعات بجنوب السودان لصالح زيادة الحصة المائية المصرية من النيل.
وحصلت «روزاليوسف» على دراسة المشروع والخرائط التوضيحية له والذى سيعمل وزير الموارد المائية والرى د. محمد عبد المطلب على رفعه الى مجلس الوزراء للموافقة عليه ليكون أول مشروع يعرض على الرئيس المصرى المنتخب الجديد بمجرد تسميته لبدء العمل على دراسات الجدوى الاقتصادية والبرنامج الزمنى للتنفيذ، وفى ضوء مباركة سودانية للمشروع لتعويض المصريين عن تأخر استكمال تنفيذ قناة «جونجلى» التى كانت ستعمل على توفير 12 مليار متر مكعب اضافية لمياه النيل.
الدراسة التى حصلت عليها «روزاليوسف» ويعمل خبراء وزارة الرى على وضع اللمسات النهائية لها تعتمد على عمل وصلتين لقناتين تحملان المياه المهدرة من برك ومستنقعات بحر الغزال بجنوب السودان الى النيل، وهو ما سيعمل على الاستفادة من منطقة بحر الغزال بجنوب السودان وما تزخر به من كميات هائلة من المياه لا تتم الاستفادة بها، وهو ما يعد تطورا ملموسا فى هذه المرحلة العصيبة، خاصة بعدما تم توقف مشروع جونجلى الذى كان سببا فى توقف الدراسات الخاصة باستقطاب المياه فى هذه المناطق منذ السبعينيات، ويشتمل المشروع على تحويله من خلال وصلة شمالية 100 كيلو تمر من منطقة «كاجوك» وحتى منطقة «بيون»، بمنطقة بحر الغزال بجنوب السودان والتى ستعمل على حمل ما يقدر بـ4 مليارات متر مكعب من المياه الى النيل، ووصلة جنوبية من ذات المنطقة تمر من منطقة «واو» وحتى «شامبي»، وتعمل على توفير ما يقدر بـ3 مليارات متر مكعب من المياه، وسيساهم المشروع كذلك فى توليد كمية من الكهرباء للمساهمة فى إنارة القرى المظلمة بجنوب السودان من خلال استخدام منشأ سد «واو» الجديد الذى تساهم الحكومة المصرية فى بنائه بجنوب السودان.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الرى أن هناك ترحيبًا ومباركة من حكومة جنوب السودان ببدء العمل بالمشروع، وتأكيدًا من القيادة السودانية على أن منطقة بحر الغزال بالنسبة لهم هى حوض مياه المصريين كما كان يعتبره السودانيين دائما، ولذلك فإن المشروع لن يواجه أى مشكلات قد تعطله خاصة أنه يأتى فى ضوء نصوص اتفاقية 59 والتى تنص على أن تكون هناك مشروعات لاستقطاب الفواقد المهدرة من المياه لحساب البلدين.
وحول مناصفة مصر وجنوب السودان فى كمية الـ7 مليارات متر مكعب من المياه التى سيعمل على توفيرها مشروع قناتى بحر الغزال لفت ذات المصدر المسئول إلى أن اتفاقية 59 تنص على أن تتم مناصفة كميات المياه فى حال تشارك البلدين فى تمويل وتنفيذ المشروع، وهو أمر سيكون محل تفاهم مع الأشقاء فى جنوب السودان لبيان مدى رغبتهم فى المشاركة فى الاستنفاع المنصف والعادل للبلدين من المشروع خاصة أنه سيكون هناك عائد على الجانب الجنوب سودانى ممثل فى الاستفادة من الكهرباء التى سيتم العمل على توليدها من سد «واو» والذى يدخل ضمن مكونات المشروع.
وأوضح ذات المصدر أن المشروع يأتى ضمن 3 مشروعات لاستقطاب الفواقد المائية بجنوب السودان كان قد تم البدء فى تنفيذ أولها وهو مشروع قناة «جونجلى» المتوقف حاليا، والمشروع الثانى هو مشروع قناة « مشار» لاستقطاب 4 مليارات متر مكعب وكان قد تم عمل دراسات قديمة له ولم تستكمل، بينما المشروع الثالث والذى نحن بصدده فى منطقة بحر الغزال اتضح أنه الأنسب للتنفيذ فى هذه المرحلة وبما يساهم فى تخفيف حدة الأزمة المائية التى تمر بها البلاد فى ضوء عجز الميزان المائى.