الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لأول مرة.. الانتخابات الرئاسية بدون «كرزاى»




كتب - محمد عثمان


تشهد أفغانستان للمرة الثالثة منذ الإطاحة بنظام طالبان فى عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة عام 2001، وتعيين الرئيس حامد كرزاى رئيسا للبلاد  انتخابات الرئاسة الجديدة والتى ستجلب رئيسًا جديدًا للبلاد خلفا لكرزاى المنتهية ولايته الثانية إذ يحظر الدستور الأفغانى على كرزاى الترشح لانتخابات  2014، إذ أن الدستور لا يسمح بأكثر من ولايتين للرئيس، وقد شغل كرزاى منصب الرئيس منذ عام 2004 بدعم أمريكى.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية فى السادس من أكتوبر من العام الجارى. ويخوض غمار المنافسة على سباق الرئاسة الأفغانية كل من عبد الله عبد الله الذى شغل منصب وزير الخارجية فى حكومة كرزاى وخاض من قبل انتخابات الرئاسة عام 2009 وحل ثانيًا بعد كرزاى ، وأشرف غانى الخبير الاقتصادى السابق بالبنك الدولى وشغل سابقا منصب وزير المالية ما بين عامى 2002 و2004، كما ترأس جامعة كابول فى الفترة ما بين 2004 و2008، وذلك بجانب زلماى رسول، الذى كان يشغل منصب وزير الخارجية ،وعبد الرب رسول سياف الزعيم صاحب النفوذ المتوسط، والذى يصنف على أنه جهادى وعالم إسلامى متشدد، ويحق لأكثر من نحو12 مليون ناخب التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأفغانية، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالى حامد كرزاى.
وانسحب ثلاثة مرشحين من السباق الرئاسى، بينهم قيوم شقيق الرئيس كرزاى والذى أعلن مساندته للمرشح الرئاسي، زلماى رسول.
ويبدوالهاجس الأمنى هوالعامل الرئيسى الذى يهدد العملية الانتخابية، ليس فقط بالنسبة لمرشحى الرئاسة ومناصريهم، بل أيضا بالنسبة للصحافيين والمراقبين الدوليين، الذين جاءوا إلى أفغانستان لمراقبة ذلك الاستحقاق المهم.
وفى الوقت نفسه، تصاعدت هجمات حركة طالبان بغية تفجير العملية الانتخابية، حسب قولهم.
وكانت حركة طالبان ،قد توعدت باستهداف اللجان الانتخابية والعاملين فيها والناخبين بسبب ما وصفته بالمؤامرة الغربية ضد البلاد.
ووضعت الحكومة الأفغانية أكبر عملية عسكرية فى أفغانستان منذ سقوط نظام حكم طالبان فى عام 2001 لتأمين الاقتراع.
ومنعت السلطات دخول المركبات إلى كابول طوال فترة الاقتراع ، فيما أقامت قوات الشرطة نقاط تفتيش عند كل تقاطع.
ونشرت السلطات 400 رجل أمن لتأمين الناخبين أثناء عملية الاقتراع، حسبما أعلن مسئولون.
وأظهر استطلاع للرأي، كانت «مؤسسة الانتخابات الحرة والنزيهة» قد أجرته على المواطنين الأفغان ، أن أكثر من 75 % من المشاركين يعتزمون التصويت بالرغم مما يشاع عن تراجع الثقة فى العملية الانتخابية.